مطران نقادة يلقي عظة روحية في العيد الثالث للابس الروح (فيدىو)    كيف تضمن معاشا إضافيا بعد سن التقاعد    بالطبل البلدي، تجار الجملة يحتفلون بمزاد المانجو في سوق المستقبل بالإسماعيلية (فيديو وصور)    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السودان السبت 19 يوليو 2025    اعتقال 87 شخصا بتهمة الارتباط بالموساد في لرستان الإيرانية    إسبانيا تهزم سويسرا 2-0 وتتأهل لنصف نهائي يورو السيدات (فيديو)    بشكل مفاجئ، الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يحذف البيان الخاص بوسام أبو علي    "صديق رونالدو".. النصر يعلن تعيين خوسيه سيميدو رئيسا تنفيذيا لشركة الكرة    ستوري نجوم كرة القدم.. ناصر منسي يتذكر هدفه الحاسم بالأهلي.. وظهور صفقة الزمالك الجديدة    بثته قناة فضائية، مصدر أمني يكشف ملابسات فيديو سرقة أسوار حديدية من أعلى الطريق الدائري    غرق طفلة سقطت في فتحة تطهير مصرف ري مغطى بالفيوم    زوج البلوجر هدير عبد الرازق: زرعت كاميرات بالشقة وصورتني دون علمي وضربتها علشان بتشرب مخدرات    فخور إني لحنت لك، تامر عاشور يفاجئ أنغام في حفل العلمين ويشاركها دويتو "لوحة باهتة" (صور)    تحت شعار كامل العدد، التهامي وفتحي سلامة يفتتحان المهرجان الصيفي بالأوبرا (صور)    من المستشفى إلى المسرح، حسام حبيب يتحدى الإصابة ويغني بالعكاز في موسم جدة 2025 (فيديو)    نتيجة الثانوية العامة 2025.. خطوات الاستعلام عبر الرابط الرسمي فور ظهورها    شرط يهدد صفقة بيراميدز المنتظرة    الكرملين: تسوية الأزمة الأوكرانية وتطبيع العلاقات بين موسكو وواشنطن موضوعان مختلفان    مصرع طفلة غرقًا في مصرف زراعي بقرية بني صالح في الفيوم    في أول تعليق لها.. رزان مغربي تكشف تفاصيل حالتها الصحية بعد حادث «سقوط السقف»    داعية إسلامي يهاجم أحمد كريمة بسبب «الرقية الشرعية» (فيديو)    سعر المانجو والموز والفاكهة ب الأسواق اليوم السبت 19 يوليو 2025    لخريجي الثانوية العامة والدبلومات.. تنسيق المعهد الفني الصحي 2025 (التوقعات بالدرجات والنسبة المئوية)    «زي النهارده».. وفاة اللواء عمر سليمان 19 يوليو 2012    انتشال جثة شاب غرق في مياه الرياح التوفيقي بطوخ    «الداخلية» توضح حقيقة فيديو تضرر قاطني الجيزة من سرقة الأسوار الحديدية أعلى الطريق الدائرى    مجاهد يكشف تفاصيل حذف بيان الاتحاد الفلسطيني في أزمة أبو علي    رد رسمي من الزمالك بشأن غياب فتوح عن معسكر إعداد الفريق    انتهت.. عبده يحيى مهاجم غزل المحلة ينتقل لصفوف سموخة على سبيل الإعاراة    موعد انتخابات مجلس الشيوخ 2025.. استعلم عن لجنتك الانتخابية ب«طريقتين»    5 أبراج على موعد مع فرص مهنية مميزة: مجتهدون يجذبون اهتمام مدرائهم وأفكارهم غير تقليدية    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية ببداية الأسبوع السبت 19 يوليو 2025    أحمد كريمة عن العلاج ب الحجامة: «كذب ودجل» (فيديو)    تعاني من الأرق؟ هذه التمارين قد تكون مفتاح نومك الهادئ    أبرزها الزنجبيل.. 5 طرق طبيعية لعلاج الصداع النصفي    كسر بماسورة مياه الشرب في شبرا الخيمة.. والمحافظة: عودة ضخ بشكل طبيعي    ب37.6 ألف ميجاوات.. الشبكة الموحدة للكهرباء تحقق أقصى ارتفاع في الأحمال هذ العام    "الدنيا مريحة" .. أسعار السيارات المستعملة مستمرة في الانخفاض| شاهد    اليوم.. الاستماع لمرافعة النيابة في قضية «مجموعات العمل النوعي»    اليمن يدعو الشركات والمستثمرين المصريين للمشاركة في إعادة الإعمار    «مستقبل وطن» ينظم مؤتمرا جماهيريا لدعم مرشحي مجلس الشيوخ في القليوبية    "القومي للمرأة" يستقبل وفدًا من اتحاد "بشبابها" التابع لوزارة الشباب والرياضة    الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن جوريون بصاروخ باليستي فرط صوتي    وزير الخارجية اللبنانى لنظيره الأيرلندي: نطلب دعم بلدكم لتجديد "اليونيفيل"    مي عمر جريئة وريم سامي بفستان قصير.. لقطات نجوم الفن خلال 24 ساعة    المخرج خضر محمد خضر يعلن ارتباطه بفتاة من خارج الوسط الفني    قبل عرضه بالقنوات.. تفاصيل إعلان محمد رمضان الجديد بالساحل الشمالي    نواف سلام: ورقة المبعوث الأمريكي هي مجموعة أفكار لتنفيذ إعلان ترتيبات وقف الأعمال العدائية    خبير اقتصادي: رسوم ترامب تهدد سلاسل الإمداد العالمية وتفاقم أزمة الديون    ماركوس يبحث مع ترامب الرسوم الجمركية الأمريكية على الصادرات الفلبينية    رئيس الإمارات ونظيره المجرى يبحثان فى بودابست تعزيز علاقات التعاون الثنائى    5 طرق فعالة للتغلب على الكسل واستعادة نشاطك اليومي    أصيب بنفس الأعراض.. نقل والد الأشقاء الخمسة المتوفين بالمنيا إلى المستشفى    "الصحة" توجه نصائح مهمة للوقاية من ضربات الشمس والإجهاد الحراري    عبد السند يمامة عن استشهاده بآية قرآنية: قصدت من «وفدا» الدعاء.. وهذا سبب هجوم الإخوان ضدي    هل مساعدة الزوجة لزوجها ماليا تعتبر صدقة؟.. أمين الفتوى يجيب    براتب 10000 جنيه.. «العمل» تعلن عن 90 وظيفة في مجال المطاعم    هل تعد المرأة زانية إذا خلعت زوجها؟ د. سعد الهلالي يحسم الجدل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الصحف العربية: طريق الخلاص عبر وحدة الصف الفلسطيني
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 25 - 04 - 2014

اهتمت صحف القطرية والسعودية بالمصالحة الفلسطينية وأكدت أن وحدة الصف الفلسطيني هي الطريق لخلاص الفلسطينيين.
وأكدت الصحف أن اتفاق المصالحة التاريخية بين حركتي "حماس" و"فتح" يضع الطرفين أمام تحديات كبيرة يتوجب عليهما مواجهتها ب"حكمة" لتشكيل حكومة توافق وطني مقبولة محلياً حتى تكتسب الدعم العربي والدولي في مواجهة إسرائيل والداعمين لإجرامها ..داعية العالمين العربي والإسلامي العمل لحماية الوحدة الفلسطينية في ضوء الضغوط الأمريكية - الإسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية .
وقالت صحيفة الراية القطرية إن الفلسطينيين يدركون جيداً أنه لا خيار أمامهم سوى المصالحة الوطنية خاصة بعدما أفشلت إسرائيل عمداً عملية السلام وفشل المجتمع الدولي في إجبارها على الالتزام بتعهداتها .
وأوضحت أن المطلوب من جميع الأطراف الفلسطينية خاصة السلطة الوطنية تسريع جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني وعدم تقديم أية تنازلات لإسرائيل كما أن المطلوب من الدول العربية تحويل الترحيب بالمصالحة إلى أفعال لدعمها والوقوف مع الفلسطينيين سياسياً ودعمهم مالياً خاصة بعدما هددت إسرائيل وأمريكا بفرض عقوبات مالية.
وأضافت أن الفلسطينيين قد وضعوا الدول العربية والإسلامية أمام اختبار حقيقي بتحقيق هذا الإنجاز الذي يتطلب من الجميع الوقوف معه ودعمه حتى يتحول إلى واقع ينهي الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ويجبر المجتمع الدولي على التعامل بجدية مع قضية السلام ومن هنا تنبع أهمية أن توفر الدول العربية والإسلامية شبكة أمان سياسي ومالي لإنجاح اتفاق المصالحة والتصدي للضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف لإفشالها، لأن في ذلك تمكين لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها تجاه التنصل من السلام عبر تسريع عمليات التهويد ومصادرة الأراضي والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشريف.
وأوضحت أن قرار إسرائيل بوقف المفاوضات فوراً مع السلطة وفرض عقوبات اقتصادية عليها رداً على المصالحة يهدف أساساً إلى إعاقة أية مصالحة فلسطينية وإن هذا القرار لا يجب أن يؤثر على الفلسطينيين سلباً خاصة السلطة باعتبار أنها تدرك حقيقة النوايا الإسرائيلية وإنه يجب أن يقود حركتي فتح وحماس إلى المضي بمزيد من العزم نحو الوحدة الوطنية وطي ملف الماضي لتحقيق تطلعات الشعب وإن المطلوب من العرب الوقوف مع المصالحة وتوفير مظلة دعم سياسي لها في المحافل الدولية باعتبار أنها هدف أساسي لحل الأزمة الفلسطينية.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من أن تقف إسرائيل وأمريكا ضد رغبة الشعب الفلسطيني في تحقيق المصالحة الوطنية، فقد وضح جلياً أنهما لا تريدان وحدة الفلسطينيين، بل تريدان لهم الانقسام ليبقوا ضعفاء وعلى الفلسطينيين أن لا يسمحوا لهما بتحقيق ذلك ولذلك فلا بديل أمامهم سوى التمسك بالمصالحة الوطنية لأن في ذلك رداً عملياً لإسرائيل وإن المطلوب ليس المصالحة اسما فقط وإنما المطلوب تسريع تشكيل حكومة التوافق الوطني وإجراء الانتخابات الشاملة وعلى أساس التمثيل النسبي .
واختتمت "الراية" افتتاحيتها مؤكدة أن التهديدات الإسرائيلية لا يجب أن تخيف الفلسطينيين لأنهم لا يملكون البديل لنيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة سوى تغيير ميزان القوى والذي لا يتحقق إلا عبر وحدة المقاومة وإن المصالحة الوطنية التي تمت بغزة أمس الأول حققت هذا المكسب ووضعت خارطة طريق للشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية بموقف موحد.
وقالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها ما إن وقّع الفلسطينيون اتفاق المصالحة حتى بدأت المؤامرات تحاك لإفشالها بأي ثمن، انطلاقا من قناعات أمريكية - إسرائيلية مغلوطة بأن المصالحة تتناقض مع المفاوضات ومع السلام.
وأضافت أنه رغم تأكيد الجانبين "فتح" و"حماس" أن المصالحة ليست موجهة ضد احد، فإن الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي يفترض أن تكون راعي السلام، تعكس انحيازا ضد كل ما هو فلسطيني وأنها لا تعدو أن تكون حامية للمصالح الإسرائيلية فحسب، وأوضحت" انه بدلا من الترحيب باتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، بدأت المؤامرات تحاك سرا وعلنا لإفشال المصالحة.. وسوف نشهد كيف ستتفنن إسرائيل في ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية وتسعي لكل ما من شأنه إفساد هذه المصالحة".
ودعت الصحيفة العالمين العربي والإسلامي إلى العمل على حماية الوحدة الفلسطينية في ظل هذه الضغوط الأمريكية - الإسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية .
وأضافت أنه يجب على العالم العربي دعم الفلسطينيين، بتوفير شبكة أمان مالية عربية وإسلامية، وتشجيع الفلسطينيين في الضفة والقطاع على التمسك بخيارات الوحدة والاتفاق، وإعلاء المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة.
واختتمت "الشرق" افتتاحيتها موضحة أن جامعة الدول العربية قد أقرت عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا، لكن لم يتم تفعيل هذه الشبكة حتى الآن.
وقالت صحيفة "الوطن" إذا كانت ردة فعل العدو مقياسا لصحة ما بدأه الفلسطينيون منذ أيام فإن المؤشرات تدل على أنهم ماضون بالتأكيد في الاتجاه الصحيح وأن الاتفاق المبدئي الذي تم في غزة بين حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية كانت النافذة التي ينتظر الفلسطينيون والعرب فتحها منذ زمن لعل أشعة الشمس الصحية تدخل الزنزانة القاتمة التي دخلتها مسيرة النضال الفلسطينية منذ سبع سنوات، حين انفصلت غزة والضفة الغربية لتشكل كل منهما خطا منفصلا برؤى نضالية مستقلة ومتضاربة في كثير من الأحيان، الأمر الذي أضعف الموقف الفلسطيني بشكل عام وأتاح فرصة استغلتها إسرائيل بامتياز للتوغل في غطرستها وسياستها في توسعة المستعمرات وتهويد القدس.
وأضافت في افتتاحيتها اليوم بعنوان "المصالحة الفلسطينية هي الخيار" أن هذا الاتفاق الذي أعلن عنه يوم الأربعاء الماضي بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين أثار غضب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي رد مباشرة بإلغاء اجتماع كان يفترض أن يعقد بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين يوم الأربعاء، وقصفت إسرائيل شمال غزة بعد الإعلان عن الاتفاق مشيرة إلى أن ما اعتبره الفلسطينيون "خبرا سارا" لم يكن كذلك بالنسبة لنتنياهو الذي خير السلطة الفلسطينية بين "السلام" مع إسرائيل والصلح مع حماس.
وقالت إن مشكلة نتنياهو أنه الوحيد الذي يصدق مسلسل الكذب المكشوف الذي يصر على ترديده حول وجود عملية "سلام" مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن رد الإدارة الأميركية على المصالحة لم يكن أفضل من الرد الإسرائيلي حينما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي عن "خيبة أمل" الإدارة الأميركية لأن "التوقيت مثير للقلق" والمصالحة ربما "تعقد الجهود لتمديد المفاوضات".
وأضافت أن من يرى ويسمع تعليقات الإسرائيليين والأميركيين على المصالحة الفلسطينية يعتقد فعلا أن عملية السلام كانت قاب قوسين من النجاح وأن السلطة الفلسطينية قلبت الطاولة وأجهزت على كل الجهود الحميدة التي كانت تسير بشكل جيد.
وأعربت في ختام تعليقها عن الأمل في أن يكون الفلسطينيون قد تعلموا الدرس من الماضي مؤكدة أن خلاصهم الحقيقي هو في وحدة صفهم ومعالجة مشاكلهم بما يخدم المصلحة الفلسطينية العليا، بعيدا عن أي مصلحة حزبية أو شخصية.
فيما أعربت صحيفة "الرياض " من جانبها عن تخوفها من أن تكون هذه الاتفاقية مجرد مهادنة بدون نتائج إيجابية داعية الفلسطينيين إلى العمل كشعب وقيادة واحدة.
وقالت في افتتاحيتها اليوم بعنوان "هدنة أم اتفاق فلسطيني ملزم" إنه " لا نظن أن أي عربي بمختلف التوجهات والحب والغضب من الفلسطينيين لم يفرح باتفاق فتح مع حماس، وبنفس الوقت يخشى أن تكون هذه النقلة مجرد مهادنة فقط ولا اعتبار لنتائج إيجابية سوف تلحق بمثل هذا الاتفاق".
وأضافت أن المملكة جمعت الفرقاء في الحرم المكي الشريف أكثر من مرة، ووقعوا تعهدا ملزما بالمصالحة ولكنها انتهت إلى قطيعة وحرب، وفي القاهرة جرى العديد من اللقاءات والاجتماعات، وكذلك جربت دول أخرى مساعي لنفس الغاية والغرض واحد لأن الجميع يشعر أن الإسفين الذي دق بين الفصيلين المتنازعين أضعف الموقف الفلسطيني وجعل إسرائيل في مفاوضاتها مع الرئيس محمود عباس تقول إنه لا يمثل كل الفلسطينيين، ولكن عند الإشارة فقط للاتفاق بين الطرفين، انزعجت وأعلنت ما يشبه حالة الطوارئ باجتماعات وزارية وتهديدات بإيقاف المباحثات، وثنت عليها أمريكا بإعلان قطع المعونات ووقف وساطاتها، أي أن مجرد وجود وحدة فلسطينية بصيغة خاصة وإصلاحات جذرية للدولة وقوانينها وخطواتها بما فيها عملية السلام مع إسرائيل، جاءت وكأنها زلزال له توابع مدمرة على إسرائيل ومن يحالفونها..
واختتمت تعليقها قائلة "الفلسطينيون لا ينقصهم الوعي، ولا التجربة السياسية والنضالية، وإنما سعيهم لتشتيت قضيتهم، والآن يخضعون لاختبار حسن النوايا والعمل كشعب وقيادة واحدة حتى لا يخسروا ما بقي لهم من مكاسب واعتبارات إنسانية".
اهتمت صحف القطرية والسعودية بالمصالحة الفلسطينية وأكدت أن وحدة الصف الفلسطيني هي الطريق لخلاص الفلسطينيين.
وأكدت الصحف أن اتفاق المصالحة التاريخية بين حركتي "حماس" و"فتح" يضع الطرفين أمام تحديات كبيرة يتوجب عليهما مواجهتها ب"حكمة" لتشكيل حكومة توافق وطني مقبولة محلياً حتى تكتسب الدعم العربي والدولي في مواجهة إسرائيل والداعمين لإجرامها ..داعية العالمين العربي والإسلامي العمل لحماية الوحدة الفلسطينية في ضوء الضغوط الأمريكية - الإسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية .
وقالت صحيفة الراية القطرية إن الفلسطينيين يدركون جيداً أنه لا خيار أمامهم سوى المصالحة الوطنية خاصة بعدما أفشلت إسرائيل عمداً عملية السلام وفشل المجتمع الدولي في إجبارها على الالتزام بتعهداتها .
وأوضحت أن المطلوب من جميع الأطراف الفلسطينية خاصة السلطة الوطنية تسريع جهود تشكيل حكومة التوافق الوطني وعدم تقديم أية تنازلات لإسرائيل كما أن المطلوب من الدول العربية تحويل الترحيب بالمصالحة إلى أفعال لدعمها والوقوف مع الفلسطينيين سياسياً ودعمهم مالياً خاصة بعدما هددت إسرائيل وأمريكا بفرض عقوبات مالية.
وأضافت أن الفلسطينيين قد وضعوا الدول العربية والإسلامية أمام اختبار حقيقي بتحقيق هذا الإنجاز الذي يتطلب من الجميع الوقوف معه ودعمه حتى يتحول إلى واقع ينهي الخلافات الفلسطينية الفلسطينية ويجبر المجتمع الدولي على التعامل بجدية مع قضية السلام ومن هنا تنبع أهمية أن توفر الدول العربية والإسلامية شبكة أمان سياسي ومالي لإنجاح اتفاق المصالحة والتصدي للضغوط الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف لإفشالها، لأن في ذلك تمكين لإسرائيل لتنفيذ مخططاتها تجاه التنصل من السلام عبر تسريع عمليات التهويد ومصادرة الأراضي والاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشريف.
وأوضحت أن قرار إسرائيل بوقف المفاوضات فوراً مع السلطة وفرض عقوبات اقتصادية عليها رداً على المصالحة يهدف أساساً إلى إعاقة أية مصالحة فلسطينية وإن هذا القرار لا يجب أن يؤثر على الفلسطينيين سلباً خاصة السلطة باعتبار أنها تدرك حقيقة النوايا الإسرائيلية وإنه يجب أن يقود حركتي فتح وحماس إلى المضي بمزيد من العزم نحو الوحدة الوطنية وطي ملف الماضي لتحقيق تطلعات الشعب وإن المطلوب من العرب الوقوف مع المصالحة وتوفير مظلة دعم سياسي لها في المحافل الدولية باعتبار أنها هدف أساسي لحل الأزمة الفلسطينية.
وأعربت الصحيفة عن استغرابها من أن تقف إسرائيل وأمريكا ضد رغبة الشعب الفلسطيني في تحقيق المصالحة الوطنية، فقد وضح جلياً أنهما لا تريدان وحدة الفلسطينيين، بل تريدان لهم الانقسام ليبقوا ضعفاء وعلى الفلسطينيين أن لا يسمحوا لهما بتحقيق ذلك ولذلك فلا بديل أمامهم سوى التمسك بالمصالحة الوطنية لأن في ذلك رداً عملياً لإسرائيل وإن المطلوب ليس المصالحة اسما فقط وإنما المطلوب تسريع تشكيل حكومة التوافق الوطني وإجراء الانتخابات الشاملة وعلى أساس التمثيل النسبي .
واختتمت "الراية" افتتاحيتها مؤكدة أن التهديدات الإسرائيلية لا يجب أن تخيف الفلسطينيين لأنهم لا يملكون البديل لنيل حريتهم وإقامة دولتهم المستقلة سوى تغيير ميزان القوى والذي لا يتحقق إلا عبر وحدة المقاومة وإن المصالحة الوطنية التي تمت بغزة أمس الأول حققت هذا المكسب ووضعت خارطة طريق للشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات الإسرائيلية بموقف موحد.
وقالت صحيفة "الشرق" في افتتاحيتها ما إن وقّع الفلسطينيون اتفاق المصالحة حتى بدأت المؤامرات تحاك لإفشالها بأي ثمن، انطلاقا من قناعات أمريكية - إسرائيلية مغلوطة بأن المصالحة تتناقض مع المفاوضات ومع السلام.
وأضافت أنه رغم تأكيد الجانبين "فتح" و"حماس" أن المصالحة ليست موجهة ضد احد، فإن الضغوط التي يتعرض لها الفلسطينيون من جانب الولايات المتحدة الأمريكية التي يفترض أن تكون راعي السلام، تعكس انحيازا ضد كل ما هو فلسطيني وأنها لا تعدو أن تكون حامية للمصالح الإسرائيلية فحسب، وأوضحت" انه بدلا من الترحيب باتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، بدأت المؤامرات تحاك سرا وعلنا لإفشال المصالحة.. وسوف نشهد كيف ستتفنن إسرائيل في ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية وتسعي لكل ما من شأنه إفساد هذه المصالحة".
ودعت الصحيفة العالمين العربي والإسلامي إلى العمل على حماية الوحدة الفلسطينية في ظل هذه الضغوط الأمريكية - الإسرائيلية لإفشال وحدة الكلمة الفلسطينية .
وأضافت أنه يجب على العالم العربي دعم الفلسطينيين، بتوفير شبكة أمان مالية عربية وإسلامية، وتشجيع الفلسطينيين في الضفة والقطاع على التمسك بخيارات الوحدة والاتفاق، وإعلاء المصلحة العامة للقضية الفلسطينية العادلة.
واختتمت "الشرق" افتتاحيتها موضحة أن جامعة الدول العربية قد أقرت عام 2010، إنشاء شبكة أمان عربية للفلسطينيين، في حال تعرضهم لأزمة مالية خانقة، ناتجة عن حجب إسرائيل لأموال الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية، بحيث تبلغ قيمة شبكة الأمان نحو 100 مليون دولار شهريا، لكن لم يتم تفعيل هذه الشبكة حتى الآن.
وقالت صحيفة "الوطن" إذا كانت ردة فعل العدو مقياسا لصحة ما بدأه الفلسطينيون منذ أيام فإن المؤشرات تدل على أنهم ماضون بالتأكيد في الاتجاه الصحيح وأن الاتفاق المبدئي الذي تم في غزة بين حركتي فتح وحماس على تشكيل حكومة وحدة وطنية كانت النافذة التي ينتظر الفلسطينيون والعرب فتحها منذ زمن لعل أشعة الشمس الصحية تدخل الزنزانة القاتمة التي دخلتها مسيرة النضال الفلسطينية منذ سبع سنوات، حين انفصلت غزة والضفة الغربية لتشكل كل منهما خطا منفصلا برؤى نضالية مستقلة ومتضاربة في كثير من الأحيان، الأمر الذي أضعف الموقف الفلسطيني بشكل عام وأتاح فرصة استغلتها إسرائيل بامتياز للتوغل في غطرستها وسياستها في توسعة المستعمرات وتهويد القدس.
وأضافت في افتتاحيتها اليوم بعنوان "المصالحة الفلسطينية هي الخيار" أن هذا الاتفاق الذي أعلن عنه يوم الأربعاء الماضي بين الفصيلين الفلسطينيين الرئيسيين أثار غضب رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو الذي رد مباشرة بإلغاء اجتماع كان يفترض أن يعقد بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين يوم الأربعاء، وقصفت إسرائيل شمال غزة بعد الإعلان عن الاتفاق مشيرة إلى أن ما اعتبره الفلسطينيون "خبرا سارا" لم يكن كذلك بالنسبة لنتنياهو الذي خير السلطة الفلسطينية بين "السلام" مع إسرائيل والصلح مع حماس.
وقالت إن مشكلة نتنياهو أنه الوحيد الذي يصدق مسلسل الكذب المكشوف الذي يصر على ترديده حول وجود عملية "سلام" مع الفلسطينيين، مشيرة إلى أن رد الإدارة الأميركية على المصالحة لم يكن أفضل من الرد الإسرائيلي حينما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية جين ساكي عن "خيبة أمل" الإدارة الأميركية لأن "التوقيت مثير للقلق" والمصالحة ربما "تعقد الجهود لتمديد المفاوضات".
وأضافت أن من يرى ويسمع تعليقات الإسرائيليين والأميركيين على المصالحة الفلسطينية يعتقد فعلا أن عملية السلام كانت قاب قوسين من النجاح وأن السلطة الفلسطينية قلبت الطاولة وأجهزت على كل الجهود الحميدة التي كانت تسير بشكل جيد.
وأعربت في ختام تعليقها عن الأمل في أن يكون الفلسطينيون قد تعلموا الدرس من الماضي مؤكدة أن خلاصهم الحقيقي هو في وحدة صفهم ومعالجة مشاكلهم بما يخدم المصلحة الفلسطينية العليا، بعيدا عن أي مصلحة حزبية أو شخصية.
فيما أعربت صحيفة "الرياض " من جانبها عن تخوفها من أن تكون هذه الاتفاقية مجرد مهادنة بدون نتائج إيجابية داعية الفلسطينيين إلى العمل كشعب وقيادة واحدة.
وقالت في افتتاحيتها اليوم بعنوان "هدنة أم اتفاق فلسطيني ملزم" إنه " لا نظن أن أي عربي بمختلف التوجهات والحب والغضب من الفلسطينيين لم يفرح باتفاق فتح مع حماس، وبنفس الوقت يخشى أن تكون هذه النقلة مجرد مهادنة فقط ولا اعتبار لنتائج إيجابية سوف تلحق بمثل هذا الاتفاق".
وأضافت أن المملكة جمعت الفرقاء في الحرم المكي الشريف أكثر من مرة، ووقعوا تعهدا ملزما بالمصالحة ولكنها انتهت إلى قطيعة وحرب، وفي القاهرة جرى العديد من اللقاءات والاجتماعات، وكذلك جربت دول أخرى مساعي لنفس الغاية والغرض واحد لأن الجميع يشعر أن الإسفين الذي دق بين الفصيلين المتنازعين أضعف الموقف الفلسطيني وجعل إسرائيل في مفاوضاتها مع الرئيس محمود عباس تقول إنه لا يمثل كل الفلسطينيين، ولكن عند الإشارة فقط للاتفاق بين الطرفين، انزعجت وأعلنت ما يشبه حالة الطوارئ باجتماعات وزارية وتهديدات بإيقاف المباحثات، وثنت عليها أمريكا بإعلان قطع المعونات ووقف وساطاتها، أي أن مجرد وجود وحدة فلسطينية بصيغة خاصة وإصلاحات جذرية للدولة وقوانينها وخطواتها بما فيها عملية السلام مع إسرائيل، جاءت وكأنها زلزال له توابع مدمرة على إسرائيل ومن يحالفونها..
واختتمت تعليقها قائلة "الفلسطينيون لا ينقصهم الوعي، ولا التجربة السياسية والنضالية، وإنما سعيهم لتشتيت قضيتهم، والآن يخضعون لاختبار حسن النوايا والعمل كشعب وقيادة واحدة حتى لا يخسروا ما بقي لهم من مكاسب واعتبارات إنسانية".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.