الخليج الإماراتية أبرزت صحيفة الخليج الإماراتية خطاب الرئيس المصري محمد مرسي في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية أول أمس. ونشرت الصحيفة تقريرا تحت عنوان " خطاب مرسي أمام الوزاري يجسد عودة قوية لمصر الى المنطقة " قال فيه : أجمع عدد من وزراء الخارجية العرب على أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري، محمد مرسي، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة العربية أول أمس، يعكس عودة مصر القوية إلى محيطها العربي، ودورها الفاعل بالمنطقة. وأكدوا في تصريحات ل”الخليج”، أن هذا الخطاب الذي اتسم بالشمول في تناوله للقضايا العربية، عودة قوية لمصر إلى محيطها العربي والقومي، مرحبين بهذه العودة باعتبارها تشكل القاطرة الحقيقية للعمل العربي المشترك . وأوضح وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، أن خطاب مرسي هو الأهم الذي يستمع إليه من زعيم عربي طوال حياته العملية، حيث جسد المواقف المصرية بكل قوة وعمق . ولفت آل خليفة بشكل خاص إلى ما ورد في خطاب مرسي بشأن تأكيد الحرص على وحدة وسيادة وعروبة المنطقة العربية، والالتزام بدعم دول مجلس التعاون ومساندتها في درء أية محاولة للتدخل في شؤونها الداخلية، وأنه لا يمكن أن تقوم العلاقات مع دول الجوار إلا على أساس إعلان صريح باحترام سيادة الدول العربية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية ورفض التهديد أو المساس بأي قطر عربي. وقال إن “هذه المواقف أثلجت صدورنا وشكلت مصدر ارتياح لنا في بلده الثاني البحرين”، مؤكداً في الوقت نفسه متانة العلاقات الوثيقة بين مصر ودول الخليج العربي، وحرص القاهرة على تطويرها وتوجيهها لما فيه خير ومصلحة الأمة العربية قاطبة، وبما يحافظ على الأمن والاستقرار العالمي. وأكد آل خليفة عمق العلاقات البحرينية المصرية وحرص بلاده على التعامل الإيجابي لما ورد في خطاب الرئيس مرسي، والوقوف يداً بيد إلى جانب مصر مع كل ما يحقق المصالح العربية المشتركة، وحماية الأمن القومي العربي تثبيتاً لركائز السلام والأمن والاستقرار في المنطقة . وقالت الصحيفة ان وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي قال : أن خطاب الرئيس مرسي شكل عودة قوية لمصر إلى قيادة العالم العربي، وهو ما كان يتطلع إليه على مدى السنوات الماضية، مشيراً إلى أنه عندما تأخرت مصر عن دورها، تأخر العالم العربي وتقلص الاهتمام بالقضايا العربية المصيرية . ولفت كرتي إلى أهمية ما طرحه الرئيس مرسي في خطابه بخصوص السودان والذي أكد أن السودان يمثل العمق الاستراتيجي لبلاده، وحاجته إلى الدعم والمساندة في جهود التنمية وتأسيس علاقات مع الدولة الوليدة جنوب السودان ودعوته الجميع، عربياً ودولياً، لمؤازرة السودان وتقريب وجهات النظر، والتوفيق بين الشمال والجنوب، وهو ما من شأنه أن يسهم في تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة . واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن خطاب مرسي هو من القوة بمكان في هذه المرحلة من تاريخ العالم العربي، مجسداً مواقف مصر الجديدة ومصر الثورة، لافتاً إلى اهتمامه بالشأن العراقي لاسيما بما يتعلق بالتحولات التي حققها العراق على طريق استعادة سيادته وحريته واستقلاله، وانطلاق عملية ديمقراطية سياسية للانتقال بهذا البلد بما يمتلكه من موروث حضاري وثراء أن يكون جزءاً مهماً وفعالاً في منظومة العمل العربي المشترك . وقال زيباري إن ما طرحه الرئيس مرسي في خطابه يؤكد الفهم الصحيح والتقدير السليم للقيادة المصرية الجديدة المنتخبة ديمقراطياً، وهو ما يصب إيجابياً في تعميق الدور المصري الريادي الذي يعود بقوة إلى قيادة العالم العربي . واضافت الصحيفة قائلة : واعتبر وزير الخارجية المغربي، سعد الدين العثماني، أن أهم ما في خطاب الرئيس مرسي هو التبشير بالرجوع القوي لمصر إلى دورها المحوري في المنطقة، وهو موضع ترحيب من كل الدول العربية التي تتطلع إلى هذه العودة لتقود مصر العمل المشترك، وللتعامل بفعالية مع مختلف الملفات والأزمات المشتعلة في المنطقة .