جريمة بشعة لم تستطع الشرطة الإسرائيلية الكشف عن تفاصيلها إلا بعد التأكد من شكوكهم لتصف الجريمة بكونها الحادث العائلي الأبشع منذ سنوات، حيث شهدت يافا جريمة قتل سيدة تدعي فادية قديس -52 عامًا- على يد ابنتها وصديقها أما السبب فهو الانتقام من الام التى رفضت العلاقة الرومانسية التى تجمع بين ابنتها وصديقها. لم يصدق المحققون فى بادئ الأمر أن ابنة القتيلة هي المسئولة عن التخطيط للجريمة وتنفيذها ومحاولة إخفاء الادلة وتحريض صديقها الشاب على ارتكابها، وتعد الام واحدة من شخصيات المنطقة المعروقة لتدينها الشديد ضمن الطائفة المسيحية الارثوذكسية، إلا أن المؤشرات الاولية أشارت إلى مسئولية أحد أفراد المنزل عن الحادث وسرعان ما تأكد أن الابنة تيريرزا مسئولة عن الجريمة، وكشف المحققون أن الأمر الأكثر صدمة هو تصرفات الابنة وحبيبها في الساعات التى عقبت ارتكاب الجريمة، حيث تصرفت الابنة دون أى احساس بالندم ومارست حياتها العاطفية برفقة صديقها بشكل عادى بينما وضعا جثة والدتها فى الحمام. وكشفت التحريات أن الابنة والشاب خططا للجريمة قبل أسابيع من وقوعها وحاولا تضليل الشرطة بالتأكيد على عدم وجودهما فى المنزل وقت وقوع الحادث إلا أن الابنة أتاحت لصديقها دخول شقة والدتها ومساعدته لها فى جريمة القتل، وكشف صديق الابنة أنه شعر برغبته فى القئ قبل ارتكاب الجريمة وطلب من ابنة القتيلة تأجيل قتلها إلا أنها رفضت وخرجت الام على نقاشهما ليقتلاها وقامت الابنة بتشغيل الموسيقى بصوت مرتفع ليغطي على صراخ الام وبعد التأكد من لفظ انفاسها قاما بتغطية الجثة وجرها إلى الطابق الثالث، ثم خرجا من المنزل وكأن شيئًا لم يكن، وزارت الابنة صديقاتها واشتريا ملابس وطعام باستخدام بطاقة البنك الخاصة بالأم القتيلة، وكشف ابن القتيلة عن الجريمة بعد العثور على جثة الام ورؤيته لصديق شقيقته يهرب مسرعًا بعد رؤيته ففتش عن والدته فى كل مكان ليكتشف الجريمة.