استقرار سعر الريال السعودي أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 12 مايو 2025    أسعار الدواجن والبيض اليوم الاثنين 12مايو 2025    تعويض 2000 جنيه.. البترول تعلن خلال ساعات آلية تقديم أوراق المتضررين من البنزين.. فيديو    الرئيس السيسي يبحث تعزيز التعاون مع مجموعة البنك الأفريقي للتنمية    مصر وقطر تبحثان تعزيز التعاون المشترك في مجالات صناعة البترول والغاز    ترامب يعتزم توقيع أمر تنفيذي لخفض أسعار الأدوية    موعد مباراة الهلال والعروبة في الدوري السعودي للمحترفين والقناة الناقلة    اليوم.. قمة بين الأهلي والزمالك في نصف نهائي السوبر الإفريقي لكرة اليد    شباب الفراعنة يتسلحون بالتاريخ في مواجهة غانا بربع نهائي أمم إفريقيا    فيديو.. الأرصاد: البلاد تشهد موجة حارة جديدة الأسبوع المقبل    إصابة ضابط وأمين شرطة وغفير في حادث تصادم سيارة وجرار زراعي بالدقهلية    عمرو سلامة يعلق على تصنيفه من المخرجين المثيرين للجدل    ما حكم الأضحية إذا تبين حملها؟.. الأزهر يوضح    تعيين 261 طبيبا على درجة زميل مساعد في 34 تخصصا طبيا بالهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية    اليوم.. إعادة محاكمة متهم بالانضمام لجماعة إرهابية فى بولاق    رئيس جامعة حلوان يشهد افتتاح فعاليات المهرجان الأول لتحالف جامعات إقليم القاهرة الكبري    متوسط تأخيرات القطارات بعد انتهاء الموجة الحارة    إغلاق ميناء العريش البحري لسوء الأحوال الجوية    قصر العيني يحصد اعتمادا أوروبيا كأحد أفضل مراكز رعاية مرضى قصور عضلة القلب    «شملت 8 قيادات».. حركة تغييرات موسعة في «صحة الإسكندرية» (الأسماء)    تمثيلية يؤديها مدمن كوكايين.. صحفية أمريكية تعلق على تصريحات زيلينسكي حول وقف إطلاق النار    في حوار خاص.. رئيس مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير يتحدث عن التحديات والرهانات والنجاح    إصابة طالب بحروق إثر حادث غامض في البراجيل    برلماني أوكراني يشير إلى السبب الحقيقي وراء الإنذار الغربي لروسيا    أسعار سبائك الذهب 2025 بعد الانخفاض.. «سبيكة 10 جرام ب 54.851 جنيه»    أغنية مش مجرد حب لرامي جمال تقترب من تحقيق مليون مشاهدة (فيديو)    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    حدث بالفن | بوسي شلبي ترد على ورثة محمود عبدالعزيز وتفاصيل جديدة في حادث ضحية دهس نور النبوي    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    تمارا حداد: زيارة ترامب للشرق الأوسط تحمل تحديات وتثير تساؤلات بشأن القضية الفلسطينية| خاص    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    منافسة رونالدو وبنزيما.. جدول ترتيب هدافي الدوري السعودي "روشن"    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صور| 14 «سد عالي» في 6 سنوات.. زيادة النور «نورين»
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 06 - 06 - 2020

- «الضبعة» و«بنبان» و«محطات سيمنس».. إنجازات تفوق الخيال
- العدادات «الذكية والكودية».. والربط الكهربائى أحلام تحققت
«قوم ولعلك شمعة».. لم تكن مجرد كلمات لإحدى أغانى العظيمة الراحلة شادية وكفى، بل إن تلك الكلمات كانت شعارا رفعه المصريون قبل 6 سنوات فى حقبة سوداء ذاقوا فيها الأمرّين بحثاً عن شعاع نور.. حقبة عم الظلام بها ربوع أرض الكنانة بسبب كابوس انقطاع التيار الكهربائى يومياً بالساعات.. وكان طموح كل منا «لمبة» مضيئة بمنزله.. إلى أن خاض الرئيس عبد الفتاح السيسى ملحمة صعبة ليعبر بنا من بوابة الذعر إلى بر الأمان.. ومن الظلام إلى النور.. ليشهد القطاع الكهربائى طفرة غير مسبوقة ويُضاف للشبكة القومية ما يقرب من 28 ألف ميجاوات خلال 6 سنوات فقط وهو ما يعادل 14 ضعف قدرة السد العالى، ومن ثم بدأت مشروعات الربط الكهربائى لتتحول مصر إلى مركز إقليمى لتبادل الطاقة فضلاً عن تنفيذ 153 مشروعاً معظمها مشروعات قومية كبرى كإنشاء «الضبعة» أول محطة نووية سلمية و«بنبان» أكبر محطة لتوليد الطاقة الشمسية بالعالم ومحطات سيمنس الثلاث.. إنجازات حقيقية وبسواعد مصرية 100٪.. «الأخبار» تغوص فى بحر الإنجازات لتبرز أهم ملامح الطفرة التى شهدها القطاع الكهربائى وترصد بعض المشروعات التى نُفذت على مدار 6 سنوات.
«الضبعة».. أول محطة نووية فى مصر
ما بين جنة الطموحات ونيران المخاطر ظل مشروع الضبعة النووى حلمًا عالقًا لأكثر من 60 عاماً.. سعى المصريون كثيرا من أجل تحقيقه ولكن طوفان العوائق كان يطرحه أرضًا فى كل مرة.. إلى أن أعلنت الإدارة السياسية القوية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ عامين عن البدء فى تنفيذ برنامجها النووى السلمى لتوليد الكهرباء بإنشاء محطة «الضبعة» بمشاركة الجانب الروسى.
مشروع الضبعة النووى سيوفر الطاقة الآمنة لمصر، ويسمح لها بالحصول على الطاقة اللازمة لتحقيق النمو الاقتصادى المطلوب. وتتكون المحطة من أربعة مفاعلات نووية من الجيل «الثالث» بقدرة إنتاجية 1200 ميجاوات للمفاعل الواحد وبإجمالى 4800 ميجاوات، وتصل تكلفة المشروع الاستثمارية إلى نحو 25 مليار دولار، وتعد المحطة من الجيل الثالث المطور، ولها مبنى احتواء مزدوج يستطيع تحمل اصطدام طائرة تزن 400 طن محملة بالوقود، وتطير بسرعة 150 مترا/ الثانية، وتتحمل عجلة زلزالية حتى 0.3 عجلة زلزالية وتتحمل تسونامى حتى 14 مترا لذلك فهى تُصنف الأعلى أمناً بالعالم.
وقعت ﻣﺼﺮ اﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺔ «روس أتوم» الروسية العاملة ﻓﻰ مجال بناء المحطات النووية لتنفيذ المشروع بمنطقة الضبعة تبدأ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ غزالة ﺷﺮﻗًﺎ، ﺣﺘﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﻓﻮﻛﺔ ﻏﺮﺑﺎ، وﻣﺴﺎﺣﺘﻬﺎ الإﺟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺗﺒﻠﻎ 60 ﻛﻢ ﻋﻠﻰ الساحل، وﻓﻰ 19 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ 2015، وفى 11 ديسمبر 2017 شهد الرئيسان المصرى والروسى توقيع العقد النهائى لإنشاء اول محطة نووية يبدأ تشغيل أول مفاعل منها خلال عام 2026.
وتبلغ نسبة المشاركة المحلية للمصريين بالمشروع حوالى 20٪ كحد أدنى بالوحدة النووية الأولى وصولاً إلى نسبة 35٪ للوحدة النووية الرابعة، كما سيوفر المشروع قرابة 10 آلاف فرصة عمل، وتُعد «الضبعة» خطوة مهمة للحفاظ على البيئة المصرية والعالمية وتقليل الانبعاثات الكربونية الضارة وهو ما يحقق الهدف البيئى المنشود لرؤية مصر بعد أن ارتفعت حرارة سطح الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية.
مدرسة نووية
ومن الجدير بالذكر أنه تم إنشاء مدرسة التقنيات النووية فى الضبعة لتكون اول مدرسة نووية فى مصر والتى بدأت عملها بالفعل وتستهدف تدريب أفراد مؤهلين للقيام بمزيد من العمل فى محطات الطاقة النووية، وتقع فى محافظة مطروح فى المنطقة المجاورة مباشرة لموقع بناء المحطة، وهى مدرجة فى مجال مسئولية وزارة التعليم، وتلعب المدرسة دوراً مهماً فى تدريب المهنيين الشباب من المستوى المتوسط للعمل فى أول محطة طاقة نووية فى مصر.
مشروعات الطاقة المتجددة.. قصة نجاح للتاريخ
التوسع فى إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة (رياح- شمسى- مائى) بإجمالى قدرة 2353 ميجاوات بتنفيذ محطات رياح جبل الزيت ومحطة بنبان للطاقة الشمسية كان حلما وتحقق بالعزيمة والإرادة فضلاً عن الانتهاء من تشغيل أول محطة رياح بنظام BOO بقدرة 250 ميجاوات بخليج السويس وبتكلفة استثمارية 300 مليار دولار فى إبريل الماضى أى قبل موعدها بشهرين.. وفى السطور القادمة نسرد أبرز المشروعات.
«بنبان» أكبر مجمع لإنتاج الطاقة الشمسية فى العالم
مجمع «بنبان» تلك المعجزة التى حدثت على أرض أسوان فى اقصى صعيد مصر، ويُعد مجمع «بنبان»، أكبر مشاريع توليد الطاقة الشمسية على مستوى العالم ويضم 32 محطة، بل إنه أصبح حديث العالم أجمع عقب فوزه كأفضل مشروعات البنك الدولى تميزاً، كما أن هذا المشروع يعكس ما وصلت إليه علاقة مصر مع البنك من شراكة إستراتيجية شاملة، حينما جاءت موافقة البنك الدولى بالإجماع فى يوليو 2017 على إقامة المشروع وتمويله بقيمة 653 مليون دولار، ضمن القيمة الإجمالية للمشروع والبالغة 2 مليار دولار لتوليد طاقة كلية تصل إلى 1500 ميجاوات، وبمشاركة البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية وعدد كبير من الشركات العالمية الكبرى، كما أنها تعكس التزام مصر دولياً بتعهداتها بشأن الاتفاقات الدولية لتغير المناخ، وإقليمياً فى إطار خطة تحول مصر لمركز محورى للطاقة فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، ووطنياً من خلال دعم هدف توليد 20٪ من الكهرباء من الطاقة النظيفة بحلول عام 2022.. وقد تم تحويل مدرسة بنبان الثانوية الصناعية لتدريس الأسس العلمية لإنتاج الطاقة الشمسية، تحت رعاية وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ووضعت الوزارة شروطا محددة ودقيقة فى المتقدمين، لتصبح تلك المدرسة الأولى من نوعها التى تخترق هذا المجال لتعد جيلاً جديداً يُجيد علوم الطاقة المتجددة.. وكان قد وقع اختيار موقع إنشاء المحطة على امتداد قرية بنبان بالطريق الصحراوى الغربى لمحافظة أسوان بناءً على دراسات وتقارير وكالة ناسا الفضائية وبعض المؤسسات العلمية العالمية التى أكدت أن موقع المشروع واحد من أكثر المناطق سطوعًا للشمس فى العالم، ويوفر المشروع العملاق 20 ألف فرصة عمل خلال مدة الإنشاءات التى استمرت على مدى 4 سنوات إلى جانب 6 آلاف فرصة عمل ثابتة فى الشركات بصفة دائمة.
العاصمة الإدارية الجديدة.. أول محطة جبلية بالشرق الأوسط
صرح جديد شيدته أيادٍ مصرية على أرض العاصمة الإدارية الجديدة.. محطة كهرباء العاصمة التى تعد ثانى أكبر محطة تعمل بالغاز الطبيعى على مستوى العالم، بقدرة 4800 ميجاوات وبتكلفة بلغت نحو 2 مليار يورو ضمن اتفاق بين الحكومة وشركة سيمنس الألمانية، وتقع على مساحة 175 فدانا، على بعد 42 كيلو من القطامية بطريق العين السخنة.
تعتبر المحطة الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط التى يتم إنشاؤها بمنطقة جبلية بعيدًا عن المياه كما هو معتاد فى محطات الكهرباء، وتعمل بنظام التبريد الهوائى باستخدام 12 مروحة عملاقة تستخدم لأول مرة، على عكس محطتى البرلس وبنى سويف اللتين تعملان بنظام التبريد المائي.
توفر المحطة نحو 400 مليون دولار سنويًا قيمة الوقود الذى سيتم توفيره، وتضم 8 وحدات غازية تعمل بطراز «إتش كلاس» كأحدث تكنولوجيا فى الوحدات الغازية على مستوى العالم، وهو النظام الذى يتميز بكفاءة إنتاجية بمعدل 65٪ وهو المعدل الأعلى كفاءة على مستوى العالم، وجد بالمحطة 3 موديول يضم كل منها 2 وحدة غازية تعمل بالغاز الطبيعى، ووحدة بخارية تعمل بالعادم الناتج من الوحدتين الغازيتين لتوفير الوقود، بالإضافة إلى 2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة، وسيتم ربطها بالشبكة القومية على جهد 500 كيلوفولت.
تتمتع المحطة بوجود 4 وحدات بخارية بالمحطة مقابل 8 وحدات غازية، وتم عمل الاختبارات لكافة الوحدات البخارية والغازية، ويوجد بها مبنى تحكم بأحدث التقنيات العالمية على يمين وحدات التوليد بالمحطة، ويوجد ما يقرب من 8 شاشات حديثة تعمل منها شاشتان فقط خاصتان بالوحدة الأولى الغازية، التى تم تشغيلها لعرض استقرار عمل الوحدة وضخ الوقود لها.
تطوير شبكات النقل
عملت الحكومة على تطوير الشبكة المصرية لنقل الكهرباء بقيمة 68 مليار جنيه منذ 2015 وحتى الان ، وتنفيذ كابلات وخطوط لنقل الطاقة الكهربائية للجهود الفائقة والعالية، وتم الانتهاء من تنفيذ مشروعات خطوط كهرباء جهد 500 كيلو فولت بإجمالى أطوال حوالى770 كيلو مترا. وتم التعاقد على تنفيذ مشروعات محطات محولات على الجهود الفائقة خلال آخر ثلاث سنوات (18 محطة محولات جهد 500 كيلو فولت وهو ما يعادل إجمالى محطات المحولات جهد 500 كيلوفولت الموجودة بشبكة نقل الكهرباء حتى عام 2014، بالإضافة إلى مشروعات تطوير وإنشاء مراكز التحكم الجارى تنفيذها فى شبكة نقل الكهرباء كل هذه الأعمال تمت بمشاركة العديد من الشركات المصرية المتخصصة فى تلك المجالات.
وبالتوازى مع تدعيم شبكات نقل الكهرباء يتم التوسع أيضا فى شبكات توزيع الكهرباء من خلال خطة تستهدف زيادة عدد موزعات الجهد المتوسط والمحولات والخطوط والكابلات على الجهدين المتوسط والمنخفض بتكلفة إجمالية تصل إلى حوالى 24 مليار جنيه. وترتكز الرؤية المستقبلية لقطاع الكهرباء المصرى على التحول التدريجى للشبكة الحالية من شبكة نمطية إلى شبكة ذكية تتميز باستخدام التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات، التعامل مع كافة مصادر توليد الكهرباء ومن بينها مصادر التوليد الموزعة ووحدات تخزين الكهرباء، المساهمة بشكل كبير فى تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات. وجار العمل حاليا على إنشاء 20 مركز تحكم فى شبكات النقل والتوزيع تغطى كافة انحاء الجمهورية.
«الصعيد» ينير من جديد بعد سنوات التهميش
عانى صعيد مصر من مشكلات عديدة على مدار عصور بسبب سوء شبكات توزيع ونقل الكهرباء مما كان يتسبب فى ارتفاع معدلات انقطاعات التيار والاعطال الفنية المتكررة.. ولكنه شهد خلال الفترة الاخيرة طفرة غير مسبوقة فى تطوير شبكات الكهرباء.
سوهاج
حيث تم ضخ استثمارات بقيمة 1.3 مليار جنيه لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بمحافظة سوهاج وتحسين مستوى الأداء وضمان استقرار واستمرار التغذية الكهربائية طبقاً لمعايير الجودة وتقليل فترات انقطاع التيار ولمواجهة الزيادة المستمرة فى استهلاك الطاقة الكهربائية والأحمال المتوقعة فى أنماط الاستهلاك.
كما أن عدد المشتركين بالمحافظة بلغ حوالى 1.5 مليون مشترك حيث قام قطاع الكهرباء بتحقيق عدد من الإنجازات حتى ابريل 2020 متضمنة تنفيذ أعمال توسع واحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بالمحافظة وتحسين الخدمة للمشتركين، وقد تم إنشاء 19 موزع جهد 11 كيلو فولت وتركيب أكشاك بالمحولات قدرات مختلفة بعدد 508 أكشاك بالمحول، وتركيب 900 محول قدرات مختلفة ومد خطوط كابلات جهد متوسط بطول 1040 كم وانشاء خطوط هوائية جهد متوسط بكمية 264 طنا، ومد خطوط كابلات جهد منخفض بطول 80 كم، ومد خطوط هوائية معزولة جهد منخفض بطول 11081 كم.
الأقصر
تم تطوير شبكات توزيع الكهرباء بالاقصر بتكلفة اجمالية حوالى 400 مليون جنيه وقد نجح القطاع فى انخفاض معدل متوسط عدد الانقطاعات بنسبة 25٪ عن الفترة المناظرة بالاضافة إلى عمليات الصيانة المكثفة المبرمجة بهدف تدعيم الشبكة، فضلا عن انخفاض معدل متوسط أزمنة الانقطاعات للغير مبرمج بنسبة 38.97٪ عن الفترة المناظرة.
وإلى جانب الطفرة الملحوظة فى عمليات تأهيل مراكز خدمة العملاء (كأعمال مدنية – ومنظومات رقمية مميكنة) فإن الشركة تعمل لتسريع الاجراءات من خلال خدمة الشباك الواحد، حيث أثمرت هذه المجهودات تقليل قوائم الانتظار حيث لا يتعدى التركيب اسبوعا من سداد القيمة.
أسوان
تم تطوير شبكات توزيع الكهرباء فى قطاع اسوان بتكلفة اجمالية حوالى 500 مليون جنيه، حيث يبلغ عدد المشتركين بها حوالى 540 الف مشترك وتعد إحدى المحافظات التابعة لشركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء وقد نجحت الشركة فى تحقيق عدد من الإنجازات وذلك حتى ابريل 2020 متضمنة تنفيذ أعمال توسع واحلال لرفع كفاءة الشبكة الكهربائية بالمحافظة وتحسين الخدمة للمشتركين.
قنا
600 مليون جنيه تدعيم شبكة توزيع الكهرباء والتى يبلغ عدد المشتركين بها حوالى 932 ألف مشترك، وفيما يتعلق بخطة احلال الهوائيات فقد تم استبدال خطوط جهد متوسط هوائية تمثل خطورة على المواطنين ضمن خطة الدولة بإجمالى عدد 62 عملية بإجمالى أطوال كابلات 32،1 كم باجمالى تكلفة تبلغ حوالى 30 مليون جنيه.
المستحيلات تتحقق بسواعد مصرية
خلال العام الحالى تم الانتهاء من 153 مشروعا وتنفيذ الخطة العاجلة للقضاء على ظاهرة انقطاع الكهرباء بإضافة 3636 ميجاوات مع تنفيذ مشروعات محطات إنتاج الكهرباء بإجمالى قدرة 27501 ميجاوات على النحو التالى: عدد 3 محطات بنظام الدورة المركبة بقدرة 4800 ميجاوات لكل منها بالتعاون مع شركة سيمنز «العاصمة الإدارية الجديدة - البرلس - بنى سويف». و3 محطات بخارية «جنوب حلوان قدرة 1950 ميجاوات - العين السخنة قدرة 1300 ميجاوات - السويس قدرة 650 ميجاوات» بقدرة إجمالية 3900 ميجاوات). و2 محطة دورة مركبة «شمال الجيزة قدرة 2250 ميجاوات - بنها قدرة 750 ميجاوات» بقدرة إجمالية 3000 ميجاوات). و5 محطات بتحويل محطات غازية للعمل كدورة مركبة بقدرة إجمالية 1840 ميجاوات). و10 محطات دورة غازية بقدرة إجمالية 4361 ميجاوات). كما تعمل الحكومة على تدعيم شبكات النقل والتوزيع بخطوط ومحولات لاستيعاب الاستهلاك والتوسع فى إنتاج الكهرباء النظيفة من مصادر الطاقة المتجددة (رياح - شمسى- مائى) بإجمالى قدرة 2353 ميجاوات بتنفيذ محطات رياح جبل الزيت ومحطة بنبان للطاقة الشمسية. وكذلك اقتحام الطاقة النووية بمحطة الضبعة.
وفى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة يتم تنفيذ مشروعات محطات إنتاج الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة (رياح - شمسى) بإجمالى قدرة 620 ميجاوات. هذا الانجاز لم يكن وليد اللحظة ولكن نتاج عمل ممتد منذ عام 2014 وكان الفضل فيه لدعم القيادة السياسية لقضايا الطاقة واعتبارها أمنا قوميا فقد نجح القطاع فى اتخاذ العديد من الإجراءات منذ 2014 من أجل التغلب على تلك التحديات تمت إضافة حوالى 3636 ميجاوات كخطة عاجلة بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مشروعات إنتاج الكهرباء بإجمالى 3250 ميجاوات من محطات الخطة الخمسية، . وبعد نجاح القطاع فى تخطى المرحلة الحرجة فقد انتقل إلى مرحلة تطوير وتنمية الاستدامة والتى تهدف إلى ضمان تأمين التغذية الكهربائية، تحقيق الاستدامة، التحسين المؤسسى لقطاع الكهرباء، تنمية أسواق الكهرباء والغاز. لهذه الإجراءات واستكمالا فقد صدر القانون الموحد للكهرباء ولائحته التنفيذية والذى يشجع الاستثمار فى مجال إنتاج الكهرباء والطاقة المتجددة لما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة والتى تشمل بشكل أساسى طاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث تمتلك أكبر قدرات من طاقة الرياح فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصل إلى حوالى 35 جيجاوات، فقد تم إصدار القانون رقم 203 لسنة 2014 لتحفيز الاستثمار فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والذى يتضمن مجموعة من الآليات التى تساعد المستثمر فى الدخول فى هذا النشاط من بينها +EPC، finance - BOO- IPP- FIT لتوليد 4300 ميجاوات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بأسعار جاذبة منها 2000 ميجاوات من الرياح و2000 ميجاوات من مشروعات الطاقة الشمسية (الخلايا الفوتوفلطية)، علاوة على 300 ميجاوات للمشروعات الشمسية أقل من 500 كيلووات، ندرس حاليا التحول للعمل بنظام ال Auctions وهو نظام تنافسى للحصول على أقل الأسعار وأعلى كفاءة، وذلك لتحقيق أعلى استفادة ممكنة. كما أقر مجلس الوزراء الضوابط والأسعار الخاصة بالبرنامج وتم نشرها على جميع المستثمرين المؤهلين، وقد تم بالفعل توقيع عدد 32 اتفاقية لشراء الطاقة بإجمالى قدرة 1465 ميجاوات باستخدام الخلايا الفوتوفلطية بمنطقة بنبان بغرب أسوان لتصبح باستكمالها أكبر تجمع لإنتاج الطاقة الكهربائية من الخلايا الشمسية فى العالم حتى الآن.
محطات «سيمنس» العملاقة تغطى 50٪ من احتياجات مصر للكهرباء
تم تنفيذ ثلاث محطات عملاقة بالتعاون مع شركة «سيمنس» الألمانية، فى مواقع العاصمة الإدارية الجديدة وبنى سويف، والبرلس بكفر الشيخ، وتُعد المحطات الثلاث هى الأضخم فى الشرق الأوسط، وتنتج 14420 ميجا وات، بتكلفة 6 مليارات يورو.
المحطات الثلاث ستعتمد على 24 توربينة من توربينات سيمنس الغازية طراز H-Class، التى تم اختيارها لمستويات الإنتاجية والكفاءة العالية، التى تتسم بها، وتوفير 12 من التوربينات البخارية، و36 من المولّدات، و244 مُبادلا حراريا إلى جانب ثلاث من محطات المحولات بنظام العزل بالغاز GIS بقدرة 500 كيلو فولت، ويهدف المشروع العملاق إلى بناء منظومة وقطاع طاقة محلى يتسم بالتنافسية وقادر على خدمة الأسواق الأخرى من خلال الاعتماد على أحدث التقنيات والحرص توطين الخبرات والمعارف الدولية محليا.
وكانت «سيمنس» أشارت إلى أن المحطات الثلاث ستوفر الطاقة اللازمة لنحو 45 مليون مواطن أى ما يعادل 50٪ من احتياجات مصر للكهرباء عند تنفيذها بالكامل، كما أنها ستُمكن مصر من توفير حوالى 1.3 مليار دولار سنويا نتيجة التوفير فى استهلاك الوقود، ويعمل فى المشروع الذى اعتمد على 1.6 مليون طن من الخامات، 20 ألف عامل خلال مراحل الإنشاء المختلفة.
محطة «البرلس» تخدم المشروعات الاستثمارية
تعتبر محطة كهرباء البرلس واحدا من أكبر 3 مشروعات لتوليد الكهرباء فى أفريقيا والشرق الأوسط، ويُعد الإنجاز الأكبر فيها هو استفادة المشروعات الاستثمارية الكبرى فى المحافظة منها مثل المدينة السمكية الصناعية فى غليون، ومصنع فصل الرمال السوداء.
أكبر محطة مركبة
المحطة واحدة من أكبر المحطات المركبة فى العالم، أقيمت فى وقت قياسى بالنسبة إلى مثيلاتها من المحطات، وتتكون من 12 وحدة، بينها 8 وحدات غازية، و4 وحدات بخارية، وتتكون كل محطة من 4 موديلات، بكل منها 2 توربين غازى بقدرة 400 ميجاوات، وتوربين بخارى بقدرة 400 ميجاوات يعمل باستخدام عادم الوحدات الغازية، و2 غلاية لاستعادة الطاقة المفقودة.
محطة البرلس تقع على مسافة 16 كيلومتراً من ميناء البرلس، وتم تجهيزها بأحدث نظم التشغيل العالمية، تعمل المرحلة الأولى الغازية بنظام الدورة البسيطة، وبدأ التشغيل التجريبى لها فى 2 مارس 2017، والمرحلة الثانية البخارية بنظام الدورة المركبة، لتصل المحطة إلى العمل بكامل طاقتها.
تحديات
واجه المشروع الكثير من التحديات، منها الظروف الجوية القاسية، بسبب الموقع الجغرافى وضخامة المشروع، فهى أول محطة كهرباء بقدرة 4800 ميجاوات فى مصر، ويشكل المشروع أكبر سلسلة توريد فى تاريخ محطات الكهرباء، كما حصل على العديد من الجوائز، منها شهادة إنجاز 45 مليون ساعة عمل دون حوادث، وجائزة أحسن مشروع بنية تحتية، والمركز الثانى الصاعد لجائزة مؤتمر Power Gen International لسنة 2017، حيث جرى التنفيذ بتقنية التغطيس المستخدَمة لأول مرة فى مصر.
محطة «بنى سويف» إنجاز فى زمن قياسى
تقع المحطة على بُعد 110 كيلومترات جنوب القاهرة، فى قرية غياضة الشرقية التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، على مساحة 500 ألف متر مربع، ويبلغ إجمالى قدرة المحطة نحو 4800 ميجاوت، وهو ما يكفى لتزويد نحو 15 مليون مواطن مصرى بالطاقة الكهربائية، وتساهم المحطة بحوالى 20٪ من إجمالى الكهرباء المربوطة على الشبكة القومية للكهرباء.
تتكون المحطة من أربع وحدات، كل وحدة بها 2 توربين غازى وتوربين بخارى وغلاية استعادة طاقة، وتنقسم إلى ثلاث مدرجات، تبدأ بالمنطقة الرئيسية التى توجد بها التوربينات، ثم المنطقة الوسطى مروراً بالمنطقة المطلة على النيل، وتعد من أكبر محطات الكهرباء فى العالم بتكنولوجيا الدورة المركبة بطراز «إتش كلاس»، والتى تعتمد على الغاز الطبيعى فى تشغيلها، وتعتمد على التبريد المائى بسبب وقوعها على نهر النيل وتوفر حوالى 400 مليون دولار سنويًا، وهى قيمة الوقود الذى سيتم توفيره.
شارك فى إنشاء المشروع مهندسون وفنيون من 35 دولة على مستوى العالم ويتكون من 4 دورات مركبة، وكل دورة تنتج 1200 ميجا وات، ليصل إجمالى ما تنتجه المحطة 4800 ميجا وات، وكل دورة عبارة 2 توربينة غازية و2 غلاية استعادة طاقة وتوربينة بخارية.
العدادات الذكية والكودية
وفى مجال العدادات الذكية فإنه يجرى حاليا تنفيذ أول مشروع ريادى فى المنطقة بمرحلة تجريبية لتركيب عدد حوالى (250 ألفا) من العدادات الذكية فى نطاق ست شركات توزيع فضلا عن تركيب عدد 1 مليون عداد ضمن مشروع تحديث عدد 3 مراكز تحكم بشبكات توزيع الكهرباء والذى تموله هيئة التعاون الدولى اليابانية (JICA، ومن المستهدف تغيير جميع العدادات بالشبكة الكهربائية (حوالى 30 مليون عداد) بعدادات أخرى ذكية أو مسبوقة الدفع بالإضافة إلى إنشاء شبكات الاتصال ومراكز البيانات الخاصة بها خلال السنوات العشر القادمة.. كما تمت الموافقة على القواعد التنفيذية لتركيب العدادات الكودية، والتى تنص على تركيب العداد الكودى مسبق الدفع لكافة المبانى والمنشآت المخالفة والموصل لها التيار الكهربائى بصورة غير قانونية، مع إلغاء نظام الممارسات واستبداله بنظام العداد الكودي.
الربط الكهربائى
ونظرا للموقع الجغرافى المتميز لمصر عند ملتقى القارات الثلاث أفريقيا وآسيا وأوروبا وأن مصر دولة عابرة للقارات بسبب موقعها فى شمال شرق أفريقيا، يتم حاليا المضى قدما فى استكمال مشروع الربط الكهربائى المشترك بين مصر والسعودية من خلال خطوط للربط الكهربائى بنظام التيار المستمر قدرة 3000 ميجاوات على جهد +- 500 ك.ف والذى يعتبر نموذجا مثاليا لمشروعات الربط الكهربائى نظرا لاختلاف ساعات الذروة بين الصباح والمساء فى البلدين والمتوقع بدء تشغيل المرحلة الأولى من المشروع فى عام 2021، وقد تم توقيع مذكرة تفاهم مع قبرص للربط الكهربائى شمالا واليونان فى قارة أوروبا وبذلك تكون مصر مركزا محوريا للربط الكهربائى بين ثلاث قارات.كما تم إطلاق التيار الكهربائى فى خط الربط مع السودان بقدرة 60 ميجا وات كمرحلة أولى من إجمالى 300 ميجا وات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.