استنكر المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي الحادث المأساوي الذي راح ضحيته 16 جندي مصري بمعبر كرم أبو سالم بشمال سيناء مطالباً الرئيس مرسي بتعديل اتفاقية كامب ديفيد. وأكد صباحي خلال المؤتمر الشعبي الحاشد الذي عقده صباحي الثلاثاء 7 أغسطس في إطار فعاليات التيار الشعبي أن مصر لا يمكن أن تكون تحت ضغط من أي قوى إرهابية في الداخل أو عدوانية في الخارج، وأن شهداء الحادث الذين راحوا غيرة وغدراً هم أبناء كل بيت مصري. وأقسم صباحي أننا لن نذل ولن نخفض هامتنا أمام عدو، وحق الذين استشهدوا سيعود وسنقتص لهم قصاصاً نفخر به ولن نتنازل عن دمائهم. وأضاف صباحي أنه لم يكن يدعو إلى حرب مع إسرائيل قائلاً "ما حذرت منه بالأمس القريب وتبنيته في برنامجي الانتخابي عن ضرورة بسط سيطرتنا علي كل حدود مصر وعن خطر سيناء الخاوية نجني اليوم إحدى ثماره، لان الأمر بسيناء يستلزم الأمن والتنمية وألا نتركها خاوية من الجيش المصري بكل عتاده وتسليحه الثقيل والآن جاءت فرصتنا لبسط كل سيادتنا علي أرضنا وان نطلب تعديل الترتيبات الأمنية الخاصة بكامب ديفيد". وطالب صباحي الرئيس مرسي تعديل كل النصوص المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية التابعة لكامب ديفيد حتى يستطيع الجيش المصري أن يدخل سيناء بكل قواته وعتاده بدون شرط أو حد أقصى في العدد أو التسليح لحماية أرضنا وأرواحنا وهذا مطلب عاجل مضيفاً أنه لا بديل عن تنمية سيناء بأهلها أولا وثانياً بتعميرها حتى تستطيع حماية نفسها ، وتعطي كل مواطن حقه في بيته وأرضة لن تعمير سيناء هو الحماية الإستراتيجية الأكيدة لها ، وهذا يأتي بعد احترام بدو وأهل سيناء من قوات الأمن منوها إلى أنه إذا تم توفير الأمن والتنمية في سيناء سوف يغيب الإرهاب ولا سلاح ولا احد يعمل ضد الدولة . وأكد صباحي أنه بالرغم من موقعه في جبهة المعارضة للرئيس إلا أنه سيدعمه في الانتقام من الكيان الصهيوني الذي يريد لمصر الخراب والدمار لأن هناك مواقف وطنية بالأساس لا يمكن المعارضة فيها وهي دم المصريين فالدم المصري حرام عندما يراق بتهديد من الخارج أو الداخل . لذلك في هذا التوقيت يجب أن نكون كلنا مع القوات المسلحة والرئيس ضد الإرهاب والعدوان الخارجي "هذه اللحظة نحن بجانبك ضد أي إرهاب أو عدوان من إسرائيل ، و في مواجهتها نحن دائماً مع سيناء لتأمين حدودنا وحماية أولادنا و مع حق الجيش المصري في بسط سيادته علي كل أراضينا بالعدد الذي يريده والتسليح الذي يختاره ". وفي نهاية كلمته شدد صباحي علي حرمة إراقة الدماء المصرية في مواجهه فتن طائفية كالدماء التي تسيل في دهشور من حين إلى آخر هو أيضا مرفوض كما هو ممنوع علي الحدود مؤكد علي ضرورة الحفاظ مصر بتنوعها و تجانسها الموجود فيها حتى نبني لمصر ولأجل مصر عدالة اجتماعية واستقلال وطني حقيقي.
من جانبه قال رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة والقيادي العمالي كمال أبو عيطة أن الإدارة السياسية لمصر والتي فتحت الطريق أمام تلك الهجمات علي سيناء كانت بمثابة الدعوة للاحتلال لافتا إلى أن المصريين لن يصمتوا طويلا إزاء ترك بوابة مصر الشرقية ساحة مستباحة للعداء وخاصة العدو الصهيوني ، مشيراً إلى أنه لن يستبق التحقيق في الأحداث ولا يريد أن يلقى بالاتهامات علي أحد لكننا نبحث عن المستفيد من الجريمة ولا نرى مستفيد من هذه الجريمة الشنعاء سوى العدو الصهيوني والذي يحتل فلسطين الحبيبة ويعمل حثيثا من اجل التوسع والتحدي والعدوان مؤكدا أنه مع ضرورة الردع لكل من قام أو سهل هذه الجريمة. وأشار د. ممدوح حمزة إلى أن هذا العدوان هو بداية احتلال لسيناء بدليل الاعتداء علي قوات جيش لذلك يجب أن يكون رادع ، وهذا دفاع عن النفس ومشروع كما يجب ردع كل تلك الأيدي التي تمتد للاعتداء علي أبناء الجيش المصري. لافتا إلى أن بناء التيار الشعبي الآن أصبح ضرورة في مواجهه قوى منظمة وتمتلك تنظيم قائم علي السمع والطاعة فضلاً عن اعتماده علي الدين والأموال من الخارج والداخل وتمكن من الحصول علي غطاء غربي ، إلا انه في مواجهه هذا الفقير إلى الله حصل علي أصوات قليلة في مواجهه حمدين صباحي المنحاز للفقراء وصاحب المشروع الوطني القومي ومن الطبيعي أن يتم تجميع هذا التيار بذات في الأماكن التي لم يصل لها ، من اجل قضيتين أولا الدستور وانتخابات مجلس الشعب حتى يحصل علي نسبة جيدة تعادل المزاج المصري الذي يجب في الأساس أن يكون منحاز إلى الفقراء . وكان شباب منطقتي الهرم وفيصل قد نظموا أمس مؤتمرًا شعبيًّا للمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي والسيد كمال عيطة عضو مجلس الشعب السابق ليدعو فيه إلى أفكار التيار الشعبي المصري وبدأ المؤتمر بدقيقة حداد على أرواح شهداء سيناء ، وطالب حمدين صباحى المنظمين بإنهاء المؤتمر سريعا بسبب الظروف وحالة الحزن التى تمر بها البلاد. وفى نهاية المؤتمر وجه صباحي دعوة عامة للشعب المصري للمشاركة في جنازة الشهداء ظهر الثلاثاء والى إقامة جنازات رمزية في كل المحافظات. ومن المقرر أن يشارك حمدين صباحي ظهر اليوم في الجنازة الشعبية والرسمية لشهداء سيناء بعد صلاة الظهر من مسجد آل رشدان. وعلى صعيد آخر، يواصل صباحي مساء اليوم مؤتمراته ولقاءاته الشعبية للدعوة للتيار الشعبي المصري ، حيث يعقد الليلة لقاءً موسعاً مع مؤسسي التيار الشعبي بشرق القاهرة.