span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" "حينما ننتصر فأنا ألماني، وحينما نخسر فأنا مهاجرٌ"، كلمات تحمل من الوجع الكثير عند نجم الكرة الألمانية مسعود أوزويل، المعتزل حديثًا عن اللعب الدولي، بعد انتقاداتٍ واسعةٍ طالته في ألمانيا بصورةٍ متلاحقةٍ في الفترة الأخيرة. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أوزويل صُوبت أسهم الانتقادات ضده، ليصبح كبش فداءٍ لإخفاق منتخب المانشفت في بطولة كأس العالم الأخيرة في روسيا، والتى ودعها المنتخب الألماني بصورةٍ مخيبةٍ من الدور الأول، بعد أن تذيل ترتيب المجموعة السادسة خلف السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية على الترتيب. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الصحف الألمانية علقت شماعة الإقصاء على رقبة مسعود أوزويل، متهمةً إياه بالانشغال بأمور سياسية بعيدًا عن ساحة المستطيل الأخضر، وذلك بعد أن التقط أوزويل صورةً مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أثناء زيارته للعاصمة البريطانية لندن، استخدمها الأخير في الدعاية له لانتخابات الرئاسة التي جرت في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، وتمكن من حسمها من الجولة الأولى. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تبرير أوزويل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أوزويل أصدر بيانًا برر خلاله الصورة التي اُلتقطت له مع أردوغان، وقال إنها ليست لها علاقة بالسياسة بقدر اعتزازه بأصله التركي، كما علمه أهله بأن يظل ينتمي لجذوره، وأنه تصور مع الرئيس التركي بصفته الرجل الأول في تركيا، وليس للتوافق السياسي معه. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن الأمر لا يبدو أنه له علاقة بمبدأ اقحام أوزويل السياسة، بقدر ما له علاقة بشخص أردوغان، فلو كان أوزويل من أصول فرنسية، والتقط صورةً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لما ثارت هذه الضجة التي صاحبت صورته مع أردوغان. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وهذا الأمر يرجع إلى العلاقات المتوترة بين ألمانياوتركيا منذ فترةٍ ليست بالقليلة، وفي ظل تراشق الاتهامات بين الجانبين، بعد الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا منتصف يوليو عام 2016، والتي استدعت الرئيس التركي لوصف القيادة السياسية في ألمانيا بالنازيين، وهو الأمر الذي استشاطت برلين له غضبًا تجاه الرئيس التركي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وينحدر مسعود أوزويل من عائلةٍ كرديةٍ قدمت إلى ألمانيا من تركيا، بلده الأصل، ومثّل المنتخب الألماني بدءًا من عام 2009، وشارك في ثلاث كئوس عالم أعوام 2010 و2014 و2018. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" علاقات متوترة بين البلدين span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتتوتر العلاقات بين أنقرةوبرلين، نتيجة امتناع الأخيرة عن تسليم السلطات التركية عسكريين لاذوا بالفرار إلى ألمانيا عقب فشل الانقلاب ضد أردوغان، وهو ما دفع الرئيس التركي لاتهام ألمانيا بتوفير الغطاء السياسي والحماية لإرهابيين، حسب رأي الرئيس التركي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتقود ألمانيا بزعامة ميركل حلفًا داخل الاتحاد الأوروبي يحول دون حصول تركيا على عضوية التكتل الأوروبي، كما منعت برلين ساسة أتراك موالين لحزب العدالة والتنمية من الدعاية لتعديلاتٍ دستوريةٍ جرى الاستفتاء عليها في أبريل من العام الماضي قبيل إجراء هذا الاستفتاء. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أردوغان بدوره دعا الأتراك الحاصلين على الجنسية الألمانية علانيةً للتصويت ضد الحزب الديمقراطي المسيحي، الذي تتزعمه ميركل، في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أواخر سبتمبر من العام الماضي، واصفًا الحزب إلى جانبي حزبي الخضر والديمقراطي الاشتراكي بأنهم أعداء تركيا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أمورٌ كثيرة جثمت في علاقات البلدين ببعضهما، كقرار برلين سحب قواتها المتمركزة في قاعدة إنجيريك العسكرية التركية في شهر يوليو من العام الماضي ونقلها إلى الأردن، لتستمر في مهامها القتالية ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، كما أن السلطات التركية قامت باعتقال أكثر من ناشطٍ سياسيٍ ألمانيٍ في الآونة الأخيرة، بزعم علاقاتهم بالإرهاب. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وبالعودة لردة الفعل الألمانية تجاه اعتزال مسعود أوزويل، فقد كانت تصريحات رئيس نادي بايرن ميونخ، أولى هونيس، بعد اعتزال أوزيل دوليًا، أشد وقعًا على اللاعب من هجوم الصحافة عليه، فقد قال إنه سعيدٌ للغاية لانتهاء هذا الكابوس - يقصد تمثيل أوزويل لمنتخب ألمانيا-، فإنه حسب قوله لم يقدم أي شيءٍ للمنتخب الألماني. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وكان أوزويل ضمن كتيبة المنتخب الألماني التي أحرزت كأس العالم قبل أربع سنواتٍ في البرازيل، وأحرز أحد هدفي منتخب بلاده أمام منتخب الجزائر في الدور ثمن النهائي. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقال مسعود أوزويل في بيان اعتزاله، "إن المعاملة التي تلقيتها من الاتحاد الألماني وآخرين جعلتني لا أرغب في ارتداء قميص ألمانيا، أشعر بأنني غير مرغوب فيه، وأعتقد أن كل ما حققته منذ مشاركتي الأولى مع المنتخب الألماني في 2009 تم نسيانه span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ". span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" تصريحات على لسان ميركل span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أوزويل بدا في تصريحاته أنه لطخ سمعة ألمانيا بشأن تعاملها مع المهاجرين على أنهم مواطنون درجة ثانية، وهو ما استدعى تدخل أكبر سلطة سياسية في البلاد، وهي المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المتحدثة باسم المستشارة الألمانية، أورليكا ديمر، أصدرت بيانًا في هذا الشأن ترد به على ما قاله أوزويل في بيان اعتزاله، قالت خلاله إن span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" المهاجرين مرحبٌ بهم في ألمانيا، وإن ميركل تقدر مسعود أوزيل وتحترم قراره باعتزال اللعب دوليًا. span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وأضافت أن هناك حوالي ثلاثة ملايين شخص من أصول تركية يعيشون في ألمانيا اندمجوا بشكلٍ جيدٍ، في تصريحاتٍ تحاول أن تخفف من خلالها وطأة اعتزال أوزويل، والتي صاحبتها تصريحاتٍ ناريةٍ، في وقتٍ تشتعل قضية المهاجرين في الأوساط الأوروبية، بل وتطال ميركل انتقاداتٍ لاذعةٍ في ألمانيا بشأن تعاملها مع أزمة المهاجرين في بلادها.