هل مصادفة ما يحدث ويخص مصر؟ فبركة أحداث، بروزة شائعات، تجاوز وتطاول وتزييف حقائق، وتصريحات بجحة ناكرة للجميل، أحداث مختلفة الأماكن والمشارب، لكنها تصب فى بوتقة واحدة تقذف سهاما مسمومة ضد مصر والمصريين. فيديو لشباب قيل إنهم اقتحموا قسم المعصرة واحتجزوا ضباطا انتقاما من مصر وتضامنا مع غزة! لتثبت وزارة الداخلية أن الفيديو مفبرك بل وتم تصويره بإحدى الدول! حكاية من الخيال فى بلد يتميز بقوة وذكاء وتماسك أجهزته الامنية، وكأن التشكيك بتلك القوة الأمنية هو الهدف تماهيا مع المخطط. تظاهرات ومحاولات اقتحام بعض سفارات مصر بالخارج تضامنا مع غزة! نفس المضمون والشعارات للمتظاهرين أمام سفاراتنا بدول مختلفة، تصريحات تهاجم مصر وقيادتها وحكومتها وحتى شعبها تضامنا مع غزة! خبر يلف كل المواقع والتطبيقات ضمن الأكثر قراءة لزجاجات طعام خرجت بشباك فلسطينيين خرجوا ليصطادوا وبدلا من السمك خرجت زجاجات الطعام المصرية، شوف إزاى رغم أن إسرائيل تمنع الصيد، لكن الهدف نلمسه بالتعليقات على الخبر، دعاء على مصر وسبها تضامنا مع غزة! تصريحات غريبة لخليل الحية يستنجد بمصر ألا تترك غزة تجوع، أيضا مع سيل دعاء على مصر وأحدثها وأغربها دعوة أئمة مساجد بفلسطين للتظاهر ضد مصر وقيادتها أمام سفارتها بتل أبيب تضامنا مع غزة! قد يبدو ما سبق غريبا لكن الأغرب من يصدق هذا الافتراء على مصر ويروج له، وكأن القاهرة سبب معاناة غزة، متناسين ما يحدث للفلسطينيين الطيبين المقهورين من عدو غاشم مجرم، وأخشى أن يوجهوا الشكر لإسرائيل!! من له عقل يدرك أن ساعة الصفر لتهجير أهل غزة اقتربت والتمهيد لها بحملة ضد من يقاومها، وهل من مقاوم إلا مصر وقيادتها وشعبها؟! وإلهاء كل مساند للقضية الفلسطينية تمهيدا لتصفيتها، وهل من مساند ومدافع اكثر من مصر؟ لقد تلاقت دموية ووحشية تل أبيب بأحقاد الخائنين للدين والوطن مع رغبة دول بعينها، وسعوا للنيل من مصر لكن «سيكفيكهم الله» وهو خير حافظ لمصر وفلسطين ضد المتربصين والمغرضين.