بدأ الأمر بتدخله الترفيهى، تغيير الصور، ملامح الوجه والشعر، ترى نفسك صغيرا أو على مشارف الثمانينات، وتعديلات تحسين الجودة، وللعلم تلك العمليات تعتبر من المراحل التقنية الصعبة والمعقدة، ويقتحم الكتابة وقراءة النصوص، يفهمها ويلخصها ويعيد التوليد لها إن أحببت، وتقدمه فى الڤيديو يذهل الجميع ولم يترك الصوت فى حاله، وتشير مؤخرا التقارير إلى خطورة هذا التطور السريع لنسخه المتعددة فيما يتعلق بالتزييف العميق، فهو قادر على توليد أى شخص صوتا وصورة، ويتعدى الإبداع ويسيطر على عالم البرمجة وإنشاء وتطوير المواقع والبرامج. عصر الذكاء الاصطناعى، فمن منا لم يستعمله كأشخاص، ومن لم يستعمله بعد فيتخيل نفسه مقيما فى كهف بداخل جبل مرتفع، وعلى مرمى بصره قرية أخرى يتطاير دخان الأكل ووسائل التدفئة وتحاط بلون أخضر من كثرة الزراعة، هذا بداية الحضارة الجديدة لفئة بدأت تستعمل ال AI، وأنت فى الكهف ستظل إن لم تستعمله. وعلى مستوى المؤسسات والشركات العالمية، تعتمد الآن أغلبها على الذكاء الاصطناعى اعتمادا كليا فى مجالات التسويق، تحليل البيانات ومقارنة تقارير الأداء لزيادة الكفاءة فى اتخاذ القرار، ولكن هل تستطيع تلك النماذج البرمجية الذكية معالجة أى بيانات؟، هل يستطيع التعامل وقراءة أى نوع من البيانات؟ نماذج الذكاء الاصطناعى الذكية، والتى يمكن الاعتماد على نتيجتها معتمدة على بياناتك، والكلام للشركات، فإذا كانت تلك البيانات جيدة فنموذج الذكاء الاصطناعى سيكون جيدا، الكلام أيضا إلى الشركات التى بدأت بالفعل تستعمل وتدمج انظمة الذكاء الاصطناعى أو على الأقل اتخذت القرار بالتنفيذ، ومن لم يبدأ فسيظل فى ظلمات العصر، لا يرى أحدا، ولن يراه أحد، لا منافسين ولا حتى عملاء، سيظل تائها فى ظلام لا ينتهى. الشركات الكبرى التى اقترنت إدارتها المختلفة بنظم الذكاء الاصطناعى منذ بدايته، اكتشفوا أن كل استراتيجيات تخزين البيانات، ومخازن البيانات الكبرى التى كلفتهم مليارات الدولارات لم تعد تصلح !!، أصبحت قديمة وعليهم تغيير جميع استراتيجيات تخزين ومعالجة البيانات الكبرى، وبأمر ال AI، عليها الاسراع فى معالجة بياناتها أولا وإعادة معالجتها من الألف إلى الياء حتى يفهمها ال AI، حتى تظل فى نور عصر الذكاء الاصطناعي، وتهرب من ظلام الجهل، تلك الشركات الكبرى فما بالك بالأخرى؟ لم يعد استعماله اختيارًا، بل إجبارًا.