"القائمة الوطنية من أجل مصر" لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 تعقد اجتماعها التشاورى الأول "فيديو"    رئيس تحرير أخبار اليوم: بيان 3 يوليو أنقذ مصر من التفكك (فيديو)    تعديلات قانون التعليم كاملة.. قيمة بدل المعلم والاعتماد وعدد مواد الثانوية العامة (مستند)    وزير الإسكان ل"الحياة": الدولة على مسافة واحدة من الجميع خلال تطبيقها قانون الإيجار القديم    استقرار سعر الريال السعودي بختام تعاملات 4 يوليو 2025    صندوق النقد: دمج المراجعتين الخامسة والسادسة لبرنامج مصر الخريف المقبل    إطلاق الطرح الثانى بمدينة الجلود فى الروبيكى    اقتحامات مستمرة بالضفة وبؤرة استيطانية جديدة قرب أريحا    القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل اغتيال عنصر تابع للحرس الثورى الإيرانى قرب بيروت    دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تُصعّد المجازر قبل الهدنة المحتملة لفرض الدمار    ميسى يودع نجم ليفربول ديوجو جوتا    ببرقية عزاء إلى ليفربول والبرتغال.. الاتحاد المصري ينعي جوتا    مصدر ليلا كورة: طمين وقع للمصري 3 سنوات دون شرط جزائي    الصفقات لا تتوقف.. البنك الأهلي يعلن ضم يسري وحيد    ألونسو يطيح بنجم ريال مدريد.. وعملاق إنجليزي يترقب    «الزمالك مكنش عايزك».. خالد الغندور يوجه رسالة ل محمد شريف بعد انضمامه للأهلي (فيديو)    الأهلي يُجمد حسم الصفقة المنتظرة بعد غضب نجم الفريق (تفاصيل)    النماذج الاسترشادية كلمة السر.. و6 أسئلة «تحير» طلاب العلمى    18 يوليو.. انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان العلمين الجديدة الأكبر من نوعه في مصر والشرق الأوسط بتنظيم تذكرتي    إقبال جماهيرى على معرض الفيوم للكتاب    طارق الشناوي عن وصايا المطربين حذف أغانيهم بعد الموت: «يتكسبون منه في الدنيا ويحرمونه في الآخرة»    القاهرة الإخبارية تكشف تفاصيل اغتيال عنصر تابع للحرس الثورى الإيرانى قرب بيروت    خالد الجندي: صيام عاشوراء سُنة مؤكدة حتى لو وافق يوم سبت    مدير التأمين الصحي بالقليوبية تتفقد مستشفيات النيل وبنها لضمان جاهزية الخدمات    تساؤلات المواطنين تتزايد: هل ارتفعت أسعار شرائح الكهرباء؟    مساعدات عاجلة لأسرة كل متوفي ومصاب في حادث انفجار مصنع الأدوات الصحية بالدقهلية    قطر: سياسات الحكومة الإسرائيلية لدعم الأنشطة الاستيطانية تزيد من تقويض حل الدولتين    مصرع 6 أشخاص على الأقل وفقدان العشرات بعد غرق عبارة بإندونيسيا    محافظة شمال سيناء تحذر المصطافين من نزول البحر بسبب الدوامات البحرية وتغير الطقس    بقدرة 650 ميجاوات.. استمرار العمل بمشروع الوحدة الثالثة ب محطة كهرباء الوليدية في أسيوط    كل ما تريد معرفته عن تحركات الأهلى فى الانتقالات الصيفية    من يتحمل تكلفة الشحن عند إرجاع المنتج؟.. الإفتاء المصرية توضح الحكم الشرعي    القبض على مالك شركة للنصب على المواطنين بالسفر للخارج    نقيب المحامين: الامتناع عن الحضور أمام المحاكم والنيابات يومي 7 و8 يوليو    الشرطة الأمريكية: مقتل 4 وإصابة 14 بإطلاق نار فى شيكاغو    بيومي فؤاد يفتح قلبه في "فضفضت أوي": أعتذار لكل من أسأت إليه دون قصد    فريق طبي بمستشفى بنى سويف التخصصى يعيد الحياة لركبة مريضة خمسينية    السيارة سقطت في الترعة.. إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم بالمنيا    وفاة وإصابة 11 شخصًا في انفجار خزان ضغط هواء في الدقهلية    محافظ المنوفية يسلم سيارة ميكروباص جديدة لأسرة مالك سيارة حادث الإقليمي    بالشراكة مع «الجهات الوطنية».. وزير الثقافة يعلن انطلاق مبادرة «مصر تتحدث عن نفسها»    ابتدينا.. أم أكملنا؟ قراءة رقمية في تكرار الأسماء وراء صوت عمرو دياب بأحدث ألبوماته الغنائية    خالد تاج الدين يدافع عن شيرين عبدالوهاب: «حافظوا عليها» (فيديو)    إصابة ملاحظ بألم في الصدر داخل لجنة امتحانات الثانوية العامة بقنا    تواصل أعمال البحث عن 4 مفقودين في حادث غرق حفار جبل الزيت    محافظ القليوبية يلتقي سائحين عرب وأجانب بالقناطر الخيرية (صور)    برواتب تصل ل11 ألف.. توافر 1787 فرصة عمل بمشروع محطة الضبعة (رابط التقديم)    مطروح تحتفل بالذكرى ال12 لثورة 30 يونيو المجيدة.. صور    جيش الاحتلال يعتقل 21 فلسطينيا في الضفة الغربية بينهم طلاب ثانوية    أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا لثبوت ضرره بالقطع من الأطباء    مجدي الجلاد ينتقد تعليقات التشفي بعد وفاة المطرب أحمد عامر: هل شققتم عن قلبه؟    حزب الجبهة الوطنية ينضم رسميا للقائمة الوطنية في انتخابات مجلس الشيوخ    ليفربول ناعيا جوتا: صدمة مروعة ورحيل لا يُصدق    نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى حلوان العام ومركز أطلس ويوجه بإجراءات عاجلة    افتتاح جناحي إقامة وVIP و24 سرير رعاية مركزة ب "قصر العيني الفرنساوي"    "نقلة جديدة".. أسوان تنضم رسميًا لمنظومة التأمين الصحي الشامل    وزارة الأوقاف توضح القيم المشتركة بين الهجرة النبوية وثورة 30 يونيو    توقعات بإعلان توفير 115 ألف وظيفة جديدة في أمريكا خلال يونيو الماضي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عصام السباعي يكتب: مفاتيح المستقبل
أمس واليوم وغدًا
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 03 - 07 - 2025

مصر هى أول كل الأشياء، أول الحضارات، وعلى اسمها - كما قال عمنا صلاح جاهين- يقدر التاريخ يقول ما شاء، ولذلك كان من الطبيعي أن نجد من يؤكد لنا أنه لا يوجد كتاب تاريخ يخلو من اسمها وسيرة شعبها وقوة جيشها، أول جيش نظامى عرفته البشرية، وعندما أكتب عن ثورة المصريين فى 30 يونيو ضد حكم جماعة الإرهاب، فنحن بصدد فصل جديد من تاريخ كتبه الشعب المصري، ليس فقط بنجاحه فى الإطاحة بالحكم الفاشى، ولكن فى إفشال مخطط خارجى شامل لإعادة رسم حدود وجغرافيا المنطقة بالكامل، وكانت ملحمة وطنية نجحت فى تحقيق أهدافها بفضل وحدة الصف الوطنى التى جعلت الشعب بجميع طوائفه ينهض، والتلاحم بين الشعب وجيشه الذى حمى تلك الثورة ودافع عن خيارات الشعب وفق خطوات حضارية، رفضتها الجماعة الإرهابية وراهنت على القوى الخارجية فى أن تستعيد ما سرقته من المصريين، ولكن إرادة المصريين فرضت كلمتها على الجميع، لترتفع رايات الجمهورية الجديدة فى كل مجالات التنمية، من أجل صناعة غد أفضل لكل المصريين، وحياة أكثر جودة، وتأمين احتياجات البلاد، وحماية أمن مصر القومى بجميع مكوناته.
عندما ننظر إلى الوراء، سنجد أننا حققنا ما يشبه المعجزة، حيث كانت البلاد محض أنقاض ومجرد أشلاء دولة نعيش فيها، تحيطها المخاطر من كل جانب، كانت دولة فى مهب الريح، أوضاع اقتصادية كارثية، ووضع صحى متدن، وهكذا الحال فى باقى القطاعات، وبدأنا ننفض التراب عن كل شيء حولنا، وكانت النتائج أكثر من مبشرة وخاصة للفئات محدودة الدخل التى عانت كثيرًا، يكفى مجرد الإشارة إلى برنامج تكافل وكرامة، ومشروعات مثل حياة كريمة وتطوير المناطق العشوائية الخطرة، ومبادرة مثل 100 مليون صحة، وتحقيق أهم إعجاز وهو التخلص من فيروس سي، وغير ذلك كثير فى مجال البنية الأساسية وخلق مناطق صناعية وزراعية جديدة فى مقدمتها مشروع مستقبل مصر، الذى يخلق لنا دلتا جديدة خضراء للزراعة والصناعة فى قلب الصحراء، والمساحة أقل بكثير من أن أعدد النجاحات، وتجعلنى أكتفى بما هو على سبيل المثال وليس الحصر، وهو أساس قوى جعلنا لا نضيع فى مواجهة وباء كورونا، أو نتعرض لكوارث فى مواجهة تبعات الحرب الروسية الأوكرانية، كما جعل يدنا هى العليا فى مواجهة أزمات المنطقة، والمؤامرات التى تحاك ضدنا عبر الحدود من حولنا.
لقد نجحت ثورة يونيو فى مواجهة الجماعة الإرهابية، ومن يديرون قرونها، وحققت بعدها مصر ما اعتبرته المؤسسات المالية العالمية إنجازا فى مجال استعادة التوازن والاستقرار المالي، وكان ذلك كله بفضل التوافق الوطني، ووحدة الصف، ووعى المواطن وصبره والتزامه بقيمه، وتلاحم الشعب مع جيشه وكافة مؤسساته، وما يهمنى هو أن يحافظ الشعب المصرى على تلك المقومات، وأن يظل وعيه الفطرى متقدًا فى مواجهة الشائعات الموجهة، والقصص المختلقة، من أجل ضرب كل هذه المقومات، واستغلال أى حدث عارض حتى لو كان قدريًا، من أجل تسميم العلاقات بين المصريين بجميع طوائفهم، وتلويث الآبار التى نشرب منها، وضرب قواعد الثقة غير المحدودة بين الشعب وقيادته وجيشه وشرطته وقضائه وكل المؤسسات الوطنية، فقوتنا فى وحدتنا، وهناك من يريد فضها، ومصدر نجاحنا هو قوة إرادتنا، وهناك من يعمل على إضعافها، ومصدر وجودنا هو توافقنا الوطنى، شعبًا واحدًا عبر العصور، وهناك من يريد تقسيمنا فى كل شيء حتى فى الرياضة، وبالتالى فنجاحنا فى تحقيق تقدمنا الحضاري ونمونا الاقتصادي، وتطورنا الاجتماعي، مرهون بأن نحافظ على كل تلك العناصر التى ورثناها فى جيناتنا، ونجحنا من خلالها فى تجاوز الأزمات العظام فى تاريخنا وتاريخ المنطقة، وكتبنا التاريخ بعرقنا ودمنا.
تبقى رسالة أخيرة، وأرجو ألا يقلل أحد منها، لأنها من المفاتيح المهمة للمستقبل، وأولها عدم فتح أى نافذة تدخل منها روح الكآبة والتخاذل واليأس فهى قاتلة، والحرص على فتح أبواب الأمل والإرادة والقدرة على المواجهة والإنجاز، فعليها نعيش ونعمل ونتقدم ونحقق الإنجازات، وأرجوكم انظروا كيف كان الحال أمس، وكيف تغير للأفضل اليوم، بحيث نواصل العمل من أجل حياة أكثر جودة لحياة كل المصريين غدًا.
ودائما ودوما وأبدا.. تحيا مصر
◄ بوكس
الأسرة هى أول خطوة في صناعة مستقبل أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.