مع اقتراب امتحانات شهادة الثانوية العامة يشهد سوق الدروس الخصوصية رواجًا كبيرًا، وارتفاعًا كبير في الأسعار، وذلك في ظل عدم قناعة الأهل بقدرة المدرسة على تقديم المادة التعليمية وسط كثافة الفصول، وعجز الحكومات المتعاقبة عن وضع حل لتلك المشكلة. السعر الحصة حسب المنطقة أسعار المراجعات النهاية تزداد بشكل كبير في الفترة الأخيرة والذي يكون سعر الحصة الواحدة 50 جنيه وذلك ليس في كل الأماكن بل في بعضها وهي الأحياء الشعبية وفي الأحياء الرقية يزيد سعر الحصة إلى أكثر من 150 جنيه و تزداد حصص المراجعات في هذه الفترة قبل امتحانات الثانوية العامة ففي الوقت الذي كان يأخذ فيه الطالب حصة في الأسبوع؛ فإنه يأخذ في المراجعة حصتين وثلاثا في الأسبوع و لكن بهذا السعر ذلك يسبب ضغط كبير على أولياء الأمور. 800 طالب في الحصة السيدة زينب و لكن لماذا ترتفع نسبة الحضور التي تصل في بعض المناطق إلى800 طالب في الحصة رغم الارتفاع الكبير في الأسعار مع اختلاف الأسعار الكبير من مكان لأخر على سبيل المثال منطقة السيدة زينب بشكل عام يصل سعر الحصة لمادة اللغة العربية على سبيل المثال 30 جنيهًا، في المرجعات قد تصل إلى 60 جنيه ولا يقل عدد الحضور في الحصة الواحدة عن 80 طالبًا، وهي نفس الأسعار بالنسبة للرياضيات وعلم النفس والفلسفة وأغلب المواد الدراسية لطلاب الثانوية العامة. مصر الجديدة ومدينة نصر بينما في مصر الجديدة ومدينة نصر يصل سعر الحصة للغة العربية على سبيل المثال 50 جنيه و في المرجعات يتجاوز 100 جنيه للحصة و ذلك لكل المواد العلمية و الأدبية. أبو زعبل والخصوص وهناك أيضًا مناطق داخل القاهرة و لكن تعد ريفية مثل منطقة أبو زعبل والخصوص الذي تصل فيهم أسعار أي مادة إلى 15 جنيه للحصة العادية و 25جنيه لحصة المراجعات ويكون عدد الحاضرين حوالي 20 طالبا وذلك لضعف الإمكانيات في تلك المناطق. عادة قديمة ولكن إلى الآن لم نعرف لماذا اللجوء إلى هذا الكم من الدروس الخصوصية رغم تأكيد وزير التعليم في كل عام على أن الامتحانات لن تخرج عن كتاب المدرسة و نماذج التقويم. وجاءت اغلب الإجابات إلى أن شرح المدرس غير كافي، ولأن ذلك نهج اغلب البيوت المصرية و يسيرون عليه. دعايا المدرسين من الشوارع إلى فيس بوك وتبدأ المركز التعليمية المنافسة من خلال توزيع أوراق دعاية المراجعات النهائية على الطلاب أمام مترو الإنفاق، والمساجد، والمدارس، وهناك بعض المراكز أنشأت لها صفحات خاصة لها على مواقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك» أو نشرت لها لافتات بصورة مكثفة في الأحياء أو من خلال الإعلان على الجدران في الشوارع مع إضافة الإشارة إلى وجود أشهر «الأساتذة» في المركز وذلك في إطار الصراع على الفوز بأكبر عدد من طلاب الثانوية العامة وذلك في غيبة تامة من وزارة التربية والتعليم التي تركت الأهالي فريسة وضحية للقائمين على مثل تلك المراكز. «السنتر» صاحب الكلمة العيا ومع اختلاف طرق المرجعات لليلة الامتحان تبقى السنتر التعليمية المسيطر الأكبر على تلك المرجعات فهناك منظر نره يتكرر في اغلب المناطق التي بها تلك المراكز و يكون المنظر كالتالي، مبنى كبير يقف أمام البوابة الرئيسية له مجموعة من الطلاب اغلبهم في المرحلة الثانوية، يتسابقون للصعود إلى أحد الطوابق على أمل اللحاق بأحد الأماكن لتلقى المحاضرة الأخيرة التي تسبق الامتحان أو بما تعرف "مراجعة ليلة الامتحان"، وذلك للازدحام الشديد في تلك المحاضرة. وداخل المركز تنتشر العديد من اللافتات التي تحتوى أسماء المدرسين الذين تعاقد معهم المركز. الملازم لمن يدفع ثمن الحصة ولكن نتيجة للازدحام الشديد داخل المكان، يطر الطلاب إلى دفع تمن الحصة دون حضورها للحصول على الملازم الخاص بها التي يكون بها توقعات الامتحان وأهم التدريبات على المنهج و ذلك لان إدارة المركز لا تعطى الملازم إلا لمن يدفع ثمن الحصة و يكون سبب عدم حضور الطالب هو الازدحام الشديد جدا في القاعة الذي يصل في بعض الأحيان إلى خارج القاعة و يكون الطالب جالس يسمع المدرس فقط دون أن يراه. كاد المعلم أن يكون مشهورًا وسبب الازدحام الشديد يكون السبب فيه أن عددا كبيرا من المدرسين «المشهورين» يفضل جمع أكبر من عدد من الطلاب الذين ينتظمون معه في الدروس الخصوصية طوال العام في مكان واحد لإعطائهم محاضرة أخيرة تسبق الامتحان وهو بذلك يوفر الوقت بدلاً من المرور على أكثر من مركز وأيضا جمع مبلغ مالي ضخم من خلال ذلك العدد الكبير من الطلاب. الصحف تواجه و لكن المراجعات في الفترة الأخيرة أصبحت لها العديد من الطرق ليس المراكز التعليمية الوحيدة التي تقوم بعمل مرجعات أو توقعات ليلة الامتحان بل أصبحنا نرى الصحف تصدر أعداد خاصة بمراجعات ليلة الامتحان ونرى أن الشباب لا يشترى الصحف إلى في فترة الامتحانات والغريب أن هناك صحف تميزت عن غيرها من خلال توقعات تكون اغلبها صحيح وهذا لا يحدث في الصحف الورقية فقط بل أصبحت المواقع الالكترونية أيضًا تقوم بنشر توقعات وأيضا تم إنشاء بوابات تعليمية شاملة لكل طلاب مصر من مرحلة الحضانة وحتى الجامعات تشمل البوابات مجموعة من الخدمات - المنتديات التعليمية - البوابة الإخبارية - بوابة محافظات مصر التعليمية - بوابة نتائج الامتحانات لكي تفيد اكبر عدد من الطلاب. اليوتيوب في الصورة وانتشرت قنوات على اليوتيوب للتعليم والمراجعات وهي يكون المعلم فيها يشرح صوت وصورة وقد اشتهرت تلك القنوات بشكل كبير لأنها تساعد بشكل كبير جداً و لكن تأتى أراء الطلاب مخالفة جدا حيث إن الطلاب يرون أنه صعب جدا الاستفادة من تلك القنوات لأنه من الممكن أن تقف معك جزء لا تفهمه فكيف تسأل عليه المدرس وهي تعد موازيا للقنوات التعليمية لكن الميزة الوحيدة الموجودة فيها هي الإعادة فتستطيع إعادة جزء أكثر من مرة. تحسين أحوال المعلم ولكن مشكلة الدروس الخصوصية لن تحل بإغلاق المراكز أو إنشاء مراكز حكومية بديلة فالأمر يحتاج إلى حزمة متكاملة من الحلول الجذرية تتضمن تحسين أحوال المعلم والاهتمام بالمناهج الدراسية وتغيير نمط التعليم في مصر، ودون هذه الحلول المتكاملة ستظل الدروس الخصوصية تستنزف دخل الأسرة المصرية، وتهدم العملية التعليمية برمتها.