تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة السويدية ستوكهولم، تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفضًا لخطط تهجير الشعب الفلسطيني، فيما وصف رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في فلسطين، جوناثان ويتال، الوضع في غزة قائلًا: «الأيام المقبلة ستكون حرجة في غزة... من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص، يموتون ببطء». ودعا ويتال إلى رفع الإغلاق المفروض على دخول المساعدات والإمدادات الإنسانية، واستئناف وقف إطلاق النار. في ستوكهولم، انطلق المتظاهرون أمس السبت من منطقة أودنبلان باتجاه مقر وزارة الخارجية السويدية، مطالبين بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». ورفع المتظاهرون لافتات كُتبت عليها عبارات مثل: «إسرائيل، ارحلي من فلسطين»، «لا للإبادة»، «لا للتهجير ولا للإبادة»، و«المدارس والمستشفيات تُقصف»، مرددين هتافات مناهضة لخطط تهجير الفلسطينيين، منها: «الحرية لفلسطين»، و«لا لخطة ترامب ونتنياهو». وفي سياق متصل، تظاهر المئات في العاصمة الألمانية برلين مساء أمس السبت، رفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة، مطالبين بوقف الحرب على القطاع. تجمع المتظاهرون في ميدان بريتشيدبلاتز، رافعين لافتات كُتبت عليها عبارات: «غزة تموت»، و«أوقفوا العدوان على الضفة الغربية»، مرددين شعارات مثل: «الحرية لفلسطين»، و«إسرائيل إرهابية»، و«إسرائيل قاتلة أطفال»، و«افتحوا أعينكم، فأطفال غزة يموتون». من جهته، وصف جوناثان ويتال، رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة، الوضع في غزة خلال حديثه مع مجموعة من الصحفيين شمال القطاع، قائلًا: «الأيام المقبلة ستكون حرجة. من لا يُقتلون بالقنابل والرصاص يموتون ببطء». وأكد ويتال أن الوكالات الإنسانية تواصل العمل رغم التحديات لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشيرًا إلى أن الإمدادات قاربت على النفاد، بينما تقلصت قدرة منظمات الإغاثة على العمل وسط تصاعد الكارثة الإنسانية. وأضاف: «المستشفيات مكتظة والإمدادات الطبية تنفد. الناس يعانون من الجوع ومعدلات سوء التغذية ترتفع، في حين أغلقت المخابز والمطابخ المجتمعية أبوابها بسبب نقص الوقود والغذاء. مصادر المياه بعيدة عن متناول الناس، والنفايات الصلبة تتراكم في الشوارع مع انعدام الإمكانيات لإزالتها. الأطفال بحاجة إلى التعليم، لكن المدارس دُمرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام». وأكد المسؤول الأممي أن غزة لم تعد مكانًا آمنًا، مشيرًا إلى أن العاملين في المجال الإنساني والصحفيين مستهدفون أيضًا، وأن القصف والغارات طالت المستشفيات والملاجئ. وتابع: «نعلم أن الأرواح تعتمد على رفع الحصار والسماح بدخول المساعدات واستئناف وقف إطلاق النار. ولا يوجد أي مبرر لرفض دخول المساعدات الإنسانية أو تسليحها». وفي ختام حديثه، شدد ويتال على أهمية المساءلة الحقيقية عمّا يحدث في غزة، قائلًا: «آمل ألا ننتظر حكم التاريخ على الذين وقفوا متفرجين، بل أن نحقق العدالة اليوم».