لا أعلم سببا فى فقداننا الثقة فى لحظات تكون مؤثرة وقد لاتعوض، وهذا ما شهدناه فى مباراة الأهلى وأنتر ميامى الأمريكى فريق ليونيل ميسى»، وأنا هنا لست بصدد تحليل مباراة مر عليها خمسة أيام كاملة وقتلت تحليلا من جميع الأوجه، إلا أن هناك نقاطا فى المباراة كانت كفيلة بإنهائها لصالح الأهلى إلا أننا فقدنا الثقة للحظات أضاعت هذه الفرصة، وحتى إمساك تريزيجيه بالكرة لتسديد ركلة الجزاء كان الأمر بالنسبة لى طبيعيا، لكنه عندما تحرك يسارا قبل التسديد وكذلك توقفه لثانية، فى هذه اللحظة شعرت أن تريزيجيه فقد الثقة للحظة وكانت هى اللحظة المؤثرة ولم يسعفه الوقت لاستردادها، فقام بالتسديد من وضع غير مثالى فى نفس الزاوية التى سدد فيها ركلة الترجيح فى مرمى باتشوكا، ولأن الحارس الأرجنتينى لفريق انتر ميامى يمتلك خبرات كبيرة وبالتأكيد تابع مباراة باتشوكا مع زملائه فذهب بخبرة وثقة فى النفس وتلقائية إلى نفس الزاوية الذى سدد فيها النجم المصرى الكرة ليضيع على فريقه فرصة كبيرة للتقدم فى النتيجة، ونفس الأمر ينطبق على النجم حسين الشحات فى الهجمة الأخيرة فى المباراة وتردده فى التمرير لزملائه الثلاثة الذين يجرون إلى جواره والأربعة يهاجمون مدافعين اثنين من الفريق الأمريكى لتضيع فرصة إذا تكررت مع نفس اللاعب مائة مرة فسوف يتصرف فيها بالشكل الصحيح 99 مرة، لكنه فقد الثقة فى نفسه للحظات، مما جعله فكر فى أكثر من تصرف لتضيع الكرة دون أى تصرف منه على الإطلاق.. وهذه المواقف تكررت كثيرا من اللاعبين المصريين فى كل المحافل الدولية وفى جميع الألعاب الجماعية فنراها فى المباريات الكبرى لمنتخب كرة اليد أمام الفرق العالمية مثل فرنسا وغيرها.. مما يجعل الفريق يضيع جهده بسبب فقدان اللاعبين للثقة فى النفس. وهذا الأمر يحتاج علاجا من المختصين فى جميع الأندية والاتحادات الرياضية، بل وفى المدارس حتى ينشأ جيل يمتلك الثقة فى النفس وفى قدراته.