عواصم - وكالات الأنباء: أثارت خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن الحرب فى قطاع غزة موجة من ردود الفعل الدولية والعربية التى رأت أنها «مبادرة» تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة فى القطاع، وسط تأكيدات متزايدة على ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتحقيق سلام دائم، وفى ظل انتظار موقف حركة حماس من المقترح الأمريكى. وأعلن ترامب فى مؤتمر صحفى اليوم أن أمام حماس «ثلاثة او أربعة أيام» للرد على خطته. وقال للصحفيين فى البيت الابيض: «سنمنح حماس نحو ثلاثة او أربعة أيام. كل الدول العربية موافقة، والدول الإسلامية موافقة واسرائيل موافقة. لا ننتظر سوى حماس. وحماس قد تقبل وقد لا تقبل. وإذا لم تقبل، فإن الأمر سينتهى فى شكل محزن للغاية». وقالت رئيسة البرلمان الأوروبى روبيرتا ميتسولا على منصة إكس: إن خطة ترامب ستوفر الأمن لإسرائيل وتمنح الفلسطينيين أفقًا ملموسًا لتحقيق تطلعاتهم المشروعة، وأضافت أنه: «إذا قبلت حماس خطة السلام، فهذا يعنى أن البنادق قد تصمت؛ وأن الرهائن سيعودون إلى ديارهم؛ وأن المعاناة قد تنتهى؛ وأن المزيد من المساعدات قد تصل إلى المحتاجين؛ وأنها تحمى من النزوح الجماعى؛ وتضمن عدم قدرة حماس على لعب أى دور فى الحكم المستقبلى لغزة».. فيما كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة «إكس» إنها ترحّب بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب، مشجّعةً جميع الأطراف على اغتنام هذه الفرصة الآن. وأكدت دير لاين استعداد الاتحاد الأوروبى للمساهمة فى هذا الجهد، وأضافت أن الأعمال القتالية يجب أن تنتهى، بالتزامن مع ضرورة تقديم الإغاثة الإنسانية الفورية لسكان غزة، والإفراج الفورى عن جميع المُحتجزين. فيما قالت مفوضة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى كايا كالاس إن خطة ترامب فرصة للسلام الدائم. من جانبه رحّب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بالتزام ترامب بإنهاء الحرب، مؤكدًا أن إسرائيل مطالبة بالانخراط فى الخطة، وأن حماس لا خيار أمامها سوى التنفيذ الفورى، مشددًا على أن فرنسا ستواصل دعم حل الدولتين ومتابعة التزامات الأطراف.. وأكد ماكرون أن فرنسا مستعدة للمساهمة وستواصل متابعة التزامات جميع الأطراف. وفى بريطانيا، دعا رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر جميع الأطراف إلى التكاتف والعمل مع الإدارة الأمريكية لإتمام هذه الاتفاقية وتجسيدها على أرض الواقع. أما إيطاليا، فقال مكتب رئيسة الوزراء فى بيان إن بلادها ترحب بالخطة، وأبدت استعدادها للقيام بدورها، بالتنسيق الوثيق مع الولاياتالمتحدة والشركاء الأوروبيين والجهات الفاعلة فى المنطقة، وجاء فى البيان أن المقترح يمكن أن يمثل نقطة تحول، مما يتيح وقفًا دائمًا للأعمال القتالية، والإفراج الفورى عن جميع المُحتجزين، ووصولًا إنسانيًا كاملًا وآمنًا للسكان المدنيين. وأضاف أنه بالنسبة لحركة حماس على وجه الخصوص، لديها الآن الفرصة لإنهائها بالإفراج عن المُحتجزين، والموافقة على عدم الاضطلاع بأى دور فى مستقبل غزة، ونزع سلاحها بالكامل». وفى ألمانيا، قال وزير الخارجية يوهان فاديفول: إن الخطة الأمريكية فرصة تاريخية لإنهاء الحرب المروعة، وأضاف: «مستعدون لدعم الخطة بشكل ملموس»، وفى روسيا، أعرب الكرملين عن أمله فى أن تُنفذ خطة ترامب للسلام فى غزة وأن يعم السلام فى الشرق الأوسط. وكانت 8 دول عربية قد رحبت بالدور القيادى للرئيس الأمريكى وجهوده الصادقة لإنهاء الحرب فى غزة، وأكدت ثقتها بقدرته على إيجاد طريق للسلام.. جاء ذلك فى بيان مشترك صدر أمس الأول عن وزراء خارجية مصر، والأردن، والإمارات، وإندونيسيا، وباكستان، وتركيا، والسعودية، وقطر، وشدد الوزراء على أهمية الشراكة مع الولاياتالمتحدة فى ترسيخ السلام فى المنطقة، كما رحبوا فى هذا السياق بإعلان الرئيس ترامب عن مقترحه الذى يتضمن إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطينى، ودفع عجلة السلام الشامل، وكذلك إعلانه بأنه لن يسمح بضم الضفة الغربية. واعتبر الوزراء أن حل الدولتين، الذى يتم بموجبه توحيد غزة بشكل كامل مع الضفة الغربية فى دولة فلسطينية وفقًا للقانون الدولى، هو مفتاح لتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.