بحث وزير الخارجية السوداني علي كرتي الاثنين 23 يوليو، مع القائم بأعمال سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالخرطوم جوزيف ستا فورد، مسار العلاقات الثنائية بين البلدين. وعرض كرتي للقائم بالأعمال الأمريكي ملاحظات الحكومة السودانية على الكيفية التي ظلت واشنطن تدير بها علاقاتها مع الخرطوم خلال الفترة الماضية. ونقل الوزير للقائم بالأعمال الأمريكي عدم رضا السودان عن الطريقة التي ظلت تتعامل بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة مع السودان، مشيراً إلي أن الإدارة الأمريكية تكون مخطئة إن ظنت أنه عن طريق الضغط يمكن الحصول على مكاسب من السودان، وستكتشف أنها لم تتعرف بعد على طبيعة السودان وشعبه. وقدم كرتي للقائم بالأعمال شرحاً مفصلاً حول الثراء والتنوع العرقي والديني في السودان والتجانس الذي تعيشه كل مكوناته، ودعاه للتعرف على المجتمع السوداني في حياته العادية وعبر كل مكوناته السياسية ومنظماته المدنية فضلاً عن الجهات الرسمية، لتكوين صورة حقيقة عن السودان وشعبه وواقعه خلافاً للصورة النمطية التي ظلت ترسمها عنه أجهزة الإعلام الغربية عامة والأمريكية خاصة. من جانبه، أكد القائم بالأعمال الأمريكي أن بلاده تولي اهتماماً كبيراً لعلاقاتها مع السودان، وراغبة في تطوير علاقاتها مع الخرطوم. وعبر السفير جوزيف ستافورد عن رغبته في أن يكون هناك بحث مشترك من البلدين حول القضايا والعقبات التي تواجه تطبيع العلاقات بينهما وكيفية التعامل معها. وأشار إلى أن واشنطن مهتمة حالياً أكثر بمساعدة السلطة الإقليمية لدارفور بغرض تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام في الإقليم، بجانب اهتمامها بالأوضاع الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.