هانا إينبيندر تهاجم سياسة ترامب وتُعلن: «حرروا فلسطين» على مسرح الإيمي

شهد حفل توزيع جوائز الإيمي لعام 2025 لحظات غير مسبوقة من التعبير السياسي المباشر، عندما استغلت الممثلة الأميركية هانا إينبيندر لحظة تتويجها بجائزة أفضل ممثلة مساعدة لتوجيه انتقادات حادة إلى سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الهجرة، مستخدمة عبارات وُصفت ب"النابية"، ما دفع شبكة CBS إلى حذفها من البث المباشر.
وفي ختام كلمتها، أطلقت إينبيندر هتافًا مدويًا قائلة:"حرروا فلسطين"، ما أشعل تصفيقًا حادًا من الجمهور داخل القاعة، وأحدث صدىً واسعًا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
الفن كمنصة احتجاج: هجوم مباشر على ترامب ودعم علني لفلسطين
هجوم إينبيندر جاء صريحًا وغاضبًا، حيث عبرت عن رفضها لما وصفته ب"الإرث اللا إنساني" لسياسات ترامب تجاه المهاجرين، مؤكدة أن منصات الفن والجوائز العالمية يجب أن تكون صوتًا للمهمشين والمظلومين، سواء في الداخل الأميركي أو خارجه.
رسالتها السياسية لم تقتصر على الشأن المحلي، بل اتسعت لتشمل القضية الفلسطينية، حيث أبدت دعمًا صريحًا للفلسطينيين في ظل ما يجري في قطاع غزة، في تأكيد جديد على أن الفن أصبح اليوم أداة فعّالة للمناصرة والتغيير.
خافيير بارديم يرتدي الكوفية الفلسطينية: "ما يحدث في غزة إبادة جماعية"
وفي مشهد آخر لا يقل جرأة، خطف النجم الإسباني خافيير بارديم الأنظار على السجادة الحمراء، بظهوره مرتديًا الكوفية الفلسطينية، مؤكدًا تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني، وواصفًا ما يجري في قطاع غزة بأنه:
"إبادة جماعية يجب أن تتوقف".
وقال بارديم في تصريحات لمجلة هوليوود ريبورتر:"الرابطة الدولية لخبراء الإبادة الجماعية (IAGS) صنفت ما يحدث في غزة كجريمة إبادة. لم يعد الصمت خيارًا. آن الأوان لفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على إسرائيل".
تصريحات بارديم وحضوره الرمزي بالكوفية، أثارا اهتمام وسائل الإعلام الدولية، ولاقيا إشادة من منظمات حقوقية ونشطاء حول العالم.
من الترفيه إلى التأثير: نجوم هوليوود في وجه العاصفة
ما حدث في حفل الإيمي هذا العام لم يكن مجرد لحظة عابرة، بل هو مؤشر واضح على تحوّل كبير في وعي الفنانين تجاه القضايا السياسية والإنسانية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي أصبحت تحظى بدعم متزايد في الأوساط الفنية الأميركية.
في وقت كانت فيه المواقف السياسية تُعتبر من المحظورات في حفلات الجوائز، أصبح من الواضح أن الفنانين لا يكتفون بعد اليوم بالصمت، بل يسعون لاستخدام منصاتهم للتعبير عن القضايا التي تمس الضمير الإنساني العالمي.
View this post on Instagram
A post shared by العربية Al Arabiya (@alarabiya)
من هجوم ناري على ترامب إلى هتاف صريح لفلسطين، ومن كلمة حماسية على المسرح إلى كوفية رمزية على السجادة الحمراء، أثبت حفل الإيمي 2025 أن الفن لم يعد محايدًا، وأن المواقف الإنسانية تجد صداها الحقيقي عندما تُقال بصوت مرتفع، حتى في أضخم المحافل العالمية.
اقرأ أيضا|خافيير بارديم بالكوفية الفلسطينية في الإيمي 2025: «ما يحدث في غزة إبادة جماعية»