أعلنت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب" نقل الرئيس المحتجز يون سوك يول إلى زنزانة انفرادية بالجناح العام لمركز احتجاز سيئول، بعد أن كان قيد الاعتقال خلال عطلة نهاية الأسبوع. ونقل يون إلى زنزانة تبلغ مساحتها 12 مترًا مربعًا في مركز الاحتجاز في "إويوانج" جنوب العاصمة سيئول، أمس الأحد، بعد أن أصدرت محكمة منطقة سيئول الغربية مذكرة اعتقال رسمية بحقه، وفقا لما ذكره شين يونج هيه، المفوض العام لخدمة الإصلاحيات الكورية. اقرأ أيضًا| رئيس كوريا الجنوبية المعزول يدعو أنصاره للتعبير عن مشاعرهم سلميا وأوضح شين، للمشرعين خلال جلسة للجنة التشريعية والقضائية بالجمعية الوطنية: "نقل يون من غرفة احتجاز المشتبه بهم إلى جناح الاحتجاز العام وتلقيت تقريرا بأنه قضى الليلة بشكل جيد". ووفقا لشين، فإن زنزانة يون التي تتسع عادة ل 5 أو 6 محتجزين، تشبه في حجمها الزنزانات التي احتجز فيها الرؤساء السابقون. وقال المسؤول للمشرعين إن يون، تعاون مع الإجراءات الرسمية لاحتجازه، مثل أخذ صورة شخصية له والخضوع للتفتيش البدني، مشيرا إلى أنه تم تخصيص ضابط إصلاحية شخصي لسلامته. وأضاف المفوض العام لخدمة الإصلاحيات الكورية أن مكتبه يتعاون أيضا مع الشرطة وجهاز الأمن الرئاسي لضمان استتباب الأمن، وسط مخاوف من احتمال قيام أنصار يون باتخاذ "إجراءات متطرفة مثل محاولة إطلاق سراح الرئيس المحتجز". وامتنع رئيس كوريا الجنوبية المعزول، يون سوك يول، للمرة الثالثة عن المثول أمام المحققين الساعين لاستجوابه بشأن محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية، بحسب ما أعلن الفريق المولج التحقيق الأحد 29 ديسمبر. واستدعى مكتب التحقيق بشأن فساد كبار الشخصيات يون، إلى إحدى ضواحي سيول لاستجوابه بشأن قراره في الثالث من كانون الأول/ديسمبر فرض الأحكام العرفية، والذي تراجع عنه بعد ساعات، لكنه تسبب بأزمة سياسية حادة. اقرأ أيضًا| بعد عزل «هان داك سو»| وزير مالية كوريا الجنوبية يتولى الرئاسة بالإنابة وقال المكتب في بيان إن "رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول لم يحضر" إلى الموعد المحدد عند العاشرة صباحًا، ملوحا باتخاذ "إجراءات" لم يحددها. ومن المتوقع أن يقرر المكتب ما اذا كانت سيصدر مذكرة استدعاء رابعة بحق يون أو يطلب من القضاء إصدار مذكرة توقيف لإلزامه الحضور للاستجواب. وصوّتت الجمعية الوطنية في 14 كانون الأول/ديسمبر لصالح عزل يون الذي مُنع من السفر أو ممارسة مهماته في انتظار أن تبتّ المحكمة الدستورية في إجراء عزله، خلال مهلة أقصاها 6 أشهر. وبحسب وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، يرفض يون البالغ من العمر 64 عاما، أيضا تسلّم مذكرات الاستدعاء الصادرة عن المحكمة الدستورية التي عقدت الجمعة أول جلسة استماع للنظر في هذه القضية. ويواجه يون يوك سول، تحقيقا جنائيا بتهمة "التمرّد"، وهي جريمة يمكن لعقوبتها أن تصل الى الإعدام، ومنع الرئيس المعزول من مغادرة البلاد، بينما تم توقيف مسؤولين آخرين. كما عزل البرلمان الجمعة رئيس الجمهورية بالوكالة هان داك - سو، بدعوى أنه رفض المطالب بإكمال إقالة يون من منصبه وتقديمه للعدالة.