وصف الرئيس التركي رجب طيب اردوغان العنف ضد المرأة بأنه جرح نازف في البلاد عقب طعن امرأة وضربها حتى الموت بعدما قاومت رجلا حاول اغتصابها. ورغم تزايد العنف ضد المرأة في تركيا العام الماضي فان الهجوم الوحشي والعلني على أوزجيكان أصلان أصبح بوجه خاص مثارا لاحتجاجات وتنديدات من جانب السياسيين. وتقول الشرطة أن أصلان كانت عائدة إلى منزلها في إقليم مرسين الساحلي في جنوب شرق البلاد يوم الأربعاء عندما حاول سائق حافلة صغيرة اغتصابها حسبما ورد في تقارير نشرتها على نطاق واسع وسائل إعلام تركية. وعندما قاومته باستخدام رذاذ الفلفل طعنها المشتبه به وضربها حتى الموت بقضيب حديدي قبل أن يستعين بوالده وصديق لمساعدته في التخلص من جثتها بحرقها وإلقائها في نهر. وقالت صحيفة حريت ديلي نيوز أن الشرطة اعتقلت الرجل البالغ 26 عاما والمتواطئين معه، ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من المدعين ولم يتسن للشرطة إعطاء المزيد من التفاصيل. وارتدت النساء في أنحاء البلاد الملابس السوداء للتنديد بالقتل وعبرن عن ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وضعت مئات الحافلات الصغيرة أشرطة سوداء في ديار بكر بجنوب شرق البلاد وحملت صورة أصلان. واتصل الرئيس رجب طيب اردوغان وزوجته بأسرة أصلان يوم السبت الذي شيع فيه جثمانها وزارت ابنتا الرئيس التركي منزل الأسرة حسبما ذكرت صحيفة ديلي صباح المؤيدة للحكومة. وقال اردوغان اثناء كلمة في أنقرة اليوم "سأتابع بنفسي القضية حتى تصدر ضدهم أغلظ عقوبة. إنني أتابع بالفعل القضية. العنف ضد المرأة هو الجرح النازف في بلدنا."