الصدام اليوناني التركي لا يزال قائمًا .. ونهج أنقره لم يتغير

span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أمرت محكمة تركيةً في إقليم إدرنة شمال غرب البلاد، باستمرار حبس جنديين يونانيين تعتقلهما السلطات التركية منذ مارس الماضي، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "جريت" التركية.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" جنديان ضلا الطريق أواخر مارس الماضي، فوجدا نفسهما داخل الحدود التركية، لتقوم السلطات التركية بالقبض عليهما ورفضت الإفراج عنهما، رغم تأكيدات اليونان بأنهما دخلا الحدود التركية عن طريق الخطأ.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رهن حينها مسألة الإفراج عن الجنود بتسليم اليونان ثمانية جنود أتراك، تمنحهم بلاد الإغريق حق اللجوء السياسي، وتتهمهم أنقره بالضلوع وراء الانقلاب العسكري الذي كاد يعصف بحكم أردوغان في منتصف يوليو عام 2016، بيد أن أثينا رفضت الرضوخ لمطلب الرئيس التركي.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وتقول اليونان إن الجنديين عبرا الحدود إلى تركيا بطريق الخطأ أثناء تعقبهما لأثر من يشتبه في أنهم مهاجرون غير شرعيين، في حين أمرت محكمة تركية بحبسهما انتظارًا للمحاكمة في اتهامات بدخول البلاد بشكلٍ غير مشروعٍ ومحاولة التجسس العسكري.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ولم توجه أية اتهاماتٍ رسميةٍ للجنديين اليونانيين إلى الآن من قبل السلطات التركية، لكنها في الوقت ذاته ترفض إطلاق سراحهما.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" محاولة التقارب
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" ويأتي قرار المحكمة بعد بضعة أيام من لقاء رئيس الوزراء اليوناني ألكسي تسيبراس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في قمة حلف الناتو ببروكسل، حيث اتفقا على التركيز على جهود الحد من التوترات في منطقة بحر إيجه.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وقد انتقد نائب وزير الدفاع اليوناني فوتيس كوفيليس قرار المحكمة، وأكد مجددًا أن اليونان لن تدخل في أي مساومات لتأمين إطلاق سراحهما، في إشارةٍ منه للعرض الذي قدمه لهم أردوغان من قبل نظير إطلاق صراج الجنديين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" موقفٌ جديدٌ يضاف إلى رصيد أردوغان السيء في الآونة الأخيرة مع قادة دول الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا، كما أنه يضرب جهود اليونانيين والأتراك في إذابة الجليد في علاقاتهما في مقتلٍ.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" منافس أردوغان الرئيسي في الانتخابات التي جرت في الرابع والعشرين من يونيو الماضي محرم إينجه، كان من ضمن مشروعه الانتخابي حال فوزه هو تحسين علاقات بلاده مع اليونان.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" وحسم أردوغان انتخابات الرئاسة بعدما حصد نحو 52.6% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى، في حين حصل محرم إينجه، مرشح حزب الشعب الجمهوري، على 30.4% من أصوات الناخبين.
span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" أردوغان بدأ ولايته الرئاسية الثانية، والأولى له التي يتمتع خلالها بصلاحياتٍ رئاسيةٍ غير مسبوقة، span lang="AR-EG" style="font-family:" arial","sans-serif""="" لكن توجهات الماضي القريب ما زالت حاضرةً من قبل دون تغيير يوحي بأن تركيا في طريقها لرأب الصدع في علاقاتها الخارجية.