«cop27» القمة الخامسة في قارة أفريقيا

يعود مؤتمر المناخ (cop27) الذى سينعقد في شرم الشيخ بعد غدًا الأحد، الى أحضان القارة السمراء بعد غياب 6 سنوات، حيث كانت آخر قمة تستضيفها دولة أفريقية هي القمة التي انعقدت في المغرب عام 2016 وتشكل cop27 القمة الخامسة التي تنعقد بالقارة الأفريقية.
القمة الأولى بأفريقيا كانت (cop7) والتي عقدت في مراكش بالمغرب في الفترة من 29 أكتوبر إلى 10 نوفمبر 2001. وتُعرف حزمة القرارات التي أفرزتها القمة باتفاقات مراكش، وفى هذه القمة حافظ وفد الولايات المتحدة على دوره كمراقب، ورفض المشاركة في المفاوضات.
فيما واصلت الأطراف الأخرى العمل على التصديق على بروتوكول كيوتو من قبل العدد المطلوب من البلدان لدخوله حيز التنفيذ (55 دولة بحاجة إلى التصديق عليه، بما في ذلك تلك الدول). تمثل 55٪ من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في البلدان المتقدمة عام 1990). تم تحديد موعد مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة (أغسطس - سبتمبر 2002) كهدف لدخول بروتوكول كيوتو حيز التنفيذ.
القمة الثانية انعقدت في الفترة من 6 إلى 17 نوفمبر 2006 في نيروبى، عاصمة كينيا. وفى الاجتماع، صاغ مراسل بي بي سي ريتشارد بلاك عبارة «سياح المناخ» لوصف بعض المندوبين الذين حضروا «لرؤية أفريقيا، والتقاط صور للحياة البرية، والفقراء، والأطفال والنساء الأفارقة المحتضرين». كما أشار بلاك إلى أنه بسبب مخاوف المندوبين بشأن التكاليف الاقتصادية والخسائر المحتملة، تجنبت غالبية المناقشات أى ذكر لخفض الانبعاثات.
اقرأ أيضًا | «التموين»: الأمن الغذائي جزء هام خلال قمة المناخ COP27
وخلص بلاك إلى أن ذلك كان فصلًا بين العملية السياسية والضرورة العلمية. وعلى الرغم من هذه الانتقادات، فقد تم قطع أشواط في cop12، بما في ذلك مجالات دعم البلدان النامية وآلية التنمية النظيفة. واعتمدت القمة خطة عمل مدتها خمس سنوات لدعم التكيف مع تغير المناخ من قبل البلدان النامية، واتفقت على الإجراءات والطرق الخاصة بصندوق التكيف. كما اتفقوا على تحسين مشاريع آلية التنمية النظيفة.
أما القمة الثالثة (cop17) فانعقدت في ديربان، جنوب افريقيا، فى الفترة من 28 نوفمبر إلى 9 ديسمبر 2011. واتفق الحاضرون فى المؤتمر على بدء مفاوضات بشأن اتفاق ملزم قانونًا يضم جميع البلدان، ليتم اعتماده عام 2015، والذى يحكم فترة ما بعد 2020. كما تم إحراز تقدم فيما يتعلق بإنشاء صندوق المناخ الأخضر (GCF) الذى تم اعتماد إطار إداري له. كما تقرر أن يوزع الصندوق 100 مليار دولار أمريكي سنويًا لمساعدة البلدان الفقيرة على التكيف مع تأثيرات المناخ.
وبينما أعلن رئيس المؤتمر، مايتى نكوانا-ماشاباني، نجاحه، حذر العلماء والجماعات البيئية من أن الصفقة لم تكن كافية لتجنب ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بعد درجتين مئويتين لأن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات أكثر إلحاحًا.
القمة الافريقية الرابعة عقدت مرة اخرى في مراكش بالمغرب cop22، في الفترة من 7 إلى 18 نوفمبر 2016. ومن القضايا المحورية في الدورة 22 لمؤتمر الأطراف، ناقش المجتمعون ندرة المياه، ونظافة المياه، والاستدامة المتعلقة بالمياه، وهى مشكلة رئيسية في العالم النامي.، بما فى ذلك العديد من الدول الأفريقية. وقبل الحدث، أطلقت مبادرة خاصة حول المياه برئاسة شرفات أفيلا، الوزير المغربي المسئول عن المياه، وعزيز مكوارة، سفير الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف للمفاوضات متعددة الأطراف.