أعلن وزير خارجية اليونان، نيكوس كوتزياس، في كلمته خلال الاجتماع الأول لأعضاء اللجان البرلمانية للدول الصديقة، وانعقد مؤخراً لتعزيز وإبراز دور الدبلوماسية البرلمانية، أن الأيام الماضية شهدت تطورات مهمة، لافتا إلى الاتفاق مع قبرص والدول العربية التي ترتبط معها اليونان بعلاقات تعاون ثلاثية، على عقد لقاءات متعددة الأطراف مع كل هذه الدول العربية أواخر العام الحالي 2016، حول قضايا الأمن والاستقرار في شرق المتوسط. وأوضح بيان للسفارة اليونانية بالقاهرة، أن وزير الخارجية اليوناني أشار إلى أن آلية التعاون الثلاثية نظام مؤسسي ذو طبيعة خاصة مع بلدين آخرين، أحدهما قبرص كقاعدة عامة، في إطار الجهود المنهجية لتطوير العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية مع دول الجوار، لا سيما فيما يتعلق بالمشاكل الإقليمية. وأضاف، أنه حتى الآن عقدت ثلاث قمم ثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبدأ خلال الفترة الحالية إرساء آلية تعاون منتظمة مع الأردن، حيث انعقدت الاجتماعات الأولي مع عمّان، وهناك رؤية لعقد لقاءات ثلاثية مع لبنان، كما تم الاتفاق أيضًا على المضي قدما بهدف عقد لقاء ثلاثي مع فلسطين. وتدعم اليونان الشعب الفلسطيني وحقوقه، واتخذ البرلمان اليوناني مؤخراً قراراً بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وتاريخياً فإن الحكومة اليونانية الحالية تعتبر من أقوى مؤيدي القضية الفلسطينية، استجابة منها لدعم وحب الشعب اليوناني لفلسطين وشعبها وقضيتها. ولم تعترف اليونان أبداً بالمستوطنات في الضفة الغربية، احتراماً منها للقانون الدولي، وتقف دائماً مع تعزيز عملية السلام لتسوية قضية الشرق الأوسط، من أجل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة تتعايش في سلام مع إسرائيل، ضمن الحدود المعترف بها دوليا، وهي حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وأعلنت اليونان عن استعدادها لتقديم مساعيها الحميدة كوسيط نزيه، واستعدادها للمساهمة بشكل بناء في هذا الاتجاه، في ضوء علاقاتها مع إسرائيل واعتماداً على علاقات الصداقة التقليدية التي تربطها بالدول العربية والشعب الفلسطيني. وأعرب وزير الخارجية، عن اهتمامه بإمكانية تشكيل آلية جديدة، يتم من خلالها عقد اجتماعات بين اللجان البرلمانية للدول المشاركة في أليات التعاون الثلاثية، المزمع عقدها في المستقبل، ما يضفي المزيد من العمق الاجتماعي والسياسي لعلاقات التعاون الثلاثية التي بدأت اليونان وقبرص في إرساءها