كتب:- عبده عبد الحميد وجه وليد درويش، خال الشهيد محمد أيمن شويقة، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستقباله والد الشهيد الذي لقى حتفه، صباح الأربعاء الماضي، خلال مداهمة أحد أوكار الإرهابيين بشمال سيناء، وافتدى 8 من زملائه عندما احتضن إرهابيا يلتف بحزام ناسف. وقال درويش إن موقفه تغير كليًا من السيسي، خاصة بعد أن وجه كلمة له قال فيها: "لحد إمتى إحنا نضحى بأرواحنا وأنت تضحي بكلام". وأضاف: "أنا كنت طالب من محافظ دمياط أن يجلس ويأخد عزاء الشهيد بنفسه لأنه بمثابة رئيس جمهورية في دمياط ورب الأسرة الدمياطية ونحن كفلاحين بنقول مش دار وعتب يعنى ميجيىش يأخد الصورة ويمشي وأنا قولت إحنا فلاحين لنا أسلوب تربية مختلف ولا نملك حاجة سوى أن نربى أولادنا على القيم والأخلاق". وأكد خالد الشهيد أن المقابلة تكريم وتخفيف عن آلام والد ووالدة الشهيد. وكان خال الشهيد، حزينًا وغاضباً ووجه حديثه، أمس الجمعة، للرئيس عبد الفتاح السيسي قائلًا: «يا أفندم بلاش تقولنا كله تمام، إحنا بنحبك، ليه مسمعناش إن ابن محافظ أو قائد عسكري مات شهيد؟ ولا الغلابة بس هما اللي بيستشهدوا؟» مضيفًا: «إحنا بنضحي بأرواحنا وإنت بتضحي بكلام، أنا عاوز فعل». وذكر خال الشهيد: «آخر مرة شاهدته، 24 نوفمبر، أثناء إجازته وكان محترم ولو حطوا الدنيا في كفة ومحمد في كفة هنختار ضافر محمد، وبقول لوزير الدفاع وقائد الجيش الثاني قولنا هتقضوا على الإرهاب في سيناء، محدش مات بطلقة ده مات بتفجير»، وتابع: «حبيت أختي تفتكر ابنها الشهيد بذكريات حلوة بدل ما تشوفه في كفنه». أيمن شويقة، والد الشهيد، قال: «قائد محمد ابني في الجيش قال لي تعالى يا أبو البطل، محمد ابنك ممتش محمد عايش وحي يرزق، وعندما طلبت أن أرى ابني بعيني، رد زملاؤه، إحنا محمد فدانا وأخدنا عهد على أنفسنا أن من ينال الشهادة منا منفتحش الكفن ولا نفتح العلم من عليه». وأضاف: «لما شوفت الحشود في جنازة ابني تماسكت، وبقيت فخور بابني، وهو ده اللي مأثر عليا ومخليني صبور لأن جنازته مخلياني فخور بيه». إسلام شويقة، شقيق الشهيد، ذكر: «آخر كلمة قالها لي خد بالك من أبوك وأمك وأخواتك ومتزعلهمش» مطالبًا السيسي بتأمين سيناء وتطهيرها من الإرهاب وهو ما اعتبره حقًا لهم. وأضاف: «استشهاد أخي في هذه الظروف فخر لنا، خاصة بعد أن تحدث الجميع عن بطولته». وطالبت منة، ابنة عم الشهيد، السيسي بافتتاح مدرسة ثانوية عسكرية لكي تلتحق بها لتكمل رسالة محمد بالدفاع عن وطنها، مؤكدة على فخرها بابن عمها أن الجميع يجب أن يفعل مثله. ومن داخل حجرته، التي تحتوى على سريرين صغيرين ومكتب صغير عليه صورة للرئيس السيسي ببذلته العسكرية وسماعات يخرج من آيات من الذكر الحكيم، التقينا والدته تجلس على سرير الشهيد، الحاجه عزة تروي: «محمد كان طيب وبيحب إخواته ووالديه طول عمره بيعتمد على نفسه عمره ما أخد درس خصوصي، وكان بيخلص المدرسة الصبح ويروح يشتغل مع عمه مبلط سيراميك وهو في سنة أولى إعدادي». وأضافت: «في الإجازة الأخيرة محمد ابني ماشي وقلبي بيتقطع عليه، بس ولا دمعة كانت بتنزل من عيني علشان مزعلوش، وقولتله مع السلامة خد بالك من نفسك، ولقيته راح وحط شنطته عند زميله بقريتنا وذهب له وعاد 3 مرات مرة، قال لي مش تقوليلي يا ماما إني نسيت التليفون المحمول بتاعي، فقلت له والله يا حبيبي ما شوفته وخد التليفون، وبعدها بدقيقتين لقيته رجع تاني، قولت له نسيت حاجة يا محمد، فقال لي أبدًا أنا جيت علشان أسلم عليكي وأبوس ايديكي، قولتلو الله أنت مش لسه مسلم عليا يا حبيبي، قالي عاوز أسلم عليكي تاني، فقلت له أنت خايف يا محمد، قالي أبدًا أنا قولت لك قبل كده أنا قلبي مات، وقفت أبص عليه وهو ماشي ويدوب لفيت وشي لقيته جاي تالت مرة وسلم عليا وعلى بنات عمه، وقالهم مش عاوزين حاجة وفضل يبص في عنيا وكأنه بيودعني وأنا مفتكرتش الموقف ده غير بعد جنازته».