قنديل الطيب جمال قنديل إلى دار البقاء بعد زمالة وصداقة دامت قرابة خمسة وثلاثين عاما بدأت بعملنا معا بمجلة آخر ساعة منذ عام 1989 وتواصلت بانتقالنا إلى الأخبار، وحتى كان اللقاء الأخير منذ أسبوعين.. جمال الصحفى الكشكول كما كنا نطلق زمان على الصحفى الشامل، بحكم العمل هو زميلنا بالتصحيح، وبحكم القدرات هو صحفى الحوادث المشهود له من كل من نشر له بإصدارات أخبار اليوم المختلفة، وبحكم الموهبة فهو كاتب لعديد من الكتب صب خلالها خبراته فى أقسام البوليس وردهات المحاكم بموضوعية ونضج كبيرين، وبحكم الإنسان فهو طيب القلب سريع الصفاء بل دائمه، فقليلًا ما ضبطه أحد متلبسا بالعصبية أو لمح فيه بوادر حنق أو حقد أو غيظ مما يغيظ الناس.. إنه قنديل الطيب وكفى.. رحمه الله. سعيد الخولى وانطفأ قنديل الصحافة رحل قنديل الصحافة صاحب الكتب السبعة فى المكتبة الصحفية والقلب الكبير فى هدوء كعادته، حتى مع المرض تعامل معه بصداقة وإنسانية راقية، كان طموحه يتجلى فى الزهد فى كل شىء حتى مع زملائه بالأخبار منذ البداية حتى الفراق.. يتعامل بزهد العلماء والكُتاب بابتسامة صافية.. بعد أن انتهى من كتابه السابع فى المكتبة الصحفية (دموع جسد) قال لى إن هذا الكتاب يعد آخر كتبى.. قلت له: إن هذا سيحزن قراءك. ويعد آخر كتبه «دموع جسد» رسالة واضحة للوداع... فوداعا عزيزى قنديل الصحافة الذى رافق المرض مدة طويلة حتى روضه ولكن المرض الفتاك فى أيامه الأخيرة قهره وصارعه. د.عزت عجيب .. ها يا سيدى «تعب كلها الحياة فما أعجب إلا من راغب فى ازدياد» وماذا يفيد الازدياد فيمن أنهكه الجسد؟ ظل ضاحكاً فى وجه الدنيا وكبده يعانى من ملعون سكنه لم يُثنه عن مكابدة الحياة بقلب أطيب ممن قابلتهم. لم تنقطع مكالماتنا بعد الانصراف من العمل عن هموم الأولاد وبعض مما نواجه فى الدنيا. رحم الله صديق الصدق معى أخى جمال قنديل الذى جعل رحيلُه الحزنَ يمتد من وفاة أخى منذ شهرين بنفس المرض.. .. ها يا سيدى الآن ارتحت وتركتنى أكابد وحدى.. سلام حتى نلتقى. وإنا لله وإنا إليه راجعون. مدحت سعيد جمال الأخلاق وقنديل الطيبة جمال قنديل كان له نصيب من اسمه، فهو جمال الأخلاق عندما تجلس معه يعود بك إلى الزمن الجميل، زمن الطيبة ونقاء السريرة تشعر إذا كنت قريبًا من سنه وكأنه صديق حميم تتحدث معه دون حدود وإذا كنت أصغر منه سنًا تشعر به أبا حنونا ينصحك بخبرته وطيبته هكذا كان نصيبه من جمال الأخلاق أما قنديل فكان ينير لك طريقك بضحكته المملوءة بالطيبة وإذا حدثته عن مشكلة أو أزمة تمر بها يقول مقولته الشهيرة: الموضوع مش مستاهل ربنا يحلها من عنده. رحم الله جمال الأخلاق وقنديل الطيبة. د. أيمن عبد المغنى وداااعًا جمال الإنسانية جمال قنديل كان له نصيب كبير جدًا من اسمه، فهو جمال الإنسانية بأخلاقه وصفاته الحميدة وهدوئه.. عندما تجلس معه تشعر وكأنه والدك الذى يحنو عليك ويربت على كتفك عندما يعتريك ألم وتشتد بك المصائب.. ترتسم على وجهه بسمة تنير الأرض وتخضع لجمالها.. وهو قنديل النور الذى يضىء لك الدنيا فتشعر بلذة السعادة فيها لوجوده بها.. كنت أنتظر قدومه إلينا بصالة التحرير.. كنا نطلق عليه «جابر الخواطر»، يحنو على الضعيف والفقير والمسكين، ويطعم الجائع ويقف بجانب المرضى والأيتام ويغيث الملهوف وينصر الضعيف.. غادر جسدك وغاب عنا لكن تبقى روحك وصورتك عالقة فى أذهاننا وقلوبنا. عبد المنعم فراج