تدخلت المؤسسات وصناديق الاستثمار لوقف نزيف البورصة الحاد الذي منيت به خلال الجلسات الثلاث الماضية ليسجل مؤشر السوق الرئيسي مكاسب محدودة بدعم من عمليات شراء انتقائية على بعض الأسهم الكبرى والقيادية. وأغلق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق عند مستوى 498.9 مليار جنيه، بعد تداولات محدودة بلغت 502 مليون جنيه. وارتفع المؤشر الرئيسي إيجي اكس 30 بنسبة 0.18% ليصل إلى مستوى 8893.97 نقطة كما زاد مؤشر إيجي اكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 0.4% ليبلغ مستوى 600.14 نقطة، فيما سجل مؤشر إيجي اكس 100 الأوسع نطاقا تراجعا طفيفًا بنحو 0.09% ليبلغ مستوى 1092.27 نقطة. وقال خبراء بالبورصة إن أغلب التوقعات كانت تشير إلى استكمال مؤشرات السوق لهبوطها الحاد ليستهدف مؤشر البورصة الرئيسي مستوى 8800 نقطة، إلا أن تدخل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية والعربية نجح في وقف نزيف الأسهم وحققت المؤشرات الرئيسية ارتفاعات قوية في بداية التعاملات قبل أن تقلص مكاسبها عند الإغلاق تحت وطأة الضغوط البيعية من المستثمرين الأفراد والأجانب. وصرح محمد رشدي عضو مجلس إدارة شركة النوران لتداول الأوراق المالية أن المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية تعمدت القيام بعمليات شراء على الأسهم ذات الوزن النسبي الكبير في مؤشرات السوق بهدف وقف الهبوط الحاد للأسهم. وأضاف أن المؤشرات الرئيسية بالفعل توقفت عن الهبوط الحاد بل سجلت ارتفاعات محدودة لكن عموم الأسهم واصلت هبوطها الحاد وسجلت العديد من الأسهم مستويات قياسية جديدة من التراجع. وأوضح أن الأوضاع في الأسواق العالمية والعربية لا تزال غير مستقرة، ما قد ينعكس على أداء البورصة المصرية في الفترة المتبقية من هذا الشهر، مشيرا إلى أن السوق تحتاج إلى زيادة معدلات السيولة خاصة أوقات الصعود.