طالب حمدين صباحي, مؤسس التيار الشعبي, الرئيس محمد مرسي بتعديل كل النصوص المتعلقة بالاتفاقيات الأمنية بمعاهدة كامب ديفيد، حتى يستطيع الجيش المصري أن يدخل سيناء بكل قواته وعتاده دون أي شرط أو حد أقصى في العدد أو التسليح لحماية أرضنا ورأوحنا، مشيرا إلى أنه مطلب عاجل ولا بديل عن تنمية سيناء بأهلها أولا وثانياً بتعميرها حتى تستطيع حماية نفسها، وتعطي كل مواطن حقه في بيته وأرضه لأن تعمير سيناء هو الحماية الإستراتيجية الأكيدة لها. واستنكر صباحي الحادث المأساوي الذي راح ضحيته 16 جندي وضابط مصري بمعبر كرم أبو سالم بشمال سيناء مساء أول من أمس، وذلك خلال مؤتمر الشعبي حاشد مساء أمس عُقد بحي فيصل بالجيزة في إطار فعاليات التيار الشعبي بحضور القيادي العمالي ورئيس الإتحاد المصري للنقابات المستقلة كمال أبو عيطة والمهندس ممدوح حمزة . وقال صباحي إن مصر لا يمكن أن تكون تحت ضغط من أي قوى إرهابية في الداخل أو عدوانية في الخارج، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تستسلم لا للعدوان الداخلي أو الخارجي على أي وجه، مؤكداً أن شهداء الحادث الذين راحوا غيرة وغدراً هم أبناء كل بيت مصري، وأوضح انه لم يكن يدعوا إلى حرب مع إسرائيل، وأضاف : "ما قلته بالأمس القريب وتبنيته في برنامجي الانتخابي عن بسط سيطرتنا على كل حدود مصر وعن خطر سيناء الخاوية نجني اليوم إحدى ثمارها، لأن الوضع بسيناء يستلزم مسارين هما الأمن والتنمية وأولهما ألا نتركها خاوية من الجيش المصري بكل عتاده وتسليحه الثقيل والآن جاءت فرصتنا لبسط كل سيادتنا على أرضنا وأن نطلب تعديل الترتيبات الأمنية الخاصة بكامب ديفيد". وأكد صباحي أنه بالرغم من موقعه في جبهة المعارضة للرئيس التي ستستمر إلا أنه سيدعمه في الانتقام من الكيان الصهيوني الذي يريد لمصر الخراب والدمار، معللاً أن هناك مواقف وطنية بالأساس لا يمكن المعارضة فيها وهي دم المصريين، مجددا تأكيده أن الدم المصري حرام عندما يراق بتهديد من الخارج أو الداخل، وشدد على أنه في هذا التوقيت يجب أن نكون مع القوات المسلحة والرئيس ضد الإرهاب والعدوان الخارجي، وخاطب الرئيس قائلاً : "هذه اللحظة نحن بجانبك ضد أي إرهاب أو عدوان من إسرائيل، وفي مواجهتها نحن دائماً مع سيناء لتأمين حدودنا وحماية أولادنا ومع حق الجيش المصري في بسط سيادته على كل أراضينا بالعدد الذي يريده والتسليح الذي يختاره" صباحي يطالب بتغيير كامب ديفيد ويقول: يجب أن نكون مع القوات المسلحة والرئيس ضد الإرهاب والعدوان الخارجي