«التنسيقية»: جهود الدولة لتمكين الشباب أفرزت جيلا قادرا على القيادة

أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد الحكم بدأ منظومة إصلاح كاملة في كافة المجالات اهتم فيها بفئتي الشباب والمرأة وتمكينهما سياسيًا، حيث أن جهود الدولة خلال ال7 سنوات الماضية أفرزت جيلًا جديدًا من الشباب قادر على القيادة وتحمل المسؤولية الوطنية.
وقال أعضاء بالتنسيقية - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن الرئيس السيسي كان يسعى لدمج الشباب مع كل المتغيرات التي تحدث بالبلاد وربطهم بالعالم الخارجي، فضلًا عن جهوده من أجل تماسك الجبهة الداخلية حتى لا تتأثر مصر بالمخططات التي استهدفت ضرب نسيج الوطن، مشيرين إلى أن الرئيس السيسي لم يحقق إنجازات على المستوى المحلي فقط، ولكن امتدت إنجازاته على المستوى الدولي والإقليمي، حيث أعاد صورة مصر خارجيًا وثقل مكانتها السابقة.
وقال عمرو درويش عضو مجلس النواب عن تنسيقية الأحزاب: "إن جهود الدولة لتمكين الشباب خلال ال7 سنوات الماضية ودمجهم في دوائر صنع القرار كان أحد مكتسبات ثورة 30 يونيو، وكان من ضمن المطالبات العديدة التي خرجت، تمكين الشباب، وأن يكون هناك جيل مؤهل قادر على تولي القيادة في المستقبل وعلى تحمل المسؤولية الوطنية".
وأضاف: "أنه كان هناك تخوف من المبادرات الشبابية التي خرجت خلال الفترة الماضية، من حيث قدرات هؤلاء الشباب ومؤهلاتهم ومستواهم الثقافي والعلمي وليس فقط حضورهم السياسي"، مشيرًا إلى أنه بعد الثورة كان هناك بعض المحاولات والاتجاهات من بعض الشباب لتشكيل تكتل يعبر عنهم، ولكن بسبب الاختلافات الأيديولوجية والمصالح ولعدم القدرة على الاستمرار ولعدم وجود خبرة كبيرة في مجال العمل لم يُكتب لهذه التجارب النجاح.
وأوضح أنه في 2017 وبعد العديد من التجارب، كان هناك مجموعة من الشباب قد بدأوا تشكيل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، مشيرًا إلى أن هذه التجربة فريدة من نوعها؛ لأنها تتحدث عن منصة حوارية الهدف منها تجميع كل أطياف العمل السياسي باختلاف أيديولوجياتهم وأفكارهم على قواعد حول التحاور والمناقشة والتحدث والوصول إلى صياغة تفاهمية في المسائل اللاخلافية.
وأشار إلى أن التنسيقية وضعت عدة قواعد وضوابط أهمها الحفاظ على الثوابت الوطنية والأمن القومي المصري، ومقاومة المخططات الهادفة لزعزعة استقرار الوطن وبث الفتنة بين أطياف المجتمع، فضلا عن الحفاظ على حقوق مصر التاريخية، لافتًا إلى أن هذه القواعد تعد من الأساسيات التي أنشأت عليها التنسيقية، وذلك في إطار دعم القيادة السياسية ومؤسسات الدولة ليكون هؤلاء الشباب قادرين على التحاور والمناقشة فيما يفيد الوطن، وفي الوقت ذاته يكونوا حلقة وصل بين الشارع والقيادة السياسية والمؤسسات الوطنية.
ولفت إلى صعوبة هذه التجربة خاصة بعد إعلان القيادة السياسية والرئيس السيسي دعمه لتلك المبادرة وتجهيز وتدريب الشباب من أجل صقل مهاراتهم، مشيرا إلى البرنامج الرئاسي لتأهيل وتدريب الشباب على القيادة، والذي يعد خطوة أخرى لتمكين الشباب.
وأشاد بدور القيادة السياسية، حيث أن فكرة تمكين الشباب لا يمكن لها أن تتحقق دون وجود إرادة سياسية حقيقية، ودعم حقيقي من مؤسسات الدولة لمنح الشباب فرصة التواجد.
وقال درويش: "إن الدولة تسير في ملف الشباب وبناء الإنسان المصري على أكمل وجه، حيث نجد الشباب نوابا للمحافظين والوزراء وبعض المحافظين، فضلًا عن تمثيلهم القوي بالمجالس النيابية، حيث أن ملف الشباب من الملفات القوية شأنه شأن ملف بناء الإنسان وحياة كريمة"، لافتا إلى أن الدولة تضع يدها في ملفات لم يهتم بها أحد من قبل، مثل ملف تطوير الريف، وتمكين الشباب، والبنية التحتية والمدن الجديدة والجمهورية الجديدة.
وأضاف أن هناك إصرارًا من الدولة وقيادتها ومؤسساتها لإحداث تغيير يكتب في التاريخ، مشيرا إلى أن مصر تتميز بتماسك الجبهة الداخلية لشعبها، وذلك كان سببا في إدخال مفهوم الإصلاح الاقتصادي والذي كان من ضمن الأسباب القوية التي جعلت مصر اليوم لها قرار سيادي قوي ودور فاعل.
وأوضح أن الدولة بدأت في الاعتماد على اقتصادها والاستثمار في مقدراتها وإمكانياتها، فضلا عن استخراج مكنونات الإبداع المصري، حيث أنه بعد ثورة 30 يونيو تم إحداث حراك غير مسبوق في كل الاتجاهات والملفات ومع كل التوجهات، حيث تم تجميع كل الهمم من أجل بناء الدولة.
وأكد أهمية الإصلاح الاقتصادي، حيث أن القيادة السياسية تسعى لتؤسس بنية اقتصادية قوية وإنشاء نظام اقتصادي قوي من أجل التواجد بقوة في الاقتصاد العالمي الذي شهد اضطرابات عديدة، حيث أن معظم دول العالم تواجه العديد من الاضطرابات والصعوبات.
من جهته، قال الدكتور خالد بدوي عضو مجلس النواب عن التنسيقية: "إنه مع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي ظهرت خطوات عملية من أجل دمج الشباب بالمؤسسات التنفيذية، فضلًا عن ضرورة تواجد طاقة مناسبة من الشباب القادر على العطاء والعمل داخل الوزارات والهيئات الحكومية والمحافظات"، لافتا إلى حرص الدولة المصرية على تمثيل كتلة كبيرة من الشباب في البرلمان الحالي.
وأضاف بدوي أن الرئيس السيسي حقق إنجازات عديدة خلال السنوات الماضية في جميع المجالات، ففي مجال الصحة حرصت الدولة على العمل في اتجاهين الأول إعادة تأهيل البنية التحتية الصحية وتطويرها من خلال تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل الجديدة، أما الثانى فقد تم إطلاق حزمة من الإصلاحات الصحية للإسراع بتوفير الخدمة للمواطن وبشكل سريع في ظل تطبيق معايير الجودة المتبعة عالميا؛ لحقيق رضى المريض عن الخدمة، مما أحدث طفرة في الملف الصحي.
وأوضح أنه في مجال التعليم، شهدت المنظومة التعليمية اهتماما غير مسبوق، وذلك إيمانا من القيادة السياسية بضرورة بناء الإنسان، حيث تم إطلاق (بنك المعرفة) من أجل مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر، بالإضافة إلى تطوير المناهج والتعليم بدءًا من التعليم الأساسي وحتى الجامعة، فضلا عن إنشاء المدارس المصرية اليابانية والتي تعد من أهم إنجازات وزارة التربية والتعليم خلال الأعوام السابقة.
بدورها، قالت النائبة آية مدني عضو مجلس النواب عن التنسيقية، إن الرئيس السيسي اهتم خلال السبع سنوات الماضية اهتماما كبيرا بالفئات الأكثر احتياجًا خاصة في ظل تطبيق عملية الإصلاح الاقتصادي، حيث أطلق برنامجي (حياة كريمة) و(تكافل وكرامة) استفاد منهما 1.2 مليون أسرة بواقع حوالي 9 ملايين شخص من الفئات الأكثر احتياجًا، فضلا عن توفير مليون وحدة سكنية بأسعار مخفضة لمحدودي الدخل والشباب ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي.
وأشارت مدني - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إلى تطوير العشوائيات وتبديل المناطق العشوائية بمساكن حضارية جديدة متكاملة تضم مختلف الخدمات والأنشطة الاجتماعية والرياضية والدينية بما يوفر حياة كريمة للطبقات الأكثر احتياجًا، مثلما حدث بحي الأسمرات وبشائر الخبر 1 و2 و3، ومشروع (أهالينا) وغيرها من المشروعات التي تستهدف توفير حياة كريمة للمواطنين.
وأوضحت أنه لأول مرة يتم تنظيم مؤتمرات شباب محلية وأفريقية ودولية بحضور الرئيس السيسي لدمج الشباب مع كل المتغيرات التي تحدث في البلاد وربطهم بالعالم الخارجي والتعرف على ثقافات شباب العالم، مشيرة إلى تخصيص برامج رئاسية لتدريب الشباب جيدًا قبل توليهم المناصب القيادية.
ولفتت إلى أن الرئيس السيسي أنشأ الأكاديمية الوطنية لتدريب الشباب عام 2017، وأطلق البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة عام 2019، والذي تم من خلالهما إسناد المناصب القيادية لشباب ذو كفاءة قادر على التغيير والتجديد.
وأضافت أن الرئيس السيسي عمل خلال فترة توليه الحكم على تماسك الجبهة الداخلية، فلم تتأثر مصر بالمخططات التي استهدفت ضرب نسيج الوطن، وذلك بمساعدة شعب مصر الذي تحمل إجراءات الإصلاح وتصدى للشائعات، الأمر الذي جعل مصر تحقق إنجازات ملموسة في هذا المجال، حيث نمت الاستثمارات بنسبة تزيد على 250% وارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في 2019 إلى 8.5 مليار دولار، وتم إنشاء 19 منطقة استثمارية حرة وجديدة، والتوجه إلى تعزيز برامج ريادة الأعمال، الأمر الذي أدى إلى تراجع معدل التضخم.
وأشارت إلى أن المشروعات القومية التي قام بإنشائها الرئيس السيسي، ومنها قناة السويس الجديدة التي عملت على تنشيط حركة التجارة العالمية، ومشروع تنمية محور قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروع هضبة الجلالة، إلى جانب إنشاء العديد من المدن الجديدة.