أكد عالم المصريات الدكتور مصطفى وزيري أن المصري القديم لم يعبد البقر فلو كان يعبد البقرة لما تناولها في طعامه ولما ذبحها أو قدمها كأضحية فالمصري القديم لم يكن لديه تعددية وعبادة أكثر من إله. جاء ذلك خلال الحلقة الأولى من برنامج بود كاست "لغز الفراعنة مع وزيري" الذي يعُرض على قناة بوابة أخبار اليوم. فلسفة التأليه وأشار وزيري إلى أن هناك فرق بين العبادة والتقديس فقد كان لديه إله وهذا الإله فيه صور فهو الواحد الأحد خالق السماوات والأراضين فعمل صورة لإله السماء وعمل صورة لإله الأرض.. وقد كان المصري القديم يؤله لسببين إما لإتقاء شر أو جلب خير فاتقاء شر كتقديسه للتمساح وعمل منه الإله سوبك حتى لا يفترسه أما جلب الخير هنا كالبقر حتى يأخذ منه اللحم واللبن والجلود وأجمل مناظر للبقر هو السبع بقرات المرضعات الحتحوريات الموجودة في مقبرة نفرتاري في وادي الملكات نراهم أبقار منقطه أبيض في أسود وهذا المنظر الذي نسميه حالياً أبقار الفريزيان طبقاً لمدينة فريز لاند في شمال هولندا وأول من يعني أن هذه الأبقار من هناك واستوردها لمصر من أجل كمية اللبن الوفيرة بها. سلالة مصرية ويتسائل وزيري: هذه الأبقار في هولندا منذ متى 40 سنه 50 سنه 60 سنه لكن مناظرها هنا على معابدنا وفي مقابرنا تتحدث عن آلاف السنين هل يعني ذلك أن هذه السلالة أو هذه الفصيلة كانت في مصر ثم انتقلت إلى أي مكان ممكن لكن أريد أن أقول أن هذه الأبقار موجودة في مقابرنا ومعابدنا منذ آلاف السنوات. الخرائط الجينية وحول سؤال ما إذا كان من الممكن تتبع الخرائط الجينية لهذه السلالات وإعادة نسبها الأصلي في مصر أكد وزيري أننا عندما نتحدث هنا فقط عن هذه السلالات الحيوانية إنما أيضاً عن السلالات النباتية أيضا ولما لا يتم نتتبع بذور بعض النباتات لمعرفة شكل جيناتها عند المصري القديم وحالياً كيف تطورت وهل هناك نباتات عند المصري القديم ما زالت.. نعم موجود الدوم والنخل والقمح والشعير والخس والبصل والثوم، وكل هذه النباتات موجود حبوبها في أغلب المقابر. مومياوات نادرة وحول ما إذا تم تتبع جينات هذه النباتات وإعادة استنباتها من جديد يؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاج أكد وزيري أن من أندر الاكتشافات المرتبطة بالحيوانات كانت لبعثاتنا في سقارة حيث استخرجت مومياوات غريبة الشكل بالنسبة لما تم اكتشافه من قبل فقد تم اكتشاف مومياوات لأشبال أسود وقد سالنا جميع متاحف العالم وال 250 بعثة أجنبية التي تعمل في مصر هل سمعتم عن مومياء أسد من قبل فأجابوا: لا. كما اكتشفنا مومياوات لحيوان النمس أيضا ومومياء النسناس ومومياء الجعران أيضا فهناك بعض الاكتشافات طلعت منها مومياوات لم يعرف عنها الكثيرون في العالم كله وكلها اكتشافات تمت بأيادي مصرية فأذهلت العالم كله. خفة دم الأقزام وحول الأقدام والقزم سنب وكيف كان المصري القديم يستثمر الأقزام ومن أين يحصل عليهم أكد عالم المصريات دكتور مصطفى وزيري أن هناك أقزام كثيرين وخاصة تمثال عائلة القزم سنب ومقبرته في الجبانه الغربيه في الهرم والمعروض بالمتحف المصري في التحرير وبجانبه زوجته والفنان المصري القديم راعى جانب الفن في نحته لهذا التمثال فوضع مكان قدمه القصيرة إبنيه ليحقق السيمترية في كتلة التمثال. وقد كان أغلب الظن استثمار الأقزام في الفكاهة والحفلات والرقص والدعابة وأغلب الاستخدام لسنب كأقزام كنوع من أنواع الترفيه لأن الأقزام مشهورين بخفة الدم وكان المصري القديم معروف بالفكاهة والكاريكاتير والقطة والفار في توم وجيري ليست شيء جديد إنما موجود في الكاريكاتير الذي تركه لنا المصري القديم المعروف بروح الدعابة والفكاهة.