آمنوا بقدراتهم وانتصروا لأفكارهم، رفضوا المستحيل وتمردوا على المثل الشعبى «إن فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه»، فلم ينتظروا قطار الميري، ولم يرضوا لأنفسهم بأن يتمرغوا فى ترابه، أبدعوا وصنعوا عالمهم الخاص الذى كان انطلاقة لنجاحاتٍ لا تتوقف.. إنهم شباب خارج الصندوق استطاعوا بأفكار مُبتكرة وموارد بسيطة أن يصنعوا عالمهم ونجاحهم ، وأصبحوا الآن طاقة إنتاج إضافية تضيف لهم ولماركاتهم الشبابية ، ليصبحوا نماذج مضيئة لكل شاب مصرى يساهم فى الاقتصاد بصورة بناءة، ولكن يبقى السؤال: من أين أتت لهم هذه الأفكار؟، كيف بدأوا مشاريعهم؟ ، ما الصعوبات التى واجهوها لكى يصلوا لهذا النجاح؟.. «الأخبار» فى السطور القادمة تعرض مجموعة من القصص الشبابية لنجاحاتٍ ، استطاع أصحابها تحقيقها فى وقت قياسى وبأفكار متنوعة خلاقة، وكانت الانطلاقة لهم ليصبحوا من صناع المستقبل لأنفسهم والوطن الغالى ، بأفكار غير تقليدية ورؤى تواكب العصر ومتغيراته المتلاحقة . اقر أ أيضًا | وسط الحروب والتوترات العالمية| البحث عن ملاذ آمن لاستثمار الأموال أصدقاء الجامعة أسسوا شركة إلكترونيات حصلت على شهادة أيزو 9001 المهندس أحمد عبد العال خريج هندسة القاهرة 2005 قسم الاتصالات والإلكترونيات ، وصديقه الدكتور محمد العطار خريج نفس السنة من كلية التجارة جامعة القاهرة وحاصل على دكتوراة إدارة الأعمال حالياً ، والمهندس عمرو عصفور عاشوا معاً حلم العمل الحر وتحقيق الذات، وراودتهم فكرة إقامة شركة إلكترونيات. أعدوا دراسة جدوى ، وتوصلوا إلى التركيز على إنتاج أنظمة إلكترونية مُبتكرة ، منها: نظام إلكترونى متطور لإدارة مبانى المنشآت الكبيرة ، مثل: المستشفيات والشركات الكبرى والمولات التجارية ، حصل على شهادة أيزو 9001 والاعتمادات المحلية والدولية . التقت «الأخبار» بالدكتور محمد العطار للتعرف على فكرة المشروع، وجهود تنفيذها على أرض الواقع وكان معه هذا الحوار: إزاى اتولدت فكرة المشروع؟ - بدأت فكرة المشروع من ملاحظة الفجوة الكبيرة فى سوق الإلكترونيات، خاصة فيما يتعلق بالكفاءة فى استخدام الطاقة والاستدامة البيئية ونظم إدارة المبانى الذكية BMS. كنا نؤمن بأن التكنولوجيا يجب أن تخدم الإنسان والطبيعة معًا. الفكرة نشأت عندما قرر فريقنا تحويل التحديات العالمية المتعلقة بالطاقة ونقص وصعوبة الحصول على المنتجات التى تقوم بتوفير استهلاكها إلى فرصة من خلال تقديم حلول مُبتكرة تجعل الإلكترونيات أكثر كفاءة وأقل استهلاكًا للطاقة، مع الحفاظ على الأداء والجودة. إزاى نجحتم فى تحويلها لشركة على أرض الواقع؟ - رحلتنا بدأت بخطة مدروسة ورؤية واضحة. ركزنا فى البداية على تصميم منتجات صغيرة ومُبتكرة أظهرت إمكانياتنا، وحصلنا على دعم من مجموعة من المهندسين والخبراء الذين شاركونا نفس الشغف. استثمرنا فى البحث والتطوير لبناء نماذج أولية لمدة تزيد على العامين . أنشأنا بيئة عمل تعتمد على الابتكار والتعاون، وحرصنا على بناء فريق قوى يجمع بين الكفاءة والخبرة. بمرور الوقت، توسعنا وبدأنا فى جذب العملاء، ثم تحولنا إلى شركة رائدة تقدم حلولاً فريدة تلبى احتياجات السوق إيه العقبات اللى قابلتكم وإزاى تغلبتم عليها؟ - التحديات التمويلية: فى البداية، كانت الموارد المالية محدودة. واجهنا صعوبة فى التنافس مع الشركات الكبرى، لكننا ركزنا على تقديم منتجاتٍ بجودة عالية وكفاءة فى استهلاك الطاقة، وهو ما ميزنا. والتحديات التقنية: فقد استغرقنا وقتًا كبيرًا لتطوير تكنولوجيا جديدة بالكامل، لكن روح الفريق والعمل المستمر ساعدتنا على تخطى هذه العقبة. والحصول على الاعتمادات الدولية ، حيث كان تحدى الحصول على شهادات الجودة مثل CE أحد أبرز العقبات، لكننا عملنا بشكل منهجي، ونسعى الآن للحصول عليها بدعم المؤسسات ذات العلاقة مثل: وزارة الصناعة ومركزتحديث الصناعة . وعلى الرغم من نجاحنا فى تحقيق تقدمٍ ملحوظ فى سوق الإلكترونيات، إلا أننا نواجه عدة تحديات فى مسيرتنا نحو التوسع والتصدير ونسعى الى الحصول على الدعم اللازم من مركز تحديث الصناعة ووزارة الصناعة، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الدعم الخاص بشهادات الاعتماد الأوروبى الضرورية التى تتيح لنا التوسع فى أسواق التصدير. هذه الشهادات تلعب دورًا مهمًا فى تأكيد جودة منتجاتنا ومدى توافقها مع المعايير الدولية ... كما نتواصل مع وزارة البيئة ، لأن لدينا منتجات تساهم بشكل كبير فى تقليل استهلاك الطاقة ودعم الاستدامة البيئية، ولذلك نسعى الى التواصل مع وزارة البيئة لعرض إمكانيات منتجاتنا وما لها من تأثير إيجابى على البيئة. نعتقد أن هناك فرصة لتعزيز التعاون مع الوزارة فى هذا المجال لإبراز دورنا كمساهمين فى الحفاظ على البيئة من خلال تقنياتنا الموفرة للطاقة ، وكذلك المساهمة فى تقليل استهلاك الكهرباء على المستوى المحلى .. وهناك التحديات فى استيراد مستلزمات الإنتاج من خلال وزارة الاستثمار نظراً لخضوع الشركة لقانون 72 لسنة 2017. فإننا نقابل بعض التحديات فى الانتهاء من إصدار شهادة الاحتياجات اللازمة للاستيراد ، كذلك فيما يخص موافقة الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات فى الإفراج الجمركى عن مستلزمات الإنتاج ، وهو ما يؤثر بشكل مباشر على عملياتنا الإنتاجية. نحن نعمل مع الجهات المعنية لتسريع الإجراءات وتخفيف القيود الجمركية التى قد تعيق نمو شركتنا. كما نعمل على التواصل مع الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية التى تدعم قطاع صناعة الإلكترونيات والتكنولوجيا، والتى لها دور مهم فى دعم المشاريع فى مراحلها الأولية. نأمل فى أن تتحسن هذه العلاقة لتسهيل فرص الدعم والمساعدة التى يمكن أن تسهم فى نمو وتوسيع نطاق مشاريعنا إيه طموحاتكم فى المستقبل؟ -قيمة الواردات التى يتم استيرادها من نفس فئة منتجاتنا تتخطى 500 مليون دولار سنوياً ، ونسعى جاهدين لتخفيض الفاتورة الاستيرادية وإنتاج ما يكفى لتغطية احتياجات السوق المحلى . ونطمح إلى أن تصبح منتجاتنا معروفة عالميًا وتُستخدم فى معظم الأسواق الأوروبية والعالمية. كما نهدف إلى تطوير حلولٍ أكثر ابتكارًا تدعم الاستدامة البيئية وتقلل من استهلاك الطاقة. ونسعى لبناء علامة تجارية قوية كشركة مصرية عالمية رائدة فى الابتكار الصناعي ونطالب باعتماد منتجاتنا بكافة الوزارات والمكاتب الاستشارية التابعة لتلك الوزارات والهيئات التابعة لهم ، على أن يتم اعتماد المنتجات طبقاً لشهادات الاعتماد الفنية اللازمة طبقاً للهيئة العامة للمواصفات والجودة والتى تم الحصول عليها بالفعل ، بدلاً من النظام المُتبع حالياً والذى يعتمد على سابقة الأعمال ... حيث إن الاعتماد على سابقة الأعمال سيقتل أى فرصة لتوطين أى صناعات جديدة بمصر ، حيث إن المنتج البديل الأجنبى المستورد من الطبيعى أن يتفوق علينا فى سابقة الأعمال نظراً لاحتكاره السوق لسنواتٍ طويلة. شباب مصرى ابتكر «اسكوتر» ذكياً .. يتم تشغيله ب «الموبايل» فى شوارع مصر الجديدة تفاجأ المارة ببعض الاسكوترات الكهربائية بجانب أعمدة الإنارة دون معرفة ما هذا الشيء؟ لكن مع مرور الوقت بدأ الشباب فى تجربة الاسكوتر المكتوب عليه بعض التعليمات ومنها: تحميل تطبيق خاص به ويمكنك استقلاله ، والتحرك به للمكان الذى تريد الوصول إليه مع تسعيرة بسيطة. المشروع لاقى بعد ذلك انتشاراً واسعاً ، وبدأ الشباب فى استخدامه بكل سهولة ، حتى أصبح موجوداً فى مناطق أخرى مثل: مدينة نصر والقاهرة الجديدة . لأنه يساعد فى الوصول بسرعة ، بدلاً من زحام السيارات فى الشوارع . كما أن طريقة استخدامه سهلة لأى شاب أو شابة، مما جعله «توصيلة حلوة» دون الحاجة لسائق. أصحاب فكرة التطبيق شباب مصرى وأطلقوا عليه Rabbit، وهدفه تأجير الاسكوترات الكهربائية والدراجات لتسهيل التنقل فى المناطق وتوفير وسيلة نقل صديقة للبيئة وفعّالة للمسافات القصيرة، مما يُسهم فى تقليل الازدحام المرورى والانبعاثات الكربونية.. وكشف محمد إيهاب أحد مؤسسى التطبيق عن أن هذا المشروع جزء من التوجه العام للدولة نحو تعزيز النقل الذكى وتقليل الانبعاثات الكربونية وبديلاً للمواصلات التقليدية. وقال: إن الاسكوتر الكهربائى يتميز بقدرته على التنقل بسرعة وسهولة داخل الشوارع ويتميز بالحركة بين الطرق. ويمكنه السير فى الشوارع المزدحمة لأن حجمه صغير ولا يحتاج لمساحة كبيرة . كما أنها وسيلة صديقة للبيئة، لأنها تعتمد على الكهرباء بدلاً من البنزين أو الغاز ، لكن لا يتم استخدامه للمسافات الطويلة فهو مُصمم للمسافات الصغيرة. وأوضح: أن التطبيق يمكن تحميله من أى متجر إلكترونى ويقوم الشخص بعد فتح التطبيق بمعرفة أقرب اسكوتر والوصول له وحجزه بدفع الرسوم على التطبيق. وأكد أن المشروع لاقى ترحيباً واسعاً من سكان مصر الجديدة، وخاصة الشباب الذين وجدوا فيه وسيلة مواصلات سريعة . كما أن التكلفة معقولة مقارنة بسيارات الأجرة وشركات النقل الذكى . وأصبح منتشراً الآن فى مناطق أخرى بالقاهرة والجيزة، مثل: الزمالك والمعادى والدقى وكذلك الشيخ زايد. عيادة بيطرية متنقلة .. وكوافير لخدمة الحيوانات الأليفة تربية الحيوانات فى البيوت ورعايتها ثقافة يهتم بها الكثير، فلم يقتصر الأمر فقط على تربية قطة أو كلب ، ولكن أصبح لتلك الحيوانات منتجات خاصة وأدوات خاصة ، وبعض الناس تهتم بالتسوق لشراء منتجات غذائية جديدة لحيواناتها أو شراء إكسسوارات خاصة بها . ولكن مع تقدم التكنولوجيا أصبحت الخدمات الخاصة بالحيوانات الأليفة متاحة بشكل أسهل . ياسر الشافعى مؤسس مشروع لخدمة الحيوانات الأليفة تحدث إلينا ، وكشف لنا عن أن المشروع يركز على تقديم خدمات لتحسين رعاية الحيوانات الأليفة ، وتوفير حلول لأصحابها من خلال منصة رقمية أو تطبيق يتم من خلاله الحجز .. وعلى الفور تصل إليه سيارة مُجهزة تشبه سيارة الإسعاف لكنها مستشفى وكوافير متحركة للحيوانات الأليفة. وأكد أنه يمكن من خلال التطبيق الحجز عند الأطباء البيطريين بسهولة ، وعمل سجل رقمى للحيوانات الأليفة يحتوى على بيانات التطعيمات، والفحوصات الدورية، وتاريخ العلاج وتوفير خدمات التدريب والتأهيل للحيوانات الأليفة لتحسين سلوكها أو تعليمها أوامر جديدة بالإضافة للتسوق الإلكترونى ، حيث يشمل التطبيق منصة لشراء مستلزمات الحيوانات الأليفة، من الطعام إلى الألعاب والإكسسوارات. وكشف الشافعى عن أن التطبيق يشمل: خدمات الطوارئ من خلال توفير الوصول السريع لخدمات الطوارئ البيطرية وتمكن اليوم من توسيع نشاطه وأصبح له محل فى منطقة مصر الجديدة ويمكن التسوق وشراء المستلزمات الخاصة بالحيوانات من خلاله أو خدمات الحجز وغير ذلك. التطوير الذاتى طريق محمد إلى عالم التصدير الواسع محمد عبد العظيم.. قصة نجاح أخرى لشاب أراد القدر أن يختبر صلابته، وتوفيت أمه إبان مرحلته الإعدادية ليتولى هو مسئولية أشقائه ال 5 ، ليكون بين شقى رحى سندان الدراسة ومطرقة المسئولية لأسرته ، ومع هذا لم يستسلم ، فأصر على النجاح محققاً المعادلة الصعبة رعايته للأسرة وأيضاً التفوق فى دراسته ويلتحق بكلية التكنولوجيا والتنمية. وبدأ مسيرته العملية فى عالم تصدير الحاصلات الزراعية خاصة الموالح ، وترقى حتى وصل إلى منصب مدير لإحدى أكبر الشركات فى تصدير هذه السلع وهو بالكاد يبدأ عامه ال 32 . يقول محمد عبد العظيم، مدير إحدى شركات تصدير الحاصلات الزراعية: إن علاقتى بهذا المجال بدأت منذ أن كنت طالبًا، خاصة أن مجال دراستى مرتبط بالحاصلات الزراعية وكانت أولى محطات تعلمى فى مجال التصدير هى محطات تصدير الحاصلات الزراعية. ويضيف: أن البداية كانت صعبة، وبها العديد من التحديات فى كيفية تعلم هذا المجال المعقد وبدأت التجربة الفعلية فى محطة الوادى لتصدير الحاصلات الزراعية، وكنت أمام تحدٍ كبير، وهو فهم العمليات اللوجستية، والمتطلبات القانونية، والتسويقية فى هذا القطاع، خاصة أن هذا المجال يتطلب الكثير من الدراسات اللوجستية. ويشير إلى أنه بالرغم من تلك التحديات لم أستسلم، وكنت حريصًا على تعلم كل ما أستطيع حول هذا المجال وكيفية التكيف مع مختلف متطلباته وبالمثابرة وبفضل العمل الجاد والإصرار، تم تعيينى مسئولًا عن الإنتاج فى المحطة، وهو ما شكل خطوة كبيرة نحو تعزيز مهاراتى العملية. ويوضح: أنه بعد هذه الخطوة، وعلى الرغم من أنها حققت لى تقدمًا ملحوظًا فى هذا المجال، إلا أننى شعرت أنه يجب عليّ تطوير نفسى أكثرفقمت بالسفر إلى الخارج لزيادة معرفتى بمتطلبات الأسواق الدولية، ودراسة الأسواق المختلفة، وفهمت كيفية تلبية احتياجات العملاء فى تلك الأسواق، والتعرف على أحدث الاتجاهات والابتكارات فى مجال تصدير الحاصلات الزراعية. ويختتم حديثه قائلاً: إنه بعد فترة من التطوير الذاتي، استطعت أن أحقق نجاحًا آخر، وهو الانضمام إلى أكبر شركات التصدير، بأن أصبحت مديرًا فى هذه الشركة. واستطعت تطبيق ما تعلمته من خبرات ومعرفة فى الأسواق العالمية. طالب علوم سياسية أصبح صاحب مصنع .. بالصدفة ! أحمد جمال الغرباوي، شاب فى أوائل العشرينيات من عمره، أراد أن يبدأ قطار الأعمال الخاص به مبكرًا، فهو ما زال يدرس فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومع هذا لم يحصر حلمه بعد التخرج فى تلك الأحلام التى بالفعل ستؤهله دراسته لأن يصل إلى أعلى المواقع، سواء بالالتحاق بالسلك الدبلوماسى أو أن يكون قامة من رجال الاقتصاد، وغيرها من الأحلام التى اعتاد طلاب هذه الجامعات على السعى لها، وبالرغم من هذا، تعامل أحمد مع الواقع ، وقرر أن يؤجل الحلم إلى وقته المناسب، واستطاع أن يبتكر مشروعه الخاص الذى اهتدى إليه بالصدفة بعد أن قام بشراء محفظة جلدية خاصة به ووجد أنها صناعة يدوية، لتصبح هذه الخطوة بداية صناعته للمنتجات الجلدية «الهاند ميد» مثل: المحافظ، والشنط، وأساور الساعات وغيرها من المنتجات، وتكون الانطلاقة من منزله ، المصنع الصغير كما يصفه، والذى استطاع أن يروج منتجاته منه، وبالفعل حقق رواجًا كبيرًا نال به الثقة من المستهلكين. يقول أحمد: إن بدايته مع هذا المجال كانت بالصدفة حين اشتريت منتجًا من الجلد الطبيعى من أحد الأصدقاء، وفوجئت أنه مصنوع يدويًا بالكامل، بالرغم من أن شكله النهائى بدا وكأنه مُصنع بآلات حديثة، وبما أنه شغوف بمتابعة الفنون اليدوية مثل: تشكيل النحاس والفخار والنحت، أحببت أن أضيف هذا الفن لقائمة اهتماماتي. بدأت بمشاهدة فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعى واليوتيوب، واكتشفت أن فن المصنوعات الجلدية هو فن عميق يتطلب مهارة كبيرة. ويضيف : من هنا، أعجبته الفكرة وفكرت فى التجربة بتصنيع مقتنياتٍ خاصة بي، وكانت هذه الطريقة أوفر من الشراء ، وبدأت أبحث عن الأدوات وأماكن بيع الجلود مثل: الروبيكى وباب الشعرية، واشتريت أدوات الهاند ميد والجلد، ثم بدأت تعلم تصميم المنتجات ورسمها. ويوضح: أن أول نتيجة لى لم تكن مرضية لأننى لم أمتلك الخبرة الكافية فى هذا المجال، لكننى انضممت إلى جروبات تضم خبراء الجلود فى مصر مثل: «جروب عالم صناع الجلود»، وبدأت أجد إشرافًا عمليًا وتعديلًا على كل منتج أقوم بتصنيعه من فنانين كبار، حتى وصلت إلى نتيجة أرضتني. ويكمل : بعد أن تعمقت أكثر فى هذا المجال ، اكتشفت أن اليوتيوب يحتوى على فيديوهات تعتبر كنزًا مجانيًا استفدت منها كثيرًا، ولم أكن بحاجة إلى كورسات مدفوعة ، ناهيك عن أنه عندما علم البعض أننى أعمل فى الهاند ميد، بدأوا يطلبون منى صنع منتجات لهم، ففكرت فى الموضوع كمشروع وليس مجرد هواية، خصوصًا أننى كطالب كنت أحتاج إلى وقت للدراسة، وفرص العمل الحالية لا تتناسب مع ذلك، لذا قررت إنشاء براند خاص بى باسم jime leather. ويقول أحمد: إن المصنوعات الجلدية اليدوية تُعتبر كنزًا واقتناءً مميزًا بالنسبة لبعض الناس، بل إن بعض العملاء يطلبون أن يكون المنتج بطابع يدوى عالٍ يظهر فيه روح الفنان الذى صنعه. هناك أكثر من طريقة للتصنيع، مثل: الاعتماد الكامل على الآلات أو اليد أو الدمج بين الاثنين. أما عن كيفية تسويق منتجاته فيوضح أنه حاليًا يعتمد على منصات التواصل الاجتماعى لتسويق هذه المنتجات خاصة أن الكثير من الناس يتجهون للتسوق الأون لاين، وهذه الخطوة ساعدته فى بناء ثقة بينه وبين المستهلك.