الخارجية الفلسطينية تنهي إجراءات استقبال الممثلة الأممية المعنية بالأطفال والنزاعات

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية إنجاز الاستعدادات اللازمة لفيرجينيا جامبا، زيارة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة، إلى فلسطين، وذلك خلال الفترة 12 إلى 16 ديسمبر، والتي تأتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية الفلسطينية والبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ عبر موقعها الإلكتروني، إن الزيارة تهدف إلى لقاء جامبا والوفد المرافق لها برئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، وبممثلين رفيعي المستوى عن حكومة فلسطين، على رأسهم وزير الخارجية رياض المالكي، لبحث الانتهاكات والجرائم المستمرة بحق أطفال فلسطين والتي تُرتكب بحقهم يوميًا جراء الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري طويل الأمد، والعمل على وضع تدابير لحمايتهم وصون حقوقهم ومنع الانتهاكات ضدهم.
وأشارت الخارجية الفلسطينية إلى حرصها على ترتيب اللقاءات اللازمة بين جامبا والوزارات المختصة الأخرى لاطلاعها على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بمختلف جوانبه وخاصة الانتهاكات المحددة في قرار مجلس الأمن 1612 (2005)، والتي تشمل قتل وتشويه الأطفال، استهداف المدارس والمستشفيات، تجنيد الأطفال، الاعتداءات الجنسية، خطف الأطفال، منع وصول المساعدات الإنسانية والطبية.
ونوهت الوزارة إلى الجرائم الممنهجة وواسعة النطاق التي استهدفت فيها إسرائيل، الأطفال الفلسطينيين الأبرياء متسببة لهم بالألم والمعاناة الشديدين، إذ أعدمت إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، ما يزيد عن 52 طفلًا منذ بداية العام، منهم أعدموا برصاص جيش الاحتلال وبعضهم جراء اعتداءات نفذها المستوطنون أو نتيجة للإهمال الطبي.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن ذلك انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي والقانون الجنائي الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومنها قرار مجلس الأمن 1612 الخاص بالانتهاكات الجسيمة التي تطال الأطفال في النزاعات المسلحة.
اقرأ أيضًا: فلسطين تطالب بإجراءات دولية تجبر إسرائيل على الانصياع لإرادة السلام
وكشفت قناة عبرية، أمس السبت 10 ديسمبر، أن مبعوثة أممية ستصل إسرائيل بعد أيام للتحقيق فيما إن كان الجيش الإسرائيلي يؤذي الأطفال الفلسطينيين.
وقالت القناة "13": "ستصل فيرجينيا جامبا، المبعوثة الخاصة من الأمم المتحدة، إلى إسرائيل خلال الأسبوع الجاري لتحديد ما إذا كان الجيش الإسرائيلي وإسرائيل "يؤذيان الأطفال".
وأوضحت أن ذلك يأتي كجزء من التقرير السنوي الذي تكتبه غامبا عن إيذاء الأطفال في مناطق الصراع.
في غضون ذلك، تجري تحضيرات مكثفة في إسرائيل لوصول المبعوثة الأممية - والتي تشمل جمع مقاطع فيديو لجنود الجيش الإسرائيلي وأدلة تبرر النشاط الإسرائيلي في الضفة الغربية بما في ذلك القدس في العام الماضي.