شدد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردني ناصر جودة ونظيره البريطاني فيليب هاموند، الاثنين 1 فبراير، على ضرورة دعم مباحثات جنيف غير المباشرة الخاصة بسوريا، مطالبين المجتمع الدولي بضرورة العمل على ضمان استمرارية العملية السلمية وألا تنحرف عن مسارها الطبيعي وصولا للحل السياسي. وأكد الوزيران، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقداه اليوم في مقر وزارة الخارجية الأردنية، ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية يحقن دماء الشعب السوري ويسهم في الخروج من هذا الكابوس الذي تعيشه سوريا ووقف العنف والقتل والدمار فيها والانتقال إلى مرحلة انتقالية. وطالبا المجتمع الدولي بضرورة دعم الدول المضيفة للاجئين وعلى رأسها الأردنولبنان وتركيا، منوهين بأن مؤتمر لندن للمانحين الذي سيعقد في العاصمة البريطانية نهاية الأسبوع الجاري سيركز على ضرورة وجود خطة مستقبلية وميثاق لدعم الدول المضيفة للاجئين تنمويا واقتصاديا. ومن جهته، قال جودة إن مؤتمر لندن للمانحين سياسي بامتياز ويستهدف دعم سوريا ودول المنطقة المضيفة للاجئين علاوة على أنه يعد انعكاسا للالتزام بالملف السوري خاصة وأن مشكلة اللجوء بدأت تتعدى حدودها الجغرافية..مضيفا "إننا في الأردن نتحمل عبئا ثقيلا لقاء استضافة اللاجئين لذا فإننا نرغب في الحصول على مساعدات من خلال إقامة مشاريع استثمارية لتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة". وأضاف "أننا التقينا في وقت سابق اليوم مع الملك عبدالله الثاني وتم التأكيد على أهمية مؤتمر لندن ؛ حيث إنه سيكون بمثابة محطة رئيسية للخروج بحلول لموضوع اللجوء السوري ودعم الدول التي تتحمل العبء الأكبر جراءه". وتابع: "أن الوقت قد حان لأصدقاء وحلفاء الأردن أن يتحملوا مسئولياتهم في مساعدة المملكة وتمكينها من تحمل أعباء استضافة اللاجئين لأن ذلك يصب في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وأيضا لأوروبا وغيرها من دول العالم"، مضيفا "أننا نريد أن يكون هناك تفهم مطلق وشامل للعبء الذي يتحمله الأردن جراء ذلك". وأضاف: "أننا استقبلنا اللاجئين السوريين منذ بدء الأزمة في سوريا وبما يتفق مع مبادئنا، حيث وصل عددهم حتى الآن إلى 1.3 مليون سوري وكانت بلادنا ملاذا آمنا لهم ، ولا تزال تقوم نيابة عن المجتمع الدولي بهذا الدور"، لافتا إلى أن أكثر من 50% من السكان السوريين نازحون وبدأوا يتوجهون إلى شواطئ أوروبا علاوة على أن هناك 300 ألف سوري لقوا حتفهم حتى الآن. وقال وزير الخارجية البريطاني: "إن الأردن يقع في الخط الأمامي للأزمة السورية، كما أن لبنان وتركيا تتحملان معه أيضا العبء الأكبر في استضافة اللاجئين السوريين، لذا فإننا سنبقى شركاء قريبين لضمان أمن الأردن ومساعدته في مواجهة هذه التحديات وتقديم العون للملايين من اللاجئين". وأكد هاموند على أن أزمة اللجوء السوري تتطلب نهجا ومقاربة جديدة ووضع ميثاق طموح يستهدف مساعدة اقتصادات الدول المضيفة، لافتا في هذا الصدد إلى أن الأردن استنزف معظم موارده بسبب اللجوء وهو ما يتطلب دعمه في هذا المجال.