حذر وزير الخارجية اليوناني نيكوس كوتزياس، من الاستهانة بعزم اليونان الدفاع عن حقوقها السيادية وسلامة أراضيها، مشيرًا إلى وجود صراع حاد على السلطة في تركيا، مؤكدًا أن اليونان تتوخى الحذر كي لا تصبح جزءا من تلك المشكلة. وقال وزير الخارجية اليوناني إن تركيا تبدو أكثر الآن عصبية مما كانت عليه في الماضي، وأن على اليونان أن تحترس كي لا تصبح جزءا من مشكلتها، كما ترغب بعض الدوائر في الدولة المجاورة. وتطرق إلى كلمته أمام المجلس الوطني اليوناني للسياسة الخارجية، حيث أكد أن اليونان تنفذ سياسة خارجية ثابتة فيما يخص "الخطوط الحمراء" بالنسبة للبلاد، وهي سياسة حكيمة ولكنها حازمة في استخدام وسائل الردع، فاليونان تستخدم كافة الوسائل الدبلوماسية وتقوم بإبلاغ مجلس الأمن وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي باستمرار عن كافة التطورات، وهناك تعاون وثيق مع وزارة النقل البحري ووزارة الدفاع، لذلك لم تظهر أي أزمات ساخنة خلال فترة تولي "أردوغان" رئاسة الوزراء ثم رئاسة تركيا، ولكن إذا لم يتم توخي الحذر يمكن أن تحدث أزمة حتى عن طريق الخطأ. وأضاف أن اليونان مع قبرص قد أنشأت آليات للتعاون الثلاثي مع كل من مصر، وإسرائيل، والأردن، ولبنان، وهناك تفكير لإنشاء آلية خامسة للتعاون الثلاثي مع فلسطين، موضحًا أن منظومتي التعاون مع أول دولتين متعددة المجالات، أي أن الآليات الثلاثية قد تشكلت بمشاركة جميع الوزارات تقريبا، وليس فقط بين وزارات الخارجية. وأكد أن هذا التنوع في العلاقات يمنح للاجتماعات الثلاثية مميزات جديدة، حيث تتحمل الدول مسؤوليات جديدة ولكنها تكتسب كذلك فرصاً جديدة في منطقة شرق المتوسط. وأشار وزير خارجية اليونان إلى انعقاد مؤتمر دولي بجزيرة رودس اليونانية يومي 8-9سبتمبر القادم، بمشاركة ست دول من أوروبا، هي إيطالياوقبرص واليونان وسلوفاكيا -التي ترأس الاتحاد الأوروبي حاليا- وبلغاريا وألبانيا، بالإضافة إلى ست دول عربية هي مصر والأردن ولبنان والإمارات العربية المتحدة وليبيا وتونس ، بخصوص القضايا الأمنية في شرق البحر الأبيض المتوسط، مشيرا إلى انعقاده بناء على مبادرة يونانية، وإذا تطورت الأمور بنجاح، فسيسهم ذلك في استقرار المنطقة وفي خلق إطار مؤسسي أمني إقليمي جديد.