«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بعد عام على تأسيسها| «تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين».. جسر تواصل لتحريك الحياة الحزبية
بدأت ب12 حزبًا ووصل عدد المنضمين 26 حزبًا بهدف إعادة صياغة الحياة السياسية

يمضى عام على تأسيس تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى أعلن تأسيسها فى أبريل من العام الماضى 2018، عقب دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لتنمية الحياة السياسية، ودشنت التنسيقية لتكون منصة حوارية بين الشباب من مختلف التيارات السياسية ولجعل أصوات الشباب مسموعة ومشاركة فى صنع القرار.
وأعلنت التنسيقية منذ اليوم الأول لتأسيسها أن هدفها، تقوية الأحزاب، وإيجاد قنوات ومساحات اتصال وتقارب مع الدولة، من خلال المشاركة بأوراق عمل ومقترحات ومشروعات قوانين، أو الحوار المباشر مع المسئولين، بالإضافة إلى الحوارات المجتمعية، وعرض الرؤى.
وتضم التنسيقية مجموعة من الشباب السياسى وممثلين لمجموعة من الأحزاب السياسية يصل عددهم إلى 25 حزبا من مختلفالأطياف السياسية، وكان للتنسيقية مشاركات على المستوى المحلى مثل مشاركتها فى المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الخامسة والسادسة وكذلك منتدى شباب العالم فى نوفمبر2018وملتقى الشباب العربى الأفريقى فى مارس 2019ومشاركاتها فى الحوارات المجتمعية والسياسية حول التشريعات البرلمانية وغيرها من الفاعليات التى تساهم فى التوعية السياسية للشباب.
ونحاول فى السطور التالية أن ننقل ونستعرض رؤية وأهداف التنسيقية على لسان أعضائها ومؤسسيها وكذلك المحطات التى مرت بها التنسيقية، وتطلعات هذه المنصة السياسية الشبابية خلال الفترة القادمة..
فى البداية يقول محمود فيصل عضو التنسيقية عن حزب حماة الوطن وعضو لجنة الصالون السياسى أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين مرت بالعديد من المحطات، وما زال أمامها الأكثر، فقد نجح هذا الجيل فى تأسيس كيان متنوع أيدلوجيا والأفكار، من مجموعة شباب من توجهات سياسية وحزبية مختلفة، واستطاعوا أن يكون بينهم حوار أساسه المصلحة الوطنية، وبناء الدولة المصرية؛ فحظيت باهتمام مؤسسة الرئاسة.
وأضاف فيصل، أن التنسيقية كانت على قدر المسؤولية، وشاركت فى مؤتمرات الشباب بمشاريع ومقترحات أشاد بها الخبراء والسياسيون الكبار، منها مقترحات لتعديل قانون الهيئات الشبابية وقانون الأحزاب السياسية، وتقدمنا بمقترح لإنشاء مدرسة للكادر السياسى والمجلس الوطنى للشباب. وتابع كما كان للتنسيقية مواقف واضحة من بعض القضايا الوطنية، وإصدار بيانات بشأنها تدل على نضج ووعى هذا الجيل بتحديات المرحلة، كما قامت التنسيقية بإجراء حوار لأعضاء التنسيقية حول التعديلات الدستورية، وكانت هناك آراء مؤيدة ومعارضة ومتحفظة دون قيود أو شروط، بل شاركنا فى الحوار المجتمعى فى البرلمان، بمجموعة من الزملاء من توجهات مختلفة.
وأوضح فيصل، نحن نعمل دائما على تطوير أنفسنا، فقد بدأنا كمجموعة من الشباب المؤسسين وبعد أقل من عام، ووصلنا لأكثر من 100 شاب من أحزاب سياسية مختلفة وشباب سياسى غير حزبي، وما زالت طلبات الانضمام ترد إلينا من كوادر شبابية سياسية، سوف يكون انضمامها تعزيزا وإثراء للتنسيقية فى الفترة القادمة. وأضاف، وضعنا ميثاقا للتنسيقية بحيث نلتزم جميعا به، وآليات للأحزاب والشباب السياسى الذى يطلب الانضمام، لنضمن لمنصتنا الحوارية الاستمرار على نفس النهج الذى بدأت به، وعلى أساسه نالت تقدير كل مهتم بالشأن السياسى المصري، وطورنا من أدائنا، وقمنا بتشكيل لجان مثل ( لجنة الإعلام ولجنة الصالون السياسي).
وتقوم الأمانات العامة فى دعم ممثليها داخل التنسيقية، فأحد أهدافنا هو تعزيز الحياة الحزبية والسياسية فى مصر، وكانت أولى خطواته أن نتغلب على مصلحة الفرد ونعلى المصلحة العامة، ونستطيع أن نقيم حوارا بناء، يخرج بنتائج إيجابية للدولة المصرية والمواطن المصري، وإقناع الشباب بالاندماج والمشاركة الإيجابية فى الحياة السياسية، فتمثيلنا المشرف لأحزابنا يزيد من قوتها، والترويج لها فى الشارع المصري. وأكد فيصل على أن سقف طموحنا يزداد لما نحصل عليه من مساحات فى حرية التعبير عن ًا فى الفترة القادمة الرأي، متمني أن نجد حماسا عند الشريحة العمرية الأصغر للمشاركة، لننقل لهم خبراتنا، ونسعى لتكون لهم فرصة أكبر وأفضل من الفرصة التى حصلنا عليها.
جيل سياسي جديد
أكد أحمد خالد عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب المؤتمر على أن التنسيقية تكونت من شباب الأحزاب الرئيسية والمؤثرة فى المشهد السياسي، ومجموعة من شباب السياسيين الذين لهم تاريخ سياسى مؤثر فى الفترات السابقة، وظهرت التنسيقية منذ بدايتها، بدور مؤثر فكانت البداية فى المشاركة بتقديم اقتراحات للجنة العفو الرئاسي، وكان دور من وجهة نظرى هو بمثابة تأشيرة مرور للتنسيقية للمشهد، لكى تثبت حضورها ككتلة لها تواجد وتأثير فى المشهد، عن طريق الشباب المتواجد فيها، وظهور ممثلين عنهم لأول مرة فى مؤتمر الماسة، والتحدث أمام الرئيس عبد الفتاح السيسى كان بمثابة بوابة عبور للتنسيقية للمشهد السياسي، ليرسم شبابها المستقبل.
وأضاف خالد، حيث طرح شباب التنسيقية آراءهم، وعبروا عنها بمنتهى الحرية فلفتوا أنظار الجميع، والظهور الثانى كان من خلال منتدى شباب العالم 2018، حيث كان الظهور الأكبر للتنسيقية، من خلال ورش العمل المختلفة فمثل شباب التنسيقية شباب مصر وعبروا عن ما يدور فى عقولهم من أفكار وطموحات، أمام شباب العالم، وكان من بين الشباب متحدثون فى الجلسات المختلفة، ونجحت التنسيقية أن تقدم رؤى وأفكارا مختلفة، وترسل رسالة للجميع من خلال المشاركة فى المنتدى والحضور الإعلامى أنه بات واضحا وجود جيل من الشباب السياسى المدرب الجاهز أن يكون لاعبا أساسيا فى المشهد، وجاء هذا الدور واضحا من خلال مشاركة شباب التنسيقية فى ملتقى الشباب العربى والإفريقي، وهنا قد وضع شباب الأحزاب وشباب السياسيين ممثلين عن أحزابهم من خلال التنسيقية قدما ثابتة داخل المشهد السياسي، وبات واضحا للجميع أن أصبح لدينا ملامح لمستقبل الحياة السياسية المصرية.
وأوضح خالد، من هنا أصبح مطلوبا من التنسيقية التواجد الدائم فى جميع المحافل وأن يكون لشبابها رؤى وظهور فى جميع الملفات التى تهم الشأن المصري، سواء الداخلى منها أو الإقليمى أو ًا أن يكون لشباب الدولي، متوقع التنسيقية حضور قوي داخل المشهد السياسى فى الفترة القادمة.
وأشار خالد إلى أن التنسيقية ساهمت فى نمو ثقافة التعددية الوطنية، وليس الفكر الأحادى الذى عفا عليه الزمن، واضاف أنه ومن وجهة نظره أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ستكون نواة لمستقبل السياسة فى مصر فى السنوات القادمة، وسيكون لشبابها دور رئيسي ومؤثر فى المشهد السياسي.
روح الفريق
وأوضح أسامة الرفاعي ىعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الغد، أنه كانت هناك عدة محاولات من قبل لإنشاء كيان يجمع الشباب المهتمة بالشأن السياسى فى مصر، ولكن أغلبها، وإن لميكن جميعها، لم يكتب لها البقاء، أما لاختلاف أيديولوجية أطرافها، أو محاولة أحد الأطراف فرض رؤيته على الأطراف الأخرى.
وأضاف الرفاعي قائلا: حتى ظهرت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين بدأ الأمر بفكرة من بعض الشباب، تبلورت بعد ذلك بتجمع أغلب شباب الأحزاب المصرية، بالإضافة إلى شباب سياسى متميز، ومن خلال وجودى ضمن هؤلاء الشباب حقيقة لم أرى تجسيدا لمراحل دائرة التغيير كما رأيتها مع هؤلاء الشباب، فقد بدأنا بالتنافرالطبيعىبينالأيديولوجيات، ثم الشك فى أننا سنكمل أو سنتفق، ثم مرحلة الانزعاج من النقاش الحاد والمستمر، ثم مرحلة اكتشاف مساحات التفاهم المشتركة فيما بيننا، ثم مرحلة الوعى بما نستطيع أن ننجزه ونقدمه، كوحدة واحدة بروح الفريق.
إيديولوجيات مختلفة
وقال علاء عصام عضو التنسيقية عن حزب التجمع وعضو لجنة المنسقين إن التنسيقية استطاعت خلال عام أن تجمع الشباب الحزبى والسياسى من مختلف الأيديولوجيات على طاولة نقاش وحوار واحدة، واشار إلى أن الحوار أول طريق الإصلاح السياسي، مضيفاً أن شباب التنسيقية سيستطيعون تقديم مقترحات لتعديل القوانين المعيقة لتنمية الحياة السياسية، وأبرزها قانونى الأحزاب ومباشرة الحقوق السياسية. وأضاف عصام، أن الحوار مع مؤسسات الدولة الرسمية من خلال التنسيقية سيساهم فى تقليل الفجوة بين السلطة والشباب بنسب كبيرة، وسيكون له انعكاس إيجابى على قدرة الشباب على تحقيق أحلامهم السياسية، فى إطار حالة من التفاهم والتوافق دون تعريض الدولة لأى خطر.
وأشار إلى أن التنسيقية خلال عام استطاعت أن تشارك بالاقتراحات المقدمة للجنة العفو الرئاسى للإفراج عن الشباب المحبوسين، وطرحت أوراق عمل ورؤى سياسية، تم طرحها فى مؤتمرات الشباب المختلفة.
حسام الدين محمود: التنسيقية أعادت التوازن للدور السياسى للشباب.
وقال حسام الدين محمود عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب مصر بلدى إن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين استطاعت أن تطرح تجربة واقعية لدور شباب مصر السياسي، حيث المشاركة الفعلية للشباب، وإظهار طاقاتهم وقدراتهم فى المجالات السياسية المختلفة بين شباب مختلف الأيديولوجيا والأفكار، لصناعة منصة حقيقية للحوار، وللخروج بصيغة توافقية يقبلها الجميع، ويعزز من الدور السياسى لكل من القضايا المطروحة.
وأضاف حسام، أن هذا الدور طالما انتظرته الساحة السياسية فى مصر تحقيقه وتفعيله للتقارب بين أفكار الشباب، وتحقق بتأسيس التنسيقية بين شباب الأحزاب المصرية والشباب السياسي، عقب دعوة رئيس الجمهورية عام 2018 فى إطار تنمية الحياة السياسية، وإبراز دور الشباب السياسي، ولجعل صوته مسموعا فى كل المنصات، ومعبرا بشكل كبير عن جيل كبير من الشباب السياسي.
وتابع أن شباب هذا الجيل من السياسيين واجه تحديات كبيرة ومختلفة عن ذى قبل من التحديات التى واجهت مصر والمنطقة بالكامل، بدءا من حالة الزخم السياسى وثورتين فى سنوات متقاربة، وتحديات مثل طمس الهوية والإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة ذلك بالفكر المستقيم، وإطلاق حوارات مجتمعية للتقارب بين الشباب العربى والإفريقي، وتم طرح ذلك موضوعيا وعمليا فى صالون التنسيقية السياسي، والحديث عن السياسة المصرية فى البعدين العربى والإفريقي، على هامش ملتقى الشباب العربى والإفريقى فى أسوان 2019، والذى نجح بشكل كبير فى طرح القضايا والمناقشات المتعلقة بهذا الملف، وكان نواة تستمر لتحقيق توصيات هذا الصالون السياسى الفاعل مع كل القضايا التى تخص الشباب، والمجتمع فى المنطقتين.
وأكد أن شباب مصر الواعى بكل القضايا، قادر بشكل حقيقى أن يقدم كل جهد من أجل تنمية مصر، ومساندة مؤسساتها الوطنية فى مختلف المجالات، وما أن جاءت الفرصة، استثمرتها تنسيقية شباب الأحزاب لتحقيق هذا الدور الهام والكبير، ولتكون بداية لأجيال عديدة تبنى وتعمر مصر، ويكونوا مؤهلين لتولى مسئوليات بلادهم المختلف.
أمل جديد
وقال محمد إسماعيل عضو التنسيقية عن حزب الإصلاح والنهضة، وعضو اللجنة الإعلامية أنه رغم وجود اختلاف بين الشباب، نظرا لتنوع الأحزاب والأيديولوجيات، لكننا كنا نجلس ونتناقش لإيجاد حلول ووضع سياسات، وتواصلنا مع القيادة السياسية لعرض أفكارنا ومشاريعنا وتم الاستجابة لنا والترحيب بنا.
وأضاف إسماعيل أن ما يميز التنسيقية التنوع الذى تتسم به، حيث يمثل بها 25 حزبا بكل التوجهات، ونجلس على مائدة حوار واحدة، والجميع يعبر عن رأيه بكل أريحية للوصول إلى منتج نهائي، وهو ما لم يحدث قبل ذلك، فقدرتنا كشباب على إدارة الاختلاف والبحث دائما عن أرضية مشتركة، واختيار سياسة الحوار بديلا عن الصراع هو أهم أسباب نجاحنا. وأكد إسماعيل أن مؤتمر الشباب الذى عقد فى شرم الشيخ كان له العامل الأكبر، والحوارات التى كانت تتم بين الشباب بعد الجلسات الرسمية فى المؤتمر كانت هى الباب الرئيسى لانضمامهم، وعدد كبير من الأحزاب والأشخاص يطلب الانضمام للتنسيقية فى الوقت الحالي، بسبب الحالة التى صدرتها التنسيقية بشأن عدم وجود خطوط حمراء فى الحوار داخلها.
كما أن اختلاف وجهات النظر يثرى الحياة السياسية، وكذلك التنوع الأيديولوجى داخل التنسيقية يجعل هناك حالة اطمئنان من أى حزب معارض للتواصل معنا، وأضاف أن التنسيقية لم تطلب من أحد أن ينضم لها، ولكنها تشجع الأحزاب على الدخول إليها لأنها ليست توجها أو تيارا واحدا.
كما أشار إلى أن جميع المنضمين للتنسيقية من شباب الأحزابيمثلون أحزابهم، وبالتالى يتبنون وجهة نظر الحزب، وبعض المساهمات الشخصية، وبالتالى لا يوجد أى تعارض بين الأحزاب والتنسيقية، وأساس دخول التنسيقية هو موافقة الأحزاب وترشيحها. وتابع، هدفنا تنمية الحياة السياسية، وكيف تستطيع أن تصل الأحزاب للشارع لحل المعوقات الموجودة على الأرض، وهل هى معوقات تنفيذية؟ أم تداخل قوانين؟، وفى كل الأحوال نصل لحالة تحقيق الهدف الأسمى بإزالة كل المعوقات، وفتح أكبر قدر ممكن من مساحة العمل المشترك بينا، فنحن نصنع حالة عامة ونسعى لتقديم صورة للسياسة المصرية بشكل عام، ونحاول تجهيز البنية التشريعية التى تساهم فى وجود ذلك، فإنه لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية دون وجود تنمية سياسية حقيقية.
وتابع إسماعيل، تنسيقية شباب الأحزاب نموذجا فريدا كمنصة حوار كبرى، والأصل فيها وجود مجموعة من الشباب اختاروا صيغة التفاهم فى الحوار للخروج برؤية مشتركة لتنمية الحياة السياسية فى مصر، واجتمعنا بكل الاتجاهات الفكرية والأيديولوجية لأن تكون لغة الحوار هى السائدة بيننا، وأن يحدث توافق ينتج عنه مبادرات وتشريعات، تكون قادرة على الانتقال بالحياة السياسية لشكل جديد، ونحن الآن فى مرحلة ما بعد التأسيس بعد مرور عام على تكوين التنسيقية، التى سيكون لها دور كبير فى تنمية شكل الحياة السياسية خلال الفترة القادمة.
واختتم، أهم المواقف الإنسانية التى لا تزال عالقة فى ذهنى عندما كنا نختار ممثلين لنا فى أول مؤتمر نحضره للحديث أمام الرئيس هى حالة إنكار الذات، وتنازل العديد من الزملاء لبعضهم لكى يكونوا ممثلين للتنسيقية فى أول جلسة للحديث عن تنمية الحياة السياسية فى بداية الولاية الثانية للرئيس، وتشجيعهم لزملائهم قبل وبعد اللقاء، ومن هنا تأكدت أننا جيل جديد من الشباب السياسى الناضج الذى يضع مصلحة الوطن فوق أى مصالح شخصية.
وقال أحمد نشأت عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الحركة الوطنية المصرية أن التنسيقية فى بدايتها ضمت 12 حزبا سياسيا، و5 شباب سياسيين إلى أن وصل عدد المنضمين لها 26 حزبا سياسيا و11 من الشباب السياسيين، وتهدف التنسيقية إلى تنمية وإثراء الحياة السياسية فى مصر.
وأضاف نشأت، ناقشت التنسيقية خلال عامها الأول العديد من القوانين الهامة، كان أبرزها «قانون الأحزاب، وقانون مباشرة الحقوق السياسية، وقانون الإدارة المحلية، وقانون الجمعيات الأهلية»، وبالإضافة لذلك شاركت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى المؤتمر الوطنى الخامس للشباب، وكذلك السادس بجامعة القاهرة، ومنتدى شباب العالم فى نسخته الثانية نوفمبر 2018 ،وملتقى الشباب العربى والأفريقى بأسوان مارس 2019 ،والحوار المجتمعى حول التعديلات الدستورية بمجلس النواب. وتابع لا شك أن التنسيقية أحدثت طفرة ملموسة فى الحياة السياسية، وكانت مائدة للحوار والتواصل وتبادل الأفكار والأطروحات بين مختلف التيارات السياسية، بل وأعادت الروح للمشهد السياسى برمته، واستمرار حالة الحوار التى بدأت هو السبيل الأمثل لحياة سياسية مأمولة وأكثر ازدهارا، وتضع الأحزاب السياسية فى الطريق الصحيح لممارسة حياة حزبية قوية، ترسم المستقبل وتقود الوطن لمستقبل أفضل.
التمكين السياسى
أوضح محمود عز عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الجيل، أن التنسيقية عملت على التمكين السياسى للشباب من خلال خلق حالة حوار فى موضوعات سياسية مختلفة، وأيضا تمثيلنا أمام الرئيس فى المؤتمرات والمنتديات الشبابية، وتقديم عدد من التوصيات الخاصة بالتنسيقية، والتى يتم أخذ بعضها فى التوصيات الختامية للمؤتمرات.
وأضاف محمود عز، أن التنسيقية فى حد ذاتها تجربة مختلفة عن كل التجارب والأجيال السابقة؛ لأنها صنعت حالة حوار بين كل الأطياف من مختلف الأيديولوجيات، فالكل يتحاور ويتناقش ويتنافس، ليس من أجل نفسه، ولكن من أجل خلق حالة سياسية جديدة فى الوسط السياسى المصري، فيحدث حوار داخل التنسيقية بين أحزاب تمثل اليمين، وأحزاب أخرى تمثل اليسار، وأحزاب أخرى تمثل الوسط، وبرغم التنوع بينهم إلا أنهم قرروا أن يجمعهم هدف واحد، هو المصلحة الوطنية، وبالعمل الجماعى استطاعوا تقديم أوراق مشتركة فيما بينه.
وتابع عز، لدينا ميزة فى التنسيقية ربما لم تتكرر فى الماضى بوجود شباب السياسيين غير المنضمين للأحزاب، فوجودهم بجوار شباب الأحزاب يجعلنا نقدم فكرا سياسيا مختلفا، فهناك عدد كبير من الشباب طلبوا الانضمام للتنسيقية بعد ما رأوا أننا كيان مختلف عن كل ما سبقه. وأكد محمود عز على أن هناك حوارا متبادلا ومتكاملا بين شباب الأحزاب جميعا وشباب السياسيين، وبعد مناقشات نخرج بصياغة واحدة ومحددة.
وأوضح أن التنسيقية أصدرت عددا كبيرا من البيانات الصحفية، ربما يصل عددها إلى 15 بيانا بها توافق بين جميع الشباب المنضمين إلى التنسيقية، وذلك بجانب تمثيل الشباب أمام الرئيس فى المؤتمرات الشبابية، وتقديمهم للأوراق المعدة من جميع أعضاء التنسيقية، فلأول مرة يحدث فى تاريخ مصر السياسى وجود كيان يضم توجهات مختلفة، ويبدأ مشروعا ويستمر فيه، وهو إعادة صياغة الحياة السياسية فى مصر.
مساحات مختلفة
وأكدت سها سعيد عضو التنسيقية وأمين السر على أن حالة الزخم المستمر التى تمر بها التنسيقية منذ تأسيسها عززت فرص التواصل والاشتباك حول الكثير من القضايا العامة، مما أدى إلى بناء مساحات مشتركة، وتقريب وجهات النظر.
وأضافت سها، بالرغم من تباين توجهاتهم الفكرية إلا أن مساحات التفاهم قادرة على تشكيل جيل أكثر قبولا لثقافة الحوار والاختلاف، فالتجارب السابقة وسط شراسة الصراع السياسى أصابت الوسط السياسى بحالة جمود، وقد تعلمنا من تجربتنا أن نفرد مساحات من التفاهم، وأن ننظم حالة الاتفاق والاختلاف، ونستثمرها لإثراء التجربة.
وتابعت، بالتأكيد هناك اختلافات، لكن التفاهم وقيمة الحوار جعلت لدينا القدرة على حل الخلافات وديا لمستوى معين، ولو تجاوزت لمستوى منصوص عليه لائحيا نلجأ لتطبيق اللائحة التى ارتضيناها كدستور لنا، ونعتمد آليات ديمقراطية فى العمل، ولا نتدخل تنظيميا إلا لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص فى طرح الآراء، ونراعى التنوع والتخصص فى الورش، وبالنسبة للفعاليات فإن المشاركة فيها دورية، مع مراعاة معايير مثل التخصص والمهارات الفردية.
وأشارت سها إلى أن المؤتمر الأول للشباب شرم الشيخ 2016 ،وحتى تأسيس التنسقية وبعض شباب الأحزاب يتلقى دعوات بشكل فردي، ويتاح لهم المشاركة بالحضورغير المؤثر فى الفعاليات الرسمية الخاصة بالشباب، حتى كان المؤتمر الخامس للشباب يونيو 2018 ،والذى كان أول مشاركة للتنسيقية بورقة عن تنمية الحياة السياسية فى جلسة رئاسية، والتى كان لها مردودها الإيجابى المكتسب الذى ساهم فى تشكيل إرادة أعضاء التنسيقية للحفاظ عليه، فحرصنا على العمل بجدية وتنظيم، للمشاركة الفاعلة فيما تلاه من فعاليات.
وأوضحت سها سعيد، أن رؤية الشباب للعمل السياسى تخضع لمؤثرات متعددة، أولا: الشباب ليسوا منفصلين عن المجتمع الذى صورته الذهنية للعمل السياسى والأحزاب لا تخلوا من التخوين أو التهميش أو الانتهازية وعدم الجدوى، وهو الخطاب الإعلامى الذى استمر لفترات متناسيا دور الأحزاب الناشئة والعمل السياسى فى إسقاط دولة الإخوان العنصرية، والمساهمة فى تحقيق الاستقرار المطلوب للمرور بمكتسبات 30 يونيو، وسط المواقف الدولية صاحبة الأجندة فى المنطقة.
كما أن حظر النشاط السياسى والحزبى فى الجامعة، أدى إلى تأخر الوعى السياسى بين الشباب فى هذه المرحلة العمرية الهامة، رغم أن العمل السياسى من خلال الأحزاب أحد أهم أشكال العمل التطوعى الذى دعا الرئيس إلى تعزيز ثقافته فى المجتمع، وحال الأحزاب ذاتها الذى بات لا يشجع الشباب على الانضمام، لاعتبارات كثيرة، مثل غياب الأيديولوجيا، وهو ما يفترض أن تقوم عليه الأحزاب، وكذلك ضعف التمويل.
وأشارت سها، أن التنسيقية أحد أدوات تمكين الشباب، فشباب البرنامج الرئاسى تم تمكينهم فى الجهاز الإدارى عقب برنامج التدريب، وتعتقد أن السياسيين الشباب يستحقون الفرصة ذاتها فى المؤسسات، والمجالس المعنية بالعمل السياسي، والتنسيقية ضمن أعضائها مجموعة من الشباب الذى يعمل فى مكاتب مجموعة من الوزراء، أو مناصب أقرب للسياسية من قبل تأسيس التنسيقية، وهو ما أثرى التنسيقية، وأثرى أدائهم فى مناصبهم، وهو الأمر الذى نعتبره مؤشرا جيدا لتمكين الشباب السياسي.
وأشارت إلى أن مشاركات الأعضاء المتنوعة خلال العام كانت متميزة، ونالت إشادات محلية وعالمية، وتعكس تطورا كبيرا فى الأداء، يلحظه المتابع لنا بسهولة، وهذا أيضا يعكس أننا لن نخذل من يقدم لنا فرص التمكين بالأداء المتميز، ولقد صنعت التنسيقية مشهدا مختلفا، فالأجيال السابقة أو المعاصرة عجزت عن التنسيق رغم المحاولات المتكررة، إلا أن تشابك المصالح الشخصية والانتهازية السياسية كانت تفسد تلك المحاولات، وأطول وأعلى درجات التنسيق كانت تتم بشكل جبهوى ضد خطر ما، ومع ذلك لا تخلو من الصراع الداخلي.
أكدت سها سعيد، أن أعضاء التنسيقية أدركوا أخطاء السابقين، ولعلهم فى مواضع كثيرة كانوا جزءا منها، وعليه فإن إدراكها من أجل تلافيها هو أولى خطوات النجاح، والعمل المشترك يخفف حدة التشرذم بين المؤيد والمعارض، ويجبر كل طرف على إعطاء الفرصة للأخر، بل وإتاحة مساحة له إن لم تكن مدرجة، وبالتالى يعى كل طرف أهمية الأخر بالنسبة لوجوده، ويحقق التوازن.
وأوضحت أن أداء التنسيقية يجدد الثقة المفقودة فى جدوى العمل السياسي، ويحرك المياه الراكدة ويغير نظرة المؤسسات والشعب على حد سواء للسياسيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.