السلام الذى يتوهمه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى منطقة الشرق الأوسط، لن يتحقق إلا بكبح جماح السفاح نتنياهو المتعطش للدماء. تقارير الأممالمتحدة تدين حكومة إسرائيل المتطرفة. وقد أشار المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن النساء والأطفال، إلى جانب كبار السن وذوى الإعاقة، ما زالوا يواجهون «تحديات متعددة» فى الحصول على الغذاء فى غزة. بل إن جوناثان ويتال رئيس مكتب تنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وصف ما يجرى بأنه «مذبحة، واستخدام للجوع كسلاح، وتهجير قسرى، وحكم إعدام على أشخاص يحاولون فقط البقاء على قيد الحياة»، مضيفًا أن كل ذلك مجتمعًا «يبدو أنه محو للحياة الفلسطينية من القطاع». لقد أصبح نهب قوافل المساعدات أمرًا شائعًا فى غزة بعد أكثر من 20 شهرًا من الحرب نتيجة للحصار شبه الكامل على الإمدادات الإنسانية، بما فى ذلك الغذاء والوقود والدواء. والنتيجة هى أن الأفراد الأكثر ضعفًا فى غزة لا يتمكنون من الحصول على أى من هذه المساعدات المحولة، حسبما أبلغ مكتب حقوق الإنسان أخبار الأممالمتحدة. حتى الآن، أُصيب ما لا يقل عن 3٫000 فلسطينى فى حوادث مرتبطة بمراكز المساعدات غير التابعة للأمم المتحدة. وقال: «يواصل الجياع واليائسون فى غزة مواجهة خيار غير إنسانى، فإما أن يموتوا جوعا أو يخاطروا بالقتل أثناء محاولتهم الحصول على الطعام». وقالت أليساندرا فيلوتشى مديرة دائرة المعلومات فى مكتب الأممالمتحدة فى جنيف: «تم رفض نصف البعثات تمامًا، مما أعاق تتبع المياه والوقود، وتقديم خدمات التغذية، واستعادة الجثث.» ولا تزال معظم مناطق غزة تحت أوامر الإخلاء الصادرة عن الجيش الإسرائيلى. ولا تزال هناك خطة تدمير شاملة لغزة وشعبها، بينما يتحدث الرئيس ترامب عن السلام لأهل الشرق الأوسط والعالم بالإعلان عن انتهاء الحرب الإيرانية-الإسرائيلية بوقف لإطلاق النار. وأنا أؤكد له أن السلام لن يتم إلا بحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الأممالمتحدة. هذا هو تحدى السلام الحقيقى الذى يواجه ترامب إن كان يريد جائزة نوبل للسلام!. دعاء: اللهم اجبر بخاطرنا