■ عودة محمود الخطيب للترشح على منصبه رئيسا للأهلى فى الانتخابات القادمة كانت متوقعة رغم الأزمة الصحية التى يعانى منها «بيبو» شفاه الله وعافاه، ولكن مصلحة القلعة الحمراء تأتى دائما فى المقدمة وفوق أى اعتبارات أخرى، ومن نفس المنطق تواجد ياسين منصور رجل الأعمال الشهير فى قائمة الخطيب على منصب النائب بعدما حاول البعض إقناعه بالترشح على مقعد الرئيس ليكون حلا سحريا للعديد من المشاكل، خاصة أنه لعب دورا فى اختيار بعض عناصر القائمة أمثال سيد عبدالحفيظ ونجل الراحل العامرى فاروق صاحب الشعبية الكبيرة فى الأهلى والذى سبق وأن فاز بعضوية المجلس من خارج قائمة حسن حمدى والخطيب على حساب محمود باجنيد وكان ياسين منصور من أكثر الداعمين له وبالتالى جاء الدور لرد الجميل لمسيرته وعطائه للكيان بتواجد ابنه إبراهيم. مصلحة الأهلى العليا تغلبت على صحة الخطيب وطموح ياسين منصور فى التواجد على مقعد الرئيس واختار كلاهما السيناريو المرسوم بالتسليم الآمن للمقعد الكبير فى القلعة الحمراء، حيث يحصل منصور على صلاحيات واسعة فى الإدارة ويتفرغ بيبو لمشواره العلاجى الذى قد يصل إلى 7 شهور خارج البلاد وفقا لنصائح الأطباء ونفس الأمر طموح خالد مرتجى فى خلافته فى رئاسة النادى وهو ما سعى إليه ولكن تراجع وخاض السباق الانتخابى على مقعد أمين الصندوق ونفس الأمر ابتعاد د. محمد شوقى ومهند مجدى ومحمد سراج ومى عاطف عن المشهد فى هدوء، وأتمنى أن ينال حسام غالى نفس التقدير حتى وإن خرجت بعض التصريحات من لسانه فى الاتجاه المعاكس لما يراه مجلس الأهلى لأنه يبقى قيمة ثابتة فى تاريخ النادى. والمؤكد أن بقاء الرباعى قنديل والغزاوى والدماطى والجارحى المستمرون فى قائمة الخطيب للدورة الثالثة على التوالى لديهم ملفات يعملون عليها بجانب أن «الكيميا ماشية» مع بيبو ودخل عليهم سيد عبدالحفيظ وأحمد حسام عوض وحازم هلال فوق السن وإبراهيم العامرى ورويدا هشام تحت السن. النوايا الخالصة فى مجلس الأهلى انعكست على فريق الكرة الذى عاد من بعيد بعد الأزمات والمطبات فى بداية الموسم وحقق 3 انتصارات متتالية والمباراة الأخيرة أمام الزمالك ليست مباراة بين فريقين كبار فقط ولكنها قمة بمعنى الكلمة وبطولة خاصة ستمنح الفارس الأحمر دفعة قوية لمواصلة الانطلاقة القوية نحو استعادة الصدارة والمنافسة على اللقب المفضل له وعشاقه وهو درع الدورى. ■ الزمالك اعتاد على إضاعة الفرص السهلة والجميع كان يتوقع أن يستثمر الفارس الأبيض فى الوعكة الكروية التى يمر بها غريمه التقليدى الأهلى ويواصل التفوق والفوز وبالتالى الابتعاد بالقمة، ولكنه خسر بعدما كان متقدما على الأهلى فى دقائق معدودة وكرر سيناريو وادى دجلة والتعادل مع الجونة وأحزن جماهيره الوفية التى تعيش حالة نفسية صعبة بسبب ما تفعله أقدام لاعبيه على البساط الأخضر. سيناريو القمة 131 الغريب والعجيب يؤكد أن الخواجة فيريرا فى «التوهان» وعنده مشكلة مع المباريات الكبرى والتى تشعر وكأنه «مخضوض» وعاجز عن قراءة الملعب أو اختيار العناصر المؤهلة، للحفاظ على التقدم بتغييراته الغريبة وتدخلاته الفنية غير الموفقة، وحسنا فعل مجلس الزمالك بتوفير جزء من مستحقات اللاعبين عن طريق تبرعات ممدوح عباس أو قروض هشام نصر، ولكن السؤال ماذا لو أغلق عباس خزائنه؟ لا يجب أن تكون هناك مسكنات لعلاج الأزمة المالية ولا بد من الاعتماد على الذات. نصيحة خالصة لمجلس الزمالك لا بد من توفير الدولارات الكثيرة الخاصة بمستحقات اللاعبين الأجانب وضرورة التعاقد مع مدرب مصرى، لأن مباراة القمة كشفت كثيرا من عورات البلجيكى الفنية وعلاقته السيئة مع اللاعبين، وبصفة عامة ارتفاع المستوى الفنى للأهلى والزمالك يعنى تألق المنتخب الوطنى فى وجود مجموعة مميزة من اللاعبين فى كلا الفريقين مدعومين بكوكبة المحترفين مما يعنى أن حسم التأهل للمونديال القادم سيكون من بوابة جيبوتى على الأراضى المغربية.