أن يكون طالب المنازل رسب 3 مرات فى السنة الدراسية الواحدة ويتم تحويله إلى طالب منازل لإعطاء الفرصة له مرة أخرى لاستكمال دراسته وتعليمه أمر أتفهمه وأقتنع به وأشكر عليه القائمين على منظومة التعليم وواضعى القانون، مع الأخذ فى الاعتبار أن هذا الطالب قد حصل على الكتب الدراسية والمناهج خلال سنوات الرسوب ويستطيع أن يكيف أموره فى المذاكرة والاستيعاب لتخطى هذه الأزمة بنجاح ويستكمل تعليمه، لكن ما لا أستطيع استيعابه ولا أتفهمه وأظن أنه من وجهة نظرى قانون يحتاج إلى مراجعة أو تغيير أو تعديل أو بأقل تقدير يحتاج إلى مرونة هو أن يبدأ الطالب مرحلة دراسية جديدة من مراحل التعليم الأساسى ولتكن من المرحلة الإعدادية إلى المرحلة الثانوية ويختار برغبته أو برغبة ولى أمره أن يلتحق بنظام المنازل لأسباب يمر بها هو أو أسرته، منها على سبيل المثال لا الحصر أسباب مرضية كأن يكون مريض توحد وحالته صعبة فى هذا التوقيت أو لبعد المسافة بين السكن والمدرسة المقيد بها ولا يستطيع النقل لمدرسة أخرى قريبة من منزله أو لأى أمر آخر، وبعد خوض تجربة نظام المنازل لعام دراسى قد يجد ولى الأمر أو الطالب نفسه أنه يرغب فى العودة لنظام المدرسة والاندماج وسط زملائه مع الأخذ فى الاعتبار أن طالب المنازل محروم من كثير من الحقوق ومنها أنه لا يستلم الكتب المدرسية مثل زملائه وليس له تأمين صحى ولا أحد يعرفه داخل المدرسة المقيد بها لأداء الامتحان فيها، مما لا شك فيه أن تجربة نظام المنازل تحتاج إلى نظرة وخاصة للطلاب الذين يعانون من مرض طيف التوحد وغيره من الأمراض التى تحتاج الاندماج، فهؤلاء الطلاب يحتاجون للاندماج والانتظام فى الدراسة لتتحسن حالتهم المرضية لأن الاندماج فى التعليم والمجتمع يساهم فى شفائهم أكثر من تناول الأدوية وكثرتها أو من جلسات تعديل السلوك أو التخاطب، أما نظام المنازل فيزيد فى عزلتهم عن الحياة وعن أحداثها ويفاقم حالتهم المرضية ويجعلها أصعب فى الشفاء، لذا أرجو من المسئولين مراجعة هذا القانون والسماح للطلاب المرضى للعودة إلى نظام التعليم داخل المدرسة والحضور حرصاً على صحتهم ودعماً منهم نحو تحقق الشفاء لهم.