«عزومات رمضان».. موسم لم الشمل

عزومات رمضان، من أشهر عادات الشهر الكريم، يتجمع الأقارب والأصدقاء ويتم عمل العزومات، لتكون فرصة للتجمع، فنجد أنه طوال العام يكون من الصعب تجمع الأسر نتيجة للانشغالت اليومية، ورغم غلاء الأسعار الذى يعانى منه كل بيت مصري، إلا أن عادة عزومة رمضان لا تتخلى عنها كل أسرة مصرية.
وتلتف الأسر المصرية حول الموائد والولائم التى تمتلئ بأشهى الأكلات والمشروبات، وبها كل مالذ وطاب من أشهى المأكولات والأصناف والمشروبات المختلفة، ولكن ارتفاع الأسعار يمثل عبئاً كبيرًا على كل أسرة مصرية، مصاريف أكل سرة لا تنتهى سواء بقدوم الشهر الكريم وشراء مستلزماته من ياميش وخزين للبيت يكفى للشهر، وفي النصف الثاني من الشهر يبدأ التجهيز لكحك العيد والملابس، وارتفاع أسعار اللحوم والدواجن والخضروات جعلت كل أسرة تفكر ألف مرة قبل الإقبال على عمل العزومات والولائم، ولكنها عادة و"ربنا مايقطع عادة".
ورصدت «بوابة أخبار اليوم» حال الأسر المصرية ومدى إقبالها على إقامة العزومات، إيمان محمد ربة منزل، قالت: "أنا متعودة أنا وأخواتي إننا نتجمع كل يوم جمعة في رمضان، عشان نكون دايما مع بعض والأولاد متجمعين مع بعضهم، ومتفقين كل واحد فينا بشيل تكلفة فطار جمعة واحدة في الشهر، احنا اتعودنا على كده من زمان، ومهما كانت الأسعار مرتفعة بنحاول منقطعش عادتنا، وبنتجمع على أقل الإمكانيات، المهم وجودنا مع بعض.
حنان علي "ربة منزل" قالت العزومات فى رمضان لاغنى عنها وضرورية من أجل لم شمل العائلة، مضيفة أن بعد غلاء الأسعار، نحاول تقليل الأصناف على مائدة الإفطار، لأن المهم هو التجمع بين الاخوات والأحفاد، "بس للأسف كل حاجة بقت مكلفة جدا".
وقالت علياء محمود: "قبل بداية شهر رمضان بحاول إنى اشترى متطلبات البيت واحدة بواحدة عشان محسش إنى دفعت مبلغ كبير مرة واحدة، يعنى اشترى فرختين و2 كيلو لحمة واشيلهم، وأجيب الأرز والمكرونة، عشان لما تيجى عزومة رمضان أبقى مش محتاجة اشترى حاجات كتير".
وأكدت أن عزومة رمضان بالنسبة لها وأخواتها مهمة جداً، قائلة: "بنستنى من السنة للسنة عشان تجمع العائلة الكبير".
وأضاف محمد لطفي أنه يفضل عمل عزومة أخواته وأقاربه في رمضان بإحدى الحدائق العامة، "أخواتي البنات وزوجتي يعملوا الأكل فى البيت ونخرج ناكل بره، تبقى عزومة ولمة وفي نفس الوقت فسحة"، مؤكدًا أن شباب وبنات وأطفال العائلة يفرحوا بهذه الفكرة جدًا، وتكون الأكلات خفيفة، لأن المهم تجمع العائلة مع بعضها وليس نوعية وكثرة الأكل نفسه.
اقرأ أيضا |مركز بحوث الصحراء: مليون فدان قمح فى الصحراء.. والمخزون يكفى لنهاية العام