جرائم قتل عائلية يتستر المتهم بين افراد اسرته وهو قاتل لأحدهم، يتخفى وراء دموع كاذبة وشبكة من الأكاذيب يحاول خلالها طمس معالم جريمته وخداع الشرطة والمحققين ويسعى لكسب التعاطف معه إلا أن الحقيقة تنكشف في النهاية لتظهر تفاصيل جرائم عائلية صادمة تنظرها المحاكم البريطانية ويعتلي المتهمون فيها عناوين الصحف في الآونة الاخيرة. تحذر التقارير البريطانية من ارتفاع معدلات الجرائم العائلية وترصد الإحصائيات 7 ضحايا من النساء من كل 10 ضحايا لجرائم القتل الأسرية أى بمعدل 70% من النساء و30% من الرجال، ومن بين جرائم القتل العائلية لقى 68 ضحية على يد شريك أو شريك سابق، وكذلك قُتل 18 ضحية على يد أحد الوالدين أو الابن أو الابنة، وقُتل 14 ضحية على يد أحد أفراد الأسرة خلال عام واحد. قاتل ابنته منذ ايام قليلة كشفت محاكمة مثيرة تفاصيل واقعة قتل سكارليت فيكرز، 15 عاما، فتاة بريطانية اشتهرت عبر تطبيق تيك توك، كشفت المحاكمات تفاصيل التحقيقات التي انتهت بمفاجأة إدانة الاب سيمون فيكرز، 50 سنة؛ لتكشف انه طعن ابنته في القلب اثناء وقوع شجار حاد بينهما في منزل العائلة، ظل الاب يدعي أن ابنته تعرضت لتلك الإصابة العنيفة في حادث عارض في منزلهما بمقاطعة دورهام البريطانية، واكد أن السكين اخترق جسدها عن طريق الخطأ إلا أن الادعاء كذب روايته ليؤكد؛ أن الاب طعن ابنته عمدًا بسكين اخترق جسدها في جرح عميق للغاية وبلغ طوله 11 سم في صدرها وهو امر لا يمكن أن يكون سببه عرضيًا، وانتهى الحادث بمقتل الفتاة بسبب نزيف حاد عجز الأطباء عن وقفه وإنقاذ حياتها. معلومات مضللة أكدت هيئة الادعاء العام؛ أن رواية فيكرز حول وفاة ابنته كانت متناقضة تماما مع الأدلة، لتشير إلى أن جرح الضحية لم يكن من الممكن أن يحدث إلا إذا تم الإمساك بالسكين المستخدم بقوة، واستدعيت الطوارئ إلى منزل العائلة لتعثر على سكارليت وهي تنزف حتى الموت على أرضية المطبخ ولم يتمكنوا من إنقاذها. اجتمعت هيئة المحلفين على إدانة الاب سيمون وهو ما يعني مواجهته عقوبة تصل إلى السجن مدى الحياة، وهو امر يعلمه الاب جيدا مما دفعه إلى تضليل الشرطة ليشير إلى الحادث باعتباره واقعة قتل بالمصادفة بسبب مزاح بينه وابنته قائلا: «كنا نعد الشاي، ونلعب ونتبادل إلقاء الأشياء على بعضنا البعض»، ولم يقدم الادعاء أي دافع وراء القتل، مؤكدًا ان رواية الاب لم تتطابق مع نتائج الطبيب الشرعي، وألقت الشرطة القبض عليه رسميًا ليؤكد في اولى اعترافاته؛ أنه الرجل الأكثر سوء حظ في العالم، كما اشارت التحقيقات إلى أن سكارليت نشرت مقطع فيديو على TikTok قبل ساعات قليلة من وفاتها، وكانت تستعد للاحتفال بعيد ميلادها السادس عشر هذا العام. 4 سنوات حادث عائلي آخر اكثر صدمة ورعبًا ارتكبته امرأة بريطانية تلقت مؤخرًا حكمًا بالسجن مدى الحياة بعد قتل والديها، ولم تكتف بتلك الجريمة البشعة فقط وانما عاشت مع جثتيهما، واكدت هيئة المحلفين أن المتهمة لن تكون مؤهلة للإفراج المشروط لمدة 36 عاما حتى لا يفرج عنها قبل تلك المدة. كشفت شرطة إسيكس هوية مرتكبة الحادث وهى فرجينيا ماك كولوتش ، 36 عاما، وتلقت اقصى عقوبة امام محكمة تشيلمسفورد في إنجلترا بعد كشف تفاصيل صادمة حول الحادث، أشار الادعاء أنها عاشت بجوار جثتيهما لمدة أربع سنوات بينما كانت تكذب بشأن مكان وجودهما وأخفت أى تفاصيل بخصوصهما. أزمة مالية أشارت التحقيقات ألى ان السبب وراء الجريمة هو إنفاق فرجينيا أموال والديها وبذلت جهودًا كبيرة لإخفاء آثار والديها مع العائلة والأصدقاء من خلال شبكة من الأكاذيب وحين داهمت شرطة إسيكس منزلها الريفي، اعترفت بأن جثتي والديها كانتا في المنزل بعد قتلهما، وأثناء النطق بالحكم قال القاضي جيريمي جونسون؛ إن تصرفات المتهمة تمثل انتهاكًا صارخًا للثقة التي يجب أن تكون موجودة بين الآباء وأبنائهم. اعترفت فرجينيا بتسميم والدها جون ماك كولوتش، 70 عاما، بأدوية مهدئة وضعتها في مشروباته الكحولية، وبعد يوم واحد ضربت والدتها لويس كولوتش،71 عاما، بمطرقة وطعنتها حتى الموت، أخفت فرجينيا جثة والدها في مكان دفن حفرته في غرفة نومه في الطابق الأرضي، كما قامت بلف جثة والدتها في كيس ووضعته في دولاب في الطابق العلوي. أكاذيب متتالية تراكمت على المتهمة ديون ضخمة على بطاقات الائتمان باسم والديها واستمرت في الحصول على معاشاتهما التقاعدية حتى اعتقالها، كما استمعت المحكمة إلى تفاصيل خطة إخفاء والديها حيث ألغت ترتيبات الأسرة وأخبرت الأطباء والأقارب بشكل متكرر أن والديها مريضان أو مسافران في رحلات طويلة، وقرأت المدعية العامة ليزا وايلدينج في المحكمة شهادات اقارب الضحايا منها «فرجينيا كانت تقول دائما إن أمي وأبي بخير وتلفق كذبة تلو الأخرى بشأن أنشطتهما اليومية». انكشف الحادث حين اثار أحد الأطباء مخاوف بشأن سلامة والديها لانقطاعهما عن الحضور أو متابعة حالتهما، وأحال مخاوفه إلى الشرطة التى جاء في بيانها «المتهمة متلاعبة ذكية اختارت قتل والديها بلا مبالاة، دون التفكير فيهما أو فيمن حولهم وعقدت شبكة معقدة وخادعة على مدى أشهر وسنوات»، كما اكد القاضي أن الابنة ارتكبت جريمة ذات درجة كبيرة من التخطيط المسبق لأنها جمعت كمية كبيرة من الأدوية الموصوفة واشترت سكينا وأدوات خاصة لارتكاب جريمتها. قتل وتعذيب محاكمة أخرى اسدلت الستار على جريمة قتل ارتكبها اب وزوجته، مثلا امام المحكمة وتلقيا عقوبة السجن مدى الحياة بتهمة قتل ابنته سارة، 10 سنوات، في إنجلترا، واشارت المحكمة أن الابنة تعرضت لانتهاكات خطيرة على يد والدها عرفان شريف، 42 عاما، وزوجته بيناش بتول، 30 عاما، وعُثر على سارة متوفاة في منزلها؛ ليتم إدانتهما بشن حملة إساءة وانتهاك واسعة ضد الضحية، كما أدين عم الفتاة الذي تلقى عقوبة السجن لمدة 16 عاما بعد تسببه في وفاة الفتاة أو السماح بتعذيبها لينتهي مسلسل تعذيبها باكتشاف الشرطة جثة الطفلة تحت بطانية سريرها، وألقت الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة بعد فشل هروبهم خارج بريطانيا. كشفت الجلسات في المحكمة الجنائية المركزية تفاصيل مروعة للإساءة شملت أكثر من 70 إصابة حديثة وكسور وإصابات قديمة، بما في ذلك كدمات وحروق وكسور، وأثارت القضية تساؤلات حول فشل الخدمات الاجتماعية والسلطات في التدخل والحماية خاصة بعد تكرار غياب الطفلة عن المدرسة وملاحظة عدد من المدرسين آثار الكدمات على وجهها، وقال القاضي إن والدها أخرجها من المدرسة لمنع السلطات من اكتشاف الإساءة التي تعرضت لها، ولم تتلق تعليما في المنزل وهو ما لم تلحظه السلطات. إهمال السلطات قال القاضي جون كافاناج اثناء الحكم على المتهمين: «مقتل سارة يعد تتويجا مؤسفا لسنوات من الإهمال والاعتداءات المتكررة التي تعرضت لها طفلة صغيرة بدرجة عالية من القسوة لا يمكن تخيلها ولم يُظهر أي من المتهمين ذرة ندم حقيقي»، وعلى اثر القضية دعا سياسيون ومسئولون آخرون إلى مراجعة ما حدث وحثوا على إجراء إصلاحات لمنع تكرار مثل هذه الحالات وهو ما عبرت عنه راشيل دي سوزا، مفوضة شؤون الأطفال في إنجلترا قائلة : «إن وفاتها تذكرنا بشكل مفجع بالضعف العميق في نظام حماية الأطفال لدينا، والذي كشف فشلنا كدولة مرارًا وتكرارًا في تصحيحه، خاصة اننا مررنا بهذا من قبل، وفي كل مرة قلنا لن يتكرر هذا أبداً»، وكشفت سجلات محكمة الأسرة ان الاب وزوجته السابقة والدة الضحية كانا تحت رادار او مراقبة الخدمات الاجتماعية منذ سنوات بعد تلقى شكاوى للعنف الزوجي والاسري. اقرأ أيضا: فى الولاياتالمتحدة .. الجرائم العائلية تبدأ بالعنف المنزلى وتنتهى بحوادث صادمة