قال رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامي أسامة هيكل أن هناك اهتمام عال المستوى بالأحداث التي وقعت الأحد، 26 أبريل، بمدينة الإنتاج بعد صدور قرار فصل 52 عاملاً من المدينة لثبوت تعاطيهم المخدرات. أضاف هيكل أنه قد تضامن معهم عدد من العاملين وحاولوا إثارة الشغب كما حاولوا اقتحام مكتب رئيس مجلس الإدارة في واقعة تعد الأولي في التاريخ كأول مظاهرة للدفاع عن مدمني المخدرات. وأشار إلى أن رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب اتصل عدة مرات لمتابعة الموقف والوقوف علي أخر التطورات. وأكد هيكل أنه لن يسمح بأي حال من الأحوال بالعودة إلي أجواء 2011 وأنه سوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه من قاموا بأعمال التخريب والشغب بالمدينة وقاموا بإرهاب العاملين والمترددين علي المدينة وعطلوا منشأة حيوية عن العمل وأتلفوا ممتلكات عامة وخاصة. ولفت إلى أن بعض العاملين حاولوا تصوير الموقف باعتباره أن هناك إجراءات ظالمة صدرت من الإدارة ضدهم وتجاهلوا صدور تقرير رسمي من وزارة الصحة وموثق بخاتم النسر "شعار الجمهورية" بأسماء من تثبت عليهم تعاطي المخدرات وبعضهم يتعاطى أكثر من نوع من المخدرات وقد تم معاقبة هؤلاء بمقتضي اللائحة التي تجيز الفصل لمن يثبت تعاطيه للمخدرات. ندد هيكل بالسلوك الهمجي الذي اتبعه عدد قليل من المفصولين (حسب وصفه)، مؤكدًا على عدم رغبتهم في العلاج من تعاطي المخدرات الأمر الذي كان دافعا للإدارة للتمسك بقرارها حيث أبدى أعضاء مجلس الإدارة في اتصالاتهم التليفونية مع رئيس المجلس تأييدهم الكامل لهذا القرار وتمسكهم به. وأكد أن إدارة المدينة سوف تستمر في إجراء التحاليل علي العاملين أولا بأول بشكل مفاجئ للتأكد من خلو المدينة تماما من تعاطي المخدرات. كما أشار هيكل إلى أن المؤشرات الأولية أظهرت أن عددا من الخلايا الإخوانية المرصودة في المدينة ساهمت بشكل كبير في استغلال الموقف ودعوة العاملين للتجمهر أمام مكتب رئيس مجلس الإدارة وقاموا بالضغط علي عدد من الموظفين والعمال للمشاركة معهم إلا أن هذه الدعوة لم تلقي قبول غالبية العاملين. كان قد بلغ عدد المتجمهرين حوالي 200 عامل في اليوم الأول وفي اليوم الثاني بلغ 100 عامل ومن المعروف أن عدد العاملين بالمدينة 2500 عامل وموظف وإداري ومهندس.