ردود أفعال متباينة سببتها تصريحات المجرم المطلوب دوليا نتنياهو حول إسرائيل الكبرى ٫ ما بين تنديد عربى وإسلامى ٫ وميوعة معهودة للغرب ٫ وتبريرات لا تنطلى حتى على غافل مغفل ٫ نعلم أن إسرائيل الكبرى حلم قادتها منذ ميلادها الشيطانى ٫ لكن أحدهم لم يجرؤ على التصريح بها إلا هذا المجرم المغرور ٫ بعض التطمينات الإسرائيلية والغربية حاولت التخفيف من حدة تلك التصريحات الوقحة ٫ تارة يرجعونها لغرور وصلف النتن ياهو ٫ وأخرى تبررها بمخاطبته الداخل الاسرائيلى بنظام « على وأنا أعلى « ليزايد على المتطرفين بحكومته أشباه بن غفير ٫ ويداعب عواطف الإسرائيليين. ندرك أن كل ما سبق قد يكون أسبابا لتصريحات نتنياهو خاصة مع غروره الشديد وجنون العظمة الذى أصابه وحوله وحشا ينهش أراضى وأرواح دول المنطقة متماديا بفعل صمت وعجز دولى مخز ٫ لكن لا يجب أن نقف فقط عند تلك المبررات التى لا تحترم عقولنا وتجاربنا مع سفاحى بنى صهيون لعقود؟ فتصرحياته ليست مجرد موقف عابر إنما رؤية متجذرة ومخطط استراتيجى وعقيدة سياسية ودينية متعجرفة ٫ لذا فهى رد كذلك على المواقف المصرية المتشددة والحاسمة ضد مخططاتهم خاصة لتهجير الفلسطينيين ٫ وكأن نتنياهو يريد إعلان وفاة الدولة الفلسطينية ووأد قضيتها للأبد ٫ والسعى لضم أراض والتوسع بكل اتجاه ٫ يلهى المنطقة والعالم بضحاياه الجدد أو المنتظرين عن مخططه لتصفية القضية الفلسطينية. الكل يدرك سياسات تل أبيب وأحلامها التوسعية وهناك من يتحسب لها٫ وخاصة مصر ٫ ليس الآن فقط بل منذ نشأة الكيان الغاصب المغتصب ٫ ولأننى عملت محررا عسكريا لسنوات عديدة وعايشت أعمالا تدريبية لجيشنا العظيم ٫ أشعر بطمأنينة شديدة ٫ فعقيدة جيشنا تدرك من يتربص بنا وكيف نستعد له ٫ هذا الجيش القوى الذى يؤمن أن الاستعداد للحرب اليوم يمنع وقوعها غدا ٫ ويدرك فى فكره وتخطيطه وتسليحه أن السلام يحتاج قوة تحميه ٫ لكن هل يقف الاستعداد والتحسب عند مصر وجيشها أم أنه فرض عين على كل المنطقة التى تهددها سهام تل أبيب؟! وختاما نسأل عمن كانوا يتهكمون على سعى قيادتنا وجيشنا للتسلح بأحدث النظم والأسلحة فهل كان هذا ترفا كما أشاعوا أم أنه فطنة وفكر عميق ؟