حقيقة كان خبر وفاة المرحوم خالد حجاج مدير تحرير الأخبار مفجعًا وصدمة لنا جميعًا بكل المقاييس وحتى هذه اللحظة لا أصدق أننى عندما أذهب إلى صالة التحرير بالدور السادس بمبنى أخبار اليوم لن أجد خالد حجاج ولن يستقبلنى بابتسامته الهادئة الجميلة التى تعودنا عليها. كان من عادته أن يستقبل أى زميل بهذه الابتسامة الصادقة التى تحس أنها نابعة من إنسان جميل ومحب وصادق وكان أول سؤال يبادرنى به مبتسمًا كعادته عندما يرانى فين السكر والزيت والأرز يا وزير التموين إنت خلصته كله ومسبتش حاجة لنا ونضحك سويًا. وكانت الصدمة الأولى لنا عندما فوجئنا منذ شهرين بإصابته بمرض شديد دخل على إثره المستشفى وكان لقائى الأخير به عندما زرته فى المستشفى ورغم مرضه استقبلنى بابتسامته الهادئة ولكنها هذه المرة انهكها المرض وداعبنى وضحكنا معًا وتركته حزينًا لأن حالته كانت سيئة وكان يتظاهر بأنه يتحسن وصحته جيدة ولكنه الموت مازال يفجعنا من وقت لآخر فى أشخاص أعزاء سواء كانوا أقارب أو أصدقاء ولكل منا ساعة ووقت كتبه الله علينا قبل مولدنا. رحم الله خالد حجاج الإنسان الباسم الجميل صاحب القلب الطيب وجمعنا به فى الفردوس الأعلى وغفر له وأسكنه فسيح جناته.