في اليوم العالمي للسرطان.. تعرف على السلاح الجديد «العلاج الموجه»

يحتفل العالم ب«اليوم العالمي للسرطان» في 4 فبراير من كل عام، وذلك لرفع الوعي العالمي من مخاطر مرض السرطان، والتعريف بطرق الوقاية والكشف المبكر للمرض والعلاج.
يوضح د.أحمد البسطويسي، أستاذ طب الأورام وأمراض الدم جامعة القاهرة، الفرق بين أنواع علاج السرطان المختلفة سواء الكيماوي والإشعاعي والموجه.
حيث أشار أن العلاج الكيمائي يؤثر على خلايا الجسم بالكامل سواء الطبيعية والغير طبيعية، أما العلاج الإشعاعي فيعمل على أعلى مستويات الأشعة السينية نظرا لقدرتها على التخلص من الأورام السرطانية والحد منها ومنع انتشارها في باقي الجسم، ويتميز بأنه غير مؤلم ويمكن الاكتفاء به وحده كعلاج أو الاستعانة ببعض العقاقير الكيميائية إلى جانبه، كما أن يحد من انتشار الورم وتقليل الآثار الجانبية التي يسببها الورم.
والعلاج الموجه أو الجيني والذي يعتبر أحدثهم، ويتم توجيهه للخلايا المسببة للمرض مباشرة ويكون تأثيره أعلى وأعراضه الجانبية أقل، كما يوجد منه عدة أنواع للسيطرة على المرض بدون تدخل جراحي، فيتم إعطائه للمريض عن طريق الوريد أو أقراص على حسب مرحلة المرض.
وتكون فاعلية العلاج أقوى وأثاره الجانبية أقل، كما تم تطوير الأدوية المساعدة التي تسيطر على الأمراض الجانبية مثل القي وسقوط الشعر والتي تساعد المريض على إكمال العلاج بسلاسة كاملة.
كما يوجد نوع أخر من العلاجات الموجهة يكون مسئول عن تكاثر عدد من الخلايا بسبب غير محدد بشكل كبير مما يسبب أورام سرطانية، حيث يقوم العلاج باستهداف هذا التغير ويعمل على وقف نشاطه.. والميزة في هذا النوع من العلاج أنه يستطيع أن يواجه أي نوع من الأورام التي تحمل هذا التغير الجيني بغض النظر عن مكانها ويستهدف بعض الأورام الغير قابلة للاستئصال والأورام المتطورة.
وتكون أعراضه الجانبية التي تحدث لبعض المرضى وليس جمعيهم، وتتمثل في الشعور بالإرهاق، الدوار أو الدوخة، ارتفاع في وظائف الكبد، الإسهال أو الإمساك، الغثيان.
ويبدأ المريض في التحسن في مدة تتراوح ما بين شهر ونصف إلى شهرين، لكن هناك حالات تحدث لها استجابة مبكرة وأحيانا أخرى تستغرق وقت أطول.
والجرعات يحددها الطبيب المعالج ولكنها تكون غالبا كبسولات بالفم مرتين يوميا للكبار، أما الأطفال فتحدد على حسب الوزن والطول، ويتم عمل تقييم لاستجابة الحالة كل شهرين ويتم الاستمرار على العلاج مع استمرار الاستجابة طالما لا توجد أعراض جانبية تستدعى إيقافه.
أما العلاج المناعي يقوم بمساعدة الجسم على تحرير جهاز المناعة ومساعدته على استعادة نشاطه مرة أخرى ومواجهه هذه الأورام، ويؤخذ عن طريق الحقن ويعالج أنواع كثيرة من الأورام، حيث إن بعض الأورام التي تصيب الجسم تعمل على إيقاف عمل الجهاز المناعي وتحجيم نشاطه وتفقده القدرة على الدفاع عن الجسم.
وفي النهاية ينصح البسطويسي بضرورة الحرص على تناول غذاء صحي متوازن يشمل الخضروات والفواكه، ممارسة الرياضة، البعد عن الوجبات السريعة والجاهزة، الحفاظ على الوزن المثالي، تجنب التدخين والكحول، للتمتع بحياة صحية متوازنة بعيدا عن الأمراض.