خرج الآلاف من الأتراك، في مظاهرات في إسطنبول للتنديد بالعنف ضد النساء، بعد مقتل شابة جامعية على يد سائق ميكروباص حاول اغتصابها ثم قتلها وأحرق جثتها، وتجمعت النساء في ساحة تقسيم في اسطنبول وهتفن بشعارات من بينها «أنت لست لوحدك مطلقا». كما طالبت المتظاهرات باستقالة وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية أيسينور إسلام. من جانبها، اتهمت الصحف الدينية النساء بالتحريض على الاغتصاب بسبب لباسهن، فيما اعتبرت صحف علمانية أن زيادة جرائم قتل النساء هي أول مؤشر على تراجع «التوجه الأوروبي لتركيا» تحت حكم حزب العدالة والتنمية والسير قدما إلى دولة شرق أوسطية أو دينية تزدرى دور المرأة. وعثرت الشرطة، ، على جثة محترقة للشابة أوزجيكان أصلان (20 عاما) في مجرى أحد الأنهار، وفقدت المرأة منذ الأربعاء بعد أن قيل إنها استقلت حافلة صغيرة للعودة إلى منزلها، . وجرى اعتقال 3 مشتبه بهم من بينهم سائق الحافلة، وتردد أنه اعترف بطعن الشابة أصلان.ولم يتضح على الفور السبب وراء الجريمة إلا أن وكالة «دوجان» الخاصة للأنباء قالت إن سائق الحافلة حاول اغتصاب أصلان بعد أن أصبحت لوحدها في الحافلة. وبعد أن قاومته برش رذاذ الفلفل عليه، طعنها حتى الموت، بحسب الوكالة، وبعد ذلك استعان السائق بشخصين آخرين، هما والده وصديقه، لإخفاء الجثة. وأعتقل في العملية 21 شرطيا أوقف 17 منهم على ذمة التحقيق، في حين تم الإفراج عن الأربعة الباقين مؤقتا بعد أن منعوا من مغادرة البلاد. وذكرت وكالة دوجان الخاصة للأنباء أن رجال الشرطة الواحد والعشرين مشتبه بهم في محاولة الانقلاب على الحكومة أو إعاقة سير عملها عبر التنصت وتسجيل معلومات خاصة وانتهاك حق الخصوصية وتأسيس منظمة إرهابية. وقال عمر تورانلي أحد محامي رجال الشرطة «هذا الحكم لم يصدر من قاعة المحكمة بل من أقبية مظلمة وهؤلاء القضاة والمدعون العامون يقومون بأدوارهم كأنهم على مسرح». كلام الصورة : مظاهرات تركية تندد بالعنف ضد المرأة