شيع الآلاف من أهالي قرية منشأه جنزور التابعة لمحافظة الغربية، في مشهد مهيب، جثمان الشهيد الرائد إسلام محمد مشهور شهيد الحادث الإرهابي بالواحات بعد أداء صلاة الجنازة عليه في مسجد القرية. وردد آلاف المشيعين الهتافات المنددة بالإرهاب والإرهابيين والمطالبة بضرورة سرعة القصاص من الإرهابين الذين ارتكبوا هذه الفعلة الشنعاء المنافية لأي دين وللإنسانية. وتقدم الجنازة اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، واللواء طارق حسونة مدير الأمن، والآلاف من المشيعين. من جانبه، أكد عبدالحميد مشهور ابن عم الشهيد، أن يد الارهاب لم تمهله حتى يتمم فرحه الذي لم يكن يتبقى عليه سوى مدة بسيطة، حيث إن الشهيد كان يستعد لاتمام زفافه ولكن يد الإرهاب لم تمهله حتى يحقق حلم والده بأن يراه متزوجا من الفتاة التي كان مرتبطًا بها. وأضاف أنه كان يتمتع بحب الجميع وأنه كان على خلق، وأهالي القرية كلهم كانت لديهم ذكريات ومواقف تؤكد حسن أخلاقه معهم. وأشار إلى أن جميع من عرفوه وحتى من لم يتعاملوا له أصبحوا يطالبون بالقصاص من الظلمة الذين اغتالوه هو وشباب ورجال مصر الذين يضحون براحتهم وحياتهم من أجل هذا الوطن. كما قال سعيد عبدالحليم نجل خال الشهيد، إن والده هو اللواء محمد مشهور وشقيقه مقدم في الشرطة وهم عائلة أفنت حياتها في خدمة وطنها وعائلة وطنية وجميعهم يتمتعون بحب أبناء القرية لهم واحترامهم وهم لا يضيعون أي فرصة لخدمة أي من أهالي القرية. بينما قال أشرف الجيار من أهالي القرية، إن الجميع مصدومين ومازالوا غير مصدقين أن هذا حدث لابن قريتهم الخلوق الذي يتمتع بحب الجميع، مطالبًا بضرورة القصاص من الإرهابيين الذين يريدون خراب هذا الوطن.
