ما بعد قمة فلسطين التى شهدتها القاهرة أمس إجراءات دبلوماسية مهمة لتنفيذ خطة مصر والعرب على أرض الواقع ، الإجراءات التى أقصدها تتمثل فى إقناع الإدارة الأمريكية والعالم بأهمية السلام فى منطقة الشرق الأوسط ، والذى يرتكز على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية فى غزة والضفة والقدس الشرقية ، وأيضا إقامة دولة فلسطينية بحسب قرارات دولية صادرة من الأممالمتحدة ، ومن المهم أن ندرك أن دول العالم أجمع - عدا أمريكا وإسرائيل - تريد السلام . ومن المهم أن نؤكد للعالم أن الحل الوحيد لذلك يبدأ بتنفيذ الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة من دون تهجير أهلها، وأن هناك حلولاً لكل مشكلة تفتعلها دولة الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية ، وهذه الحلول ترتكز على وحدة القرار الفلسطينى وانضواء كافة الفصائل تحت لواء واحد ، وأنه بعد اقتناع» حماس « بعدم التواجد فى لجنة إدارة غزة ، على أن تحل محلها هيئات مؤقتة تسيطر عليها دول عربية وإسلامية وغربية ، وهى بمثابة «بعثة مساعدة على الحكم» محل الحكومة التى تديرها حماس فى غزة لفترة مؤقتة غير محددة وستكون مسئولة عن المساعدات الإنسانية وبدء إعادة إعمار القطاع الذى دمرته الحرب، وتمثل قوة استقرار دولية تتشكل فى المقام الأول من دول عربية تتسلم دور توفير الأمن ، مع تأسيس قوة شرطة محلية جديدة فى نهاية المطاف. اللجنة المقترحة تتولى عمليات توجيهية وإشرافية على كل من الهيئات الأمنية والإدارية، وتضم دولاً عربية رئيسية والسلطة الفلسطينية وأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى وكذلك الولاياتالمتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبى، وأنها تؤدى إلى اتفاق سلام دائم ، وتضمن أمن دولة إسرائيل . وتستهدف الخطة المصرية مواجهة اقتراح الرئيس الأميركى دونالد ترامب السيطرة على قطاع غزة وتهجير سكانه. كل هذه الجهود المصرية تسعى الى اعادة اعمار غزة والتى قدرت الاممالمتحدة تكاليفها بأكثر من 53 مليار دولار . ولأن تكون بجهود عربية واسلامية وعالمية لمساعدة القطاع على التعافى فى أسرع وقت ممكن . دعاء : اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام