تحولت حقن التخسيس إلى حل سحري للعديد من الراغبين في تقليل وزنهم بشكل سريع وبدون مجهود دون الحاجة إلى اتباع انظمة ريجيم قاسية أو اداء تمرينات رياضية شاقة أو حتى تحت إشراف طبي. ولكن هذه الحقن شأنها شأن أي عقار طبي لها جانب ايجابي ولها أيضا آثار جانبية خطيرة. وحقن التخسيس، عبارة عن حقن تحتوي على مكونات كيميائية أو هرمونية تهدف إلى تسريع عملية حرق الدهون أو تقليل الشهية، ورغم الترويج الواسع لهذه الحقن كحل سريع وفعّال، إلا أنها تحمل العديد من المخاطر الصحية التي قد تؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وشاهدنا على مدار الفترة الماضية كوارث عديدة لها. تفاصيل أكثر إثارة سوف نوضحها لكم في السطور التالية. حقن التخسيس قد تظهر كحل سهل للعديد من الأشخاص الذين يسعون لفقدان الوزن بسرعة والوصول إلى جسم مثالي، لكنها تحمل العديد من المخاطر الصحية التي يجب أن تكون محط اهتمام، فللأسف لها آثار جانبية خطيرة على المدى الطويل، فهي نوع من العلاجات التي يزعم أنها تساعد في إنقاص الوزن، وتتنوع هذه الحقن في مكوناتها، فبعضها يحتوي على مواد كيميائية مثل الفيتامينات والأحماض الأمينية، أو مركبات تساعد في تحفيز عملية الأيض وحرق الدهون، بينما يحتوي البعض الآخر على هرمونات مثل ال HCG هرمون الحمل البشري أو الغريلين، التي يعتقد البعض أنه يساعد في تقليل الشهية، لكن الكارثة الحقيقة انه على الرغم من فوائد تلك الحقن في التخسيس بالفعل لكن آثارها الجانبية تمتد للتأثير على صحة الجهاز الهضمي، كما أنه أصبحت هذه الأدوية متاحة بشكل متزايد للغاية، والكارثة الأكبر والأضخم أن تلك الأدوية أو ما تعرف بحقن انقاص الوزن توصف في المقام الأول لعلاج مرض السكر، والمثير للقلق أكثر وأكثر أنه يمكن لأي شخص ببساطة وسهولة الدخول على الإنترنت وطلب هذه الأنواع من الأدوية دون أي عناء. الكارثة أن تلك الحقن لها العديد من المشكلات والتي سجلتها بالفعل الكثير من الحالات نتيجة الحصول عليها والتي يروج لها الآن لفقدان الوزن والتخسيس، فهناك الكثير من الفنانين تعرضوا لمشكلات صحية بعد حقن التخسيس هذه. شلل المعدة انضم إدوارد إلى قائمة الفنانين المتضررين من حقن التخسيس؛ فقد كشف الفنان إدوارد عن تعرضه لأزمة صحية مؤخرًا بسبب حقن التخسيس التي تسببت في إصابته بشلل مؤقت في المعدة، وروى إدوارد التفاصيل عبر حسابه على فيس بوك، وجاء إقدام إدوارد على هذه الحقن رغم تحذيرات أكثر من فنان وفنانة، فكتب إدوارد يقول محذرًا: «أنا بقالي أسبوع بتعالج وعملت كل التحاليل حتى صبغة على الكلى، والحمد الله معنديش غير شوية زيادة في الأملاح، بطني بتتحسن واحدة واحدة، ولسة المعدة وجعاني، والدكتور قالي من 8 ل9 أيام ترجع عادي، وإن شاء الله هبقى كويس». وتقول الفنانة إلهام شاهين عن تلك الحقن: «مابنصحش حد ياخدها، بتجيب نتيجة قوية جدًا لكن بتتعب صحيًا، أنا ضعفت صحيًا مش بس ضعفت حجمًا، وهي بتتاخد لفترة صغيرة لكن أنا بقالي كتير باخدها فعلشان كده ضعفت»، فلازم تتاخد مع دكتور مش حد ياخدها من دماغه، لأن فيه ناس بتسمع مننا وتروح تشتريها وتاخدها وده مؤذي، فعايزه أنصح إن لازم تتابعوا مع دكاترة». كما حذر الفنان خالد الصاوي أيضًا من حقن التخسيس، حيث شدد وقال: «إنه تعرض للموت ولكارثة محققة بعد أخذ حقن للتخسيس، وذلك بعدما حصل على جرعتين من نوعين حقن مختلفين للتخسيس منتشرين بالأسواق، إلا أن هذه الحقن تسببت له في توقف الجهاز الهضمي ودخل إلى المستشفى على أثرها»وفي النهاية قرر الفنان خالد الصاوي إيقاف أخذ هذه الحقن». ولن ننسى الخبر الصادم عندما خرجت الفنانة الشابة هند عبد الحليم خلال فيديو نشرته على حسابها على «انستجرام» قالت خلاله: «اللي حصلي ده بسبب حقن التخسيس مطولتش فيها خدت شهر وأسبوع وتعبت جدا ودخلت المستشفى وحصلي شلل مؤقت في المعدة». اقرأ أيضا: هيئة الدواء تحذر من عبوات مجهولة المصدر لحقن التخسيس «مونجارو» ومنذ أيام قليلة خرجت الفنانة منى فاروق تكتب عبر حسابها بموقع انستجرام رسالة وهي: «الحمد لله على كل حال، توقف مؤقت في الجهاز الهضمي، عندي تهيج قولون مع إمساك وعندي جرثومة المعدة، وعندي التهاب معدة، ونزيف بسبب شرخ، محتاجة منظار قولون ومنظار معدة يارب تعدي على خير وكل دا بسبب حقن التخسيس». اضطرابات وفي واقعة أخرى بدأت تروي لنا «سما.م» فتاة في الثلاثينيات من عمرها، انها كانت تعاني من زيادة الوزن الشديدة، فقررت استخدام حقن التخسيس التي تحتوي على هرمونات مثل هرمون HCG (هرمون الحمل البشري)، وذلك بناءً على توصية من صديقة لها، وبعد استخدام هذه الحقن لمدة شهرين تقريبًا، بدأت تشعر بتعب شديد، بالإضافة إلى تساقط الشعر والتغيرات في الدورة الشهرية، فهرولت سريعًا لطبيب ليتبين؛ أن هرمونات التخسيس كانت تؤثر سلبًا على الغدة الدرقية، مما أدى إلى اضطرابات في إفراز الهرمونات التي تتحكم في عملية الأيض، وقد تبين انها تعرضت لخلل في وظائف الغدة الدرقية بسبب تأثير الحقن، وختمت حديثها قائلة: «الحمدلله ربنا نجاني وبقت أحسن، وخلاص وقفت حقن التخسيس نهائيًا، لكن للاسف مضطرة للمتابعة مع دكتور بصفة مستمرة للحفاظ على توازن الهرمونات في جسمي». للأسف هناك الكثير والكثير قد لا نعلم عنهم شيئًا، فتلك الأدوية والحقن كارثة حقيقية تهدد حياتنا وصحتنا، لذلك من المهم البحث عن حلول أكثر أماناً وطبيعية، مثل إتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بشكل منتظم، كما من الأفضل دائماً استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي خطوة قد تؤثر على صحة الجسم، فعندما لا يكون لديك فهم كامل لما يمكن أن يحدث من تلك الأدوية و الحقن، فهي تتسبب في الإصابةبشلل المعدة مرورًا بخطر انسداد الأمعاء والتهاب البنكرياس وانتهاءًا بالإصابةبالقناة الصفراوية، فهذه المشكلات التي سجلتها الكثير من الحالات نتيجة الحصول على حقن السكر التي تروج لها الآن لفقدان الوزن والتخسيس. ووفقًا لاحد المواقع الطبية قام باحثون بجامعة كولومبيا البريطانية بتحليل السجلات لمعرفة عدد المرضى الذين أصيبوا بواحدة من 4 حالات في الجهاز الهضمي بعد الحصول على حقن التخسيس الخاصة بمرض السكر، وقارنوا هذا المعدل بمعدل المرضى الذين يستخدمون عقار آخر لفقدان الوزن وقد شملت: ارتفاع خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، أو التهاب البنكرياس، بنسبة 9.09 مرات، والذي يمكن أن يسبب آلامًا شديدة في البطن، وفي بعض الحالات يتطلب دخول المستشفى وإجراء عملية جراحية، 4.22 مرة زيادة خطر انسداد الأمعاء، حيث يتم منع الطعام من المرور عبر الأمعاء الدقيقة أوالغليظة، مما يؤدي إلى أعراض مثل التقلصات والانتفاخ والغثيان والقيء، اعتمادًا على شدة الحالة، قد تكون الجراحة ضرورية، 3.67 مرة ارتفاع خطر الإصابة بشلل المعدة، وهو ما يحد من مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة ويؤدي إلى أعراض مثل القيء والغثيان وآلام البطن، كما وجدت الدراسة أيضًا ارتفاعًا في معدل الإصابة بأمراض القناة الصفراوية، وهي مجموعة من الحالات التي تؤثر على المرارة، ولكن لم يتم العثور على الفرق ذي دلالة إحصائية، إما عن أعراض شلل المعدة فيوضحها ايضًا التقرير كالتالي، فهي آلام حادة في البطن، والانتفاخات الشديدة في البطن، والغثيان والتقيؤ، والشبع المبكر والشعور بالامتلاء بسرعة شديدة، والامتلاء السريع بعد الأكل، فقدان وزن حاد وغير مقصود. تحذير في الوقت ذاته حذرت وزارة الصحة والسكان، من مخاطر حقن التخسيس مثل السكسيندا والمونجارو والاوزيمبك وڤيكتوزا، خاصة بعد إصابة عدد من المواطنين بمضاعفات صحية بالغة، بعد الحصول على هذه الحقن لإنقاص الوزن بصورة أسرع، دون اتباع نظام غذائي محدد وكان آخرهم الفنانة منى فاروق التي أصيبت بشلل في المعدة، كما وضحت وزارة الصحة والسكان، إنه لا يجب الحصول حقن التخسيس دون اللجوء إلى الطبيب المختص، وفى حال وصفها يجرى الحصول عليها تحت إشراف طبي، خلال فترة الحصول عليها، كما يجب تجنب أخذ هذه الحقن إلا بعد التأكد من حصولها على موافقة السلطات الصحية العالمية والمحلية، مؤكدا أنها تناسب بعض الفئات وليس جميع المواطنين، كما أن بعض المواطنين يلجأون للحصول على حقن السكر بغرض التخسيس، وهذا أمر في غاية الخطورة، لأن حقن التخسيس هي إحدى التقنيات العلاجية التي تساعد على إنقاص الوزن، لكنها تتحدد بحسب حالة المريض من خلال الطبيب المختص فقط؛ إذ يختلف تأثير المكونات المستخدمة في هذه الحقن على كل جسم، كما شددت وزارة الصحة على أن مخاطر وأضرار حقن التخسيس، تصل إلى ضرر العديد من أجهزة الجسم، فقد تحدث شلل تام في الجهاز الهضمي، فضلا عن الإمساك والقيء، وجفاف المعدة، والتعب وزيادة معدل ضربات القلب. آثار خطيرة وبالتواصل مع الدكتور محمود زكريا أخصائي التغذية العلاجية، بدأ حديثة قائلاً: أن حقن التخسيس قد توفر حلاً سريعًا لبعض الأشخاص، لكنها ليست بديلاً عن نمط الحياة الصحي، فالأبحاث التي تم إجراؤها على بعض هذه الحقن مثل ال HCG والحقن المحللة للدهون تشير إلى أن تأثيرها طويل المدى قد لا يكون مستدامًا، فإن بعض هذه الحقن تحتوي على مواد قد تؤثر سلبًا على وظائف الكبد والكلى والجهاز الهرموني، كما ان الأطباء يتفقون عمومًا على أن حقن التخسيس يجب أن تُستخدم بحذر شديد، وفقط للأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة الذين لم تنجح معهم الأساليب الأخرى مثل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، فيجب أن تتم تحت إشراف طبي دائم، لتجنب الآثار الجانبية المحتملة. كما استكمل الدكتور علي سليم استشاري الأمراض الباطنية، قائلاً: أن التخسيس السريع باستخدام الحقن قد يبدو مغريًا للبعض، لكن الأبحاث الطبية تظهر أن الجسم لا يحقق الوزن المثالي سوى من خلال توازن طويل الأمد في النظام الغذائي وممارسة الرياضة؛ فقد تكون بعض الحقن فعّالة في تحفيز الأيض أو تقليل الشهية، لكن التأثيرات الجانبية، خاصة على المدى الطويل، تشمل زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والكلى، فالحقن التي تحتوي على هرمونات مثل HCG، فإن استخدامها قد يعرض الأشخاص لمشاكل هرمونية تؤثر في الأنسولين، والدورة الشهرية عند النساء، وحتى الضغط الدموي، على الرغم من أن بعض المرضى قد يحققون نتائج مؤقتة، إلا أن هذه الحقن ليست حلاً طويل الأمد. يعبر الدكتور أحمد عبد العزيز، أخصائي الطب الباطني، عن قلقه من إقبال العديد من الأشخاص على حقن التخسيس دون استشارة طبية، كما أكد ان هذه الحقن لا يجب أن تُستخدم إلا في حالات محددة مثل السمنة المفرطة، وتحت إشراف طبي دقيق، حيث قد يؤدي استخدامها بشكل خاطئ إلى زيادة الأضرار الصحية، كما ان هناك العديد من الأساليب التي تعتبر أكثر أمانًا وفعالية لإنقاص الوزن، مثل تعديل النظام الغذائي وممارسة الرياضة، أما استخدام الحقن للتخسيس، فيجب أن يتم فقط عندما تفشل جميع الأساليب الأخرى، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية المحتملة، مثل التسمم بسبب المواد الكيميائية في بعض الحقن. ليضيف الدكتور محمد مرزوق، استشاري الباطنة والجهاز الهضمي: إن هذه الحقن إذا أخذت بعشوائية تسبب اضطرابات في نسب السكر في الدم بشكل ملحوظ، وانخفاضه بشكل كبير لدى بعض الحالات، كما يمكن أن تتداخل مع بعض الأمراض أو الأدوية الأخرى، لذا لابد من الاستشارة الطبية، كما انصح بضرورة اللجوء للطرق السليمة والآمنة للتخسيس باتباع أنظمة دايت أو رجيم مع طبيب مختص. ليؤكد دكتور محمود فكري استشاري الكبد والتغذية؛ أن مادة حقن التخسيس هي glp1 agonist محفزات glp1، وتكون علي شكل حقن أو أقراص، و يتم أخذها لمرض السكر من النوع 2، كما أنها أثبتت قدرتها على تنظيم نسب السكر ومقاومة الأنسولين وبالتالي قدرتها على فقدان الوزن الزائد، وهذا هو السبب وراء اعتمادها كمساعد في الحصول علي وزن مثالي ولكن بشروط أهمها المتابعة مع طبيب، كما ان استخدام تلك الحقن دون استشارة طبيبة تعد من أبرز الحيل المؤدية للعديد من المخاطر الصحية، كالتهاب في البنكرياس، واضطرابات حادة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى إسهال شديد أو إمساك على حسب الحالة، وصداع وهبوط، وغثيان وقىء، فتلك الحقن تعمل على مستقبلات الجوع والشبع الموجودة في الجهاز الهضمي، وتعمل على المعدة وتؤدى لبطء الهضم والامتصاص وطول فترات الشبع، لذا يعانى الأشخاص من بعض الأعراض المزعجة بعد أخذها، كما هناك فئات ممنوعة نهائيًا من تلك الحقن مثل مرضى الغدة الدرقية، ومرضى البنكرياس، المرضى الذين يعانون الأورام والسرطانات، بالإضافة للمرضي الذين لديهم تاريخ مرضى في العائلة كالأمراض المزمنة أو الوراثية، والناصح من كل ذلك هو إتباع نظام غذائي صحي بالإضافة للقيام بممارسة التمارين الرياضية للتخلص من الوزن الزائد، فتلك الحقن ما هي إلا وسيلة مساعدة فقط، فبمجرد التوقف عنها لا يمنع الرجوع مرة أخرى في الوزن. ليختم حديثه كابتن محمد مجدي، مدرب رياضة بإحدى الصالات الرياضية قائلا: أن هناك بدائل آمنة لحقن التخسيس، فيمكن للشخص إتباع بعض البدائل الطبيعية التي لا تحمل نفس المخاطر الصحية المرتبطة بحقن التخسيس، عن طريق نظام غذائي متوازن فتغيير العادات الغذائية بشكل تدريجي يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل مستدام، كما لابد من التركيز على تناول وجبات غنية بالخضروات، والفواكه، والبروتينات الصحية، وتجنب الأطعمة المصنعة والسكريات هو أمر حاسم، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بانتظام، فالجمع بين التمارين الرياضية المنتظمة مثل المشي أو الجري ورفع الأثقال يساعد في حرق الدهون بشكل طبيعي، هناك أيضًا تقنيات حديثة مثل التقنيات غير الجراحية التي تستخدم الموجات الصوتية أو الليزر لتقليل الدهون بشكل آمن وفعّال، كما لابد من التقليل من التوتر فالتوتر الزائد وقلة النوم يمكن أن يؤديان إلى زيادة الوزن، ولابد من النوم الجيد. قد تختلف آراء الأطباء بشأن حقن التخسيس لكن الإجماع العام هو أن هذه الحقن قد تكون حلاً مؤقتًا فقط لبعض الحالات الطبية الخاصة، مثل السمنة المفرطة ويجب استخدامها بحذر شديد وتحت إشراف طبي، كما إن معظم الأطباء يوصون بإتباع أساليب أكثر أمانًا وطبيعية، مثل تغيير العادات الغذائية وممارسة الرياضة، للحصول على نتائج مستدامة وصحية في إنقاص الوزن. تغليظ العقوبة رادع قوى وبالتواصل مع إسلام محمد السيد المحامي، بدأ حديثه قائلاً: «تعد وقائع الإهمال الطبي من الوقائع التي يصعب اكتشافها وإثبات الجريمة على الطبيب أو المستشفى الصادر ضدهم البلاغ، حيث أن تقرير الطب الشرعي هو العامل الوحيد المحرك لتلك القضايا، وعليه، توجه الاتهامات للطبيب أو المستشفى المتسبب في الإهمال، في حال أثبت تقرير الطب الشرعي ارتكابهم للجريمة، كما أن عقوبة جريمة الإهمال الطبي تتفاوت بين ما إذا كان الفعل قد أدى إلى جرح المريض أو إحداث عاهة به، أو وفاته، فإذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب جرحًا للمريض، فيُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه، وذلك وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات، وإذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب الإصابة بعاهة مستديمة للمريض، فيُعاقب الطبيب بالحبس لمدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه، أما إذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب وفاة المريض، فهنا يُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تقل عن سنة، ولا تزيد على 5 سنوات، ولا تقل الغرامة المالية عن 100 جنيه ولا تتجاوز ال500 جنيه أو بإحدى العقوبتين» واختتم حديثه قائلا: «وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على سبع سنوات إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من ثلاثة أشخاص، فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على عشر سنين». جدير بالذكر، يناقش مجلس الشيوخ خلال جلساته العامة، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، تقرير اللجنة المشتركة من لجنة الصحة والسكان، ومكتبي لجنتي الشئون الدستورية والتشريعية، والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، عن مشروع قانون مقدم من الحكومة بإصدار قانون تنظيم المسئولية الطبية وحماية المريض، لتكون العقوبات رادعة بقانون المسئولية الطبية لحماية متلقي ومقدم الخدمة، وتنص على الحبس سنة و50 ألفا غرامة للتعدي وإتلاف المنشأة الطبية، والحبس 6 أشهر وغرامة 100 ألف لمقدم الخدمة الطبية حال تسببه في وفاة المريض نتيجة خطأ طبي».