بسبب هجماتهم المتكررة على منازلهم وقراهم، قرر العشرات من الشبان الفلسطينيين التجمع بهدف التصدي للمستوطنين في جبل التل بمحيط بلدة سنجل شمال رام الله. ونشرت وسائل إعلام فلسطينية لقطات تظهر المواطنين الفلسطينيين وهم متجمعين في مناطق متفرقة على جبل التل، وإشعال النيران والتجمع حولها. وفي قلب الضفة الغربية، يشتعل صراع مرير بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين، في محاولة منهجية لاقتلاع جذور الفلسطينيين من أرضهم وتهجيرهم. #عاجل | شبان يتجمهرون للتصدي للمستوطنين في جبل التل بمحيط بلدة سنجل شمال رام الله. pic.twitter.com/0qlM35K7lb — المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) April 25, 2025 ففي كل خريف، يتجه المزارعون الفلسطينيون نحو بساتينهم لقطف ثمار الزيتون التي تعتبر رمزًا للأرض والهوية، لكن هذا الموسم، الزيتون لم يعد مجرد ثمرة تُجمع، بل بات سلاحًا جديد في يد المستوطينين بالضفة الغربية، الذين يعتدون على الأراضي والمزارع الفلسطينية، ويقتلعون الأشجار كأداة جديدة للسيطرة على الأرض وتهجير سكانها. ومع بداية موسم قطف الزيتون، أشارت وكالة «وفا» الفلسطينية، عن تزايد الهجمات التي يشنها المستوطنون على المزارعين الفلسطينيين، ففي شهري أكتوبر ونوفمبر، تحول موسم الحصاد إلى معركة يومية، حيث يحاول المستوطنون تدمير محاصيل الزيتون ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم، في مسعى لفرض واقع جديد على الأرض. رغم الدعم الأمريكي غير المحدود الذي قدمته إدارة بايدن لحكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية خلال عدوانها المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023؛ إلا أن "بايدن" فرض عقوبات على مستوطنين – أفرادا وكيانات – في الضفة الغربيةالمحتلة بسبب العنف المتصاعد ضد الفلسطينيين، والاستيلاء على أراضيهم، وإضرام النيران في ممتلكاتهم.. لكن مع فوز دونالد ترامب الداعم الأكبر لإسرائيل تأمل الأخيرة في رفع العقوبات عن مستوطنيها عقب تنصيب ترامب رسميا في يناير المقبل. وتشمل العقوبات التي فرضها "بايدن" على منظمات استيطانية جمعية «أمانا» وهي المنظمة التنموية الرئيسية للحركة الاستيطانية، إضافة إلى منظمات وأفراد هم: «شبتاي كوشلوفسكي، وإيتمار يهودا ليفي، وزوهر صباح، بار أمانا بيلدينغز، وإيال هاري يهودا، شباب التلال، إيتان جورداني، أفيهاي سويسا»، وذلك بحسب صحيف «الشرق الأوسط».