عمال مصر .. وطنية ومهنية

ضى القلم

عبر التاريخ أثبت العامل المصرى منذ قديم الأزل، براعته وكفاءته وصبره ، بنى المعابد وحفر قناة السويس ، وبدأت مصر مرحلة جديدة من التنمية.
يستحق العامل المصرى كل تكريم ، فقد شهدت مصر تحولا فى البنية والعمار ، وأثبتت السواعد المصرية تفوقها ، تحولت الصحراء لمزارع خضراء وظهرت مدن جديدة تضج بالحياة ، طرق جديدة ربطت ربوع مصر وسهلت نقل المنتجات وقربت المسافات ، فى كل شبر مصانع ومنشآت وتاريخ يؤكد عظمة العامل المصرى يشهد على ذلك مصانع الغزل والنسيج والحديد والصلب والخزف والصينى والنصر للسيارات والعديد من العلامات لمنتجات نقشت بوجدان المصريين.
يبقى النهوض بالتدريب والتعليم أهم المحفزات التى ينبغى التركيز عليها ، فقد نافستنا العديد من الدول لتستحوذ على سوق العمل الخارجى، ولعل مايقوم به اتحاد العمال من جهود جبارة يعيد للعمالة المصرية مكانتها، إصرار ودأب رئيس اتحاد عمال مصر، محمد جبران ، نابع من ثقة بإمكانات العامل المصرى، جهود جبران مقدرة ومخلصة بما يبذله من تحركات داخلية وخارجية وضعت عمالنا فى بؤرة الاهتمام.
المواقف أثبتت صلابة عمال مصر الذين لم يتوقفوا لحظة عن العمل وحماية منشآتهم ولعل حقول البترول خير شاهد فلم تتوقف للحظة خلال أحداث يناير ودافع عنها أبناؤها مثلما دافع إخوتهم عن المنشآت الحيوية.
يأتى الجانب المهم والإيجابى لاتحاد العمال ولجانه والمتابعة الدائمة من رئيس الاتحاد لتؤكد الإنحياز للتعليم والتدريب إيمانا بأن النهوض بالتعليم خاصة الفنى ومدارس التكنولوجيا التطبيقية حلقة الوصل التى تفرز عقليات تندمج فى سوق العمل بتخريج فنى متخصص يلتحق بالمصنع مباشرة ، وجاءت فكرة إنشاء مدارس فنية ملحقة بمصانع تابعة للقطاع الخاص لتغير الفكر وتقدم عناصر ماهرة واعية ، وللحقيقة فإنها تلقى كثيرا من الدعم.
فى عيد العمال ، تحية لكل يد تبنى ولكل عقل يعى قيمة الإنتاج والعمل وتحية لرئيس اتحاد عمال مصر الذى يسعى لمشاركة العمال بالمشروعات القومية والانحياز لحقوق العمال وخاصة العمالة غير المنتظمة والتى حصل على امتيازات عديدة لهم ولكل العمال لما تكنه الدولة من تقدير لعمالها.
يأتى التكريم لمصر وقبل ساعات معدودة باختيار محمد جبران رئيسا للمجلس المركزى للاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب بالإجماع ببغداد، ليتوج مسيرة عمال مصر فى عيدهم ويؤكد جدارة محمد جبران وجهوده ووطنيته ويعزز ماتقوم به الدولة المصرية .
تحية لعمال مصر الأوفياء فى عيدهم ..عاشت أياديهم وعقولهم وخبراتهم وسواعدهم ووطنيتهم.