ثورة زراعية

بكل الحب

يعد مشروع الدلتا الجديدة من أضخم المشاريع الزراعية القومية بل أضخمها على الإطلاق.. تفوق مساحة المشروع أكثر من 2 مليون فدان.. يستوعب المشروع زهاء 5 ملايين مواطن كعمالة زراعية يومية.. ويعتبر المشروع هو التنموى فى القلب من سياسة الدولة الهادفة لدعم الملف الزراعى لتحقيق الأمن الغذائى للمجتمع وتدبير احتياجات الشعب المصرى.. ولقد شعرت القيادات السياسية العليا بالضغوط الرهيبة التى تشكلها الزيادة السنوية فى السكان والمقدرة ب2% إلى وضع المخزون الاستراتيجى من المنتجات الزراعية تحت ضغط دائم..
وهو ما يضطر الدولة إلى استيراد عشرات الآلاف من الأطنان من المنتجات الزراعية سنويا.. ومن المنتظر أن يكون مشروع الدلتا الجديدة سببا فى تخفيف الضغط على الأرض الزراعية القديمة فى دلتا النيل والتى تعانى حاليا من خطر التبوير والتجريف نتيجة حاجة المواطنين من سكان الوجه البحرى إلى إنشاء المساكن الجديدة والمنشآت الخدمية التى تلبى احتياجاتهم المتصاعدة.. ويتضمن المشروع تكوين وإنشاء مجتمعات زراعية وعمرانية جديدة تتسم بنظم إدارة حديثة وتضم مجتمعات صناعية تقوم على الإنتاج الزراعى..
ويسهم المشروع فى حماية وتحقيق الأمن الغذائى لمصر.. وتوفير السلع الاستراتيجية فضلا عن استقرار أسعار السلع فى الأسواق، ودعم قدرة الدولة على مواجهة الزيادة السكانية.. ومن المقرر الانتهاء من استزراع مليون فدان خلال عامين تصلح لزراعة جميع المحاصيل.. ويتميزالمشروع بموقعه الاستراتيجى بالقرب من الموانى والمطارات.. ويرتبط بالطرق الرئيسية.. ويهدف المشروع إلى جذب أكبر عدد من السكان وتخفيف التكدس فى محافظات الدلتا والوادى.. وتوفير العديد من الفرص الاستثمارية كمشروعات الثورة الحيوانية والداجنة وتجميع الألبان.. ويمثل المشروع 30% من الدلتا القديمة ويعتبر نقلة كبيرة للجمهورية الجديدة.. ويتكلف زراعة المليون فدان زهاء 300 مليار جنيه.. أما باقى المشروع فيشمل مشروعات متكاملة.. ويعتمد المشروع على المياه الجوفية ومياه الصرف الزراعى المعالجة ويقلل من فاتورة استيراد السلع.. ولقد أشادت المؤسسات الدولية كصندوق النقد والبنك الدولى باهتمام مصر بقطاع الزراعة لتحقيق الأمن الغذائى وتخفيف حدة الفقر وتعزيز الصادرات المصرية.