قالت «عزة درويش - والدة الشهيد محمد شويقة» إن ابنها لا يزال حيًا، مضيفة: «ابني عايش ما متش بيجي واحكي له ويحكي لي، وربنا رحيم بي كل أما أكون في ضيق محمد يجي لي في الحلم وآخر مرة جالي فيها قال لي كل سنة وأنت طيبه». وأكدت والدة الشهيد شويقة: «أتذكر أن العام الماضي محمد كان في خدمته ومعرفش ينزل أجازة وكلمني أكثر من مرة، وقال لي كل سنة وأنت طيبة، وأول أجازة نزل جاب لي هدية والسنة دي ربنا محرمنيش منها، وسمعتها من محمد». وأشارت إلى أن العديد من أبناء القرية، وزملاء محمد في الكتيبة جاءوا من محافظات أخرى ليقولوا لي كل سنة وأنت طيبة، مضيفة: «أنا فخورة بابني.. أنا أم البطل محمد كرمنا كتير أوي، وأبرز تكريم من الرئيس السيسي لما استقبلنا أنا ووالده، وكان لذلك أثر كبير في نفوسنا وأثلج صدورنا وهذا يؤكد وعي وصدق الرئيس أن جميع أبناء مصر أبنائه وان جميع الشهداء أبناء جميع المصريين ومصر ابد لن تنسي أبنائها». واسترجعت والدة الشهيد شويقة، الذكريات عندما تحدث إليها محمد من منطقة التجنيد، وقال لها أنا تم اختياري لسلاح الصاعقة يا أمي، قولت من اللي معك، رد: «أنا الوحيد في زملائي لأني أنا الشهيد اللي فيهم، وكررها محمد في آخر أجازه له عندما آتي والتيشرت بتاعه عليه دم قولت له يا محمد أنت متعور قالي لا يا آمي ده دم زميلي بهاء مات على صدري، وأنا الشهيد المنتظر». وتحدثت عن تغيير «محمد» اسم صفحته على فيسبوك ليصبح «أنا الشهيد المنتظر»، موضحة أن محمد كان حاسس بالشهادة من أول يوم التحق بالقوات المسلحة، ومحمد مش غالي على مصر». ولفتت إلى أنها كل ما تشعر بضيق، تشغل الفيلم الوثائقي الذي أعدته إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، قائلة: «أشعر بالفخر أنني أم البطل.. وفي النهاية قامت والدة الشهيد بالدعاء لمصر بأن يحميها الله، ويحمي الرئيس السيسي وجميع أبنائنا في القوات المسلحة، وأتمنى أن يقضي الرئيس والقوات المسلحة على الإرهاب حتى لا يحترق قلب أم من جديد على ضنها».