بيروت (رويترز) قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارا وقع في بناية في مدينة حماة بوسط سوريا يوم الأربعاء 25 أبريل مما أسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين في انتهاك دموي لوقف إطلاق النار الهش في البلاد. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن قوات الأمن أطلقت صاروخا على المبنى وأن 54 شخصا قتلوا بينهم العديد من الأطفال. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على موقع يوتيوب حشدا من الرجال يخرجون جثة طفلة من حطام البناية وهم يكبرون. وتظهر لقطات أخرى البقايا المتهدمة للبناية بينما يحفر رجال غطاهم غبار الإنفجار وسط أكوام من الحطام بحثا عن الجثث وسط صرخات المتابعين. وقال ناشط طلب عدم الكشف عن هويته أن الأمر ربما يكون ناتجا عن انفجار داخل البناية. ويوجد في حماة - وهي أحد مراكز الانتفاضة التي بدأت قبل عام ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد- فريق صغير من مراقبي الأممالمتحدة الذين يمهدون لوصول بعثة أكبر من المراقبين للإشراف على وقف إطلاق النار الذي توسط فيه مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان قبل أسبوعين. وقبل يومين قال نشطاء أن القوات السورية قصفت حيا آخر في حماة مما تسبب في مقتل 20 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 60 . ولم يرد أي تعليق فوري من السلطات السورية التي تقول أنها ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 12 أبريل لكنها تحتفظ بحقها في الرد على ما وصفتها بأنها هجمات متواصلة للجماعات "الإرهابية". وحماة منطقة حساسة للمعارضة حيث شهدت قبل 30 عاما حملة دامية قادها الرئيس السابق حافظ الأسد ضد انتفاضة إسلامية وقتل خلالها عدة آلاف وتهدمت فيها أجزاء من المدينة العتيقة بحماة.