هل يُطبق نظام البكالوريا في الثانوية الأزهرية؟ جامعة الأزهر ترد    وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة للعمالة المصرية في الأردن    استعدادًا للعام الدراسي.. لجان ميدانية بالمنوفية لمتابعة جاهزية المدارس والتأكد من انتهاء أعمال الصيانة    الفيدرالي الأمريكي يخفض الفائدة لأول مرة خلال 2025    وزير البترول يبحث مع توتال إنرجيز تعزيز منظومة النقل الآمن للمنتجات    رئيس الفلسطيني للبحوث: الاتحاد الأوروبي يراجع مواقفه من العدوان على غزة (فيديو)    "الخارجية" تعرب بأشد العبارات عمليات توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة    «أوقفوا قنابل ترامب النووية».. احتجاجات عارمة في لندن ضد زيارة الرئيس الأمريكي    إنتر ميلان يواجه أياكس بقوته الضاربة    الاتحاد السعودي يحدد موعد السوبر الإيطالي    مفارقة غريبة في تعادل يوفنتوس ودورتموند بدوري أبطال أوروبا    تأجيل محاكمة 7 متهمين بقتل شخص والشروع في قتل آخر بالخانكة    ماستر كلاس لفتحي عبد الوهاب بالدورة الثالثة من مهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    إجمالي إيرادات فيلم «ضي» بعد أسبوعي عرض في مصر (أرقام وتفاصيل)    أحمد السقا يسلم محمد هنيدي تكريمه في ختام مهرجان الإسكندرية المسرحي الدولي    دليل مواقيت الصلاه فى المنيا الاربعاء17سبتمبر2025    هل الحب بين شاب وفتاة حلال؟.. أمين الفتوى يُجيب    لجنة مشتركة من الصحة لفحص واقعة وفاة توأم عقب التطعيم في المنوفية    تحلمين بالأمومة..أقوى 8 أطعمة لتحفيز التبويض وزيادة فرص الحمل بشكل طبيعي    بوتين يبحث هاتفيًا مع رئيس وزراء الهند الأزمة الأوكرانية وتطورات العلاقات الثنائية    لأول مرة.. ترشيح طالب مصري من أبناء جامعة المنيا لتمثيل شباب العالم بمنتدى اليونسكو للشباب 2025    أرتيتا يتفوق على فينجر بعد 25 مباراة في دوري أبطال أوروبا    ياسمين الحصرى ل"الستات": والدى جاب العالم لنشر القراءة الصحيحة للقرآن    بالذكاء الاصطناعي.. رضوى الشربيني تستعيد ذكريات والدها الراحل    "الأرصاد": أمطار غزيرة على منطقة نجران    مصرع شخص والبحث عن آخرين في ترعة بسوهاج    عاجل.. استمرار تدفق المساعدات عبر معبر رفح وسط تصعيد عسكري غير مسبوق في غزة    "بسبب إسرائيل".. إسبانيا تهدد بالانسحاب من كأس العالم 2026    إصابة شاب بإصابات خطيرة بعد أن صدمه قطار في أسوان    حقيقة اختفاء 5 قطع أثرية من المتحف اليوناني في الإسكندرية    كيليان مبابي يعلن غيابه عن حفل الكرة الذهبية 2025    تعيين نائب أكاديمي من جامعة كامبريدج بالجامعة البريطانية في مصر    مدارس «القليوبية» تستعد لاستقبال مليون و373 ألف طالب    أيمن عبدالعزيز يعلن تمسكه بعدم العمل في الأهلي.. وسيد عبدالحفيظ يرد    إحالة شكاوى مرضى في وحدة طب الأسرة بأسوان للتحقيق    80%ملكية أمريكية.. ملامح الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة والصين بشأن "تيك توك"    بعد نشر صورة مع جدها الفنان محمد رشدي.. من هي البلوجر فرح رشدي؟    خالد الجندى: الإنسان غير الملتزم بعبادات الله ليس له ولاء    البنك المركزي: القطاع الخاص يستحوذ على 43.3% من قروض البنوك بنهاية النصف الأول من 2025    منال عوض: خطة شاملة للمحافظات للتعامل مع مخاطر الأمطار    عاجل- رئيس الوزراء: مصر ثابتة على مواقفها السياسية والإصلاح الاقتصادي مستمر رغم التحديات الإقليمية    بالفيديو.. ميسرة بكور: زيارة ترامب إلى لندن محاولة بريطانية لكسب الاستثمارات وتخفيف الضغوط السياسية    «المشاط»: إنشاء وتطوير 21 قصر ثقافة في 11 محافظة خلال 2025-2026    ضبط المتهم بذبح زوجته بسبب خلافات بالعبور.. والنيابة تأمر بحبسه    هل يجوز لى التصدق من مال زوجى دون علمه؟.. الأزهر للفتوى يجيب    مفتى الجمهورية: ما يجرى فى غزة جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم    معاش للمغتربين.. التأمينات تدعو المصريين فى الخارج للاشتراك    تحديث بيانات المستفيدين من منظومة دعم التموين.. التفاصيل    المنيا.. تنظيم قافلة طبية مجانية في بني مزار لعلاج 280 من المرضى غير القادرين    وزارة الصحة تطلق أول مسار تدريبى لمكافحة ناقلات الأمراض    وزير الري: الاعتماد على نهر النيل لتوفير الاحتياجات المائية بنسبة 98%    شاب يلقى مصرعه حرقًا بعد مشادة مع صديقه في الشرقية    وزير التعليم يبحث مع وفد الشيوخ الفرنسي تعزيز التعاون المشترك    بن عطية يفتح جراح الماضي بعد ركلة جزاء مثيرة للجدل في برنابيو    ملكة إسبانيا فى زيارة رسمية لمصر.. أناقة بسيطة تعكس اختياراتها للموضة    اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي لاتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية    منال الصيفي تحيي الذكرى الثانية لوفاة زوجها أشرف مصيلحي بكلمات مؤثرة (صور)    بهدف ذاتي.. توتنام يفتتح مشواره في دوري الأبطال بالفوز على فياريال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الأخبار" تحاور إنجليزى يعشق مصر وزار الأقصر 25 مره
نشر في بوابة أخبار اليوم يوم 12 - 03 - 2014

كعادته دائما إتصل بى صديقى العميد حسنى محمد حسين مفتش مباحث السياحه والآثار بجنوب الصعيد مبكرا وقال لدى لك مفاجأه كبيره سائح إنجليزى يذوب عشقا فى مصر .. زارها وزوجته لمده 25 مره يعرفه معظم اهالى البر الغربى يجلس معهم يصادقهم يحبهم ويحبونه ويجاورهم ما بين ثاثون واربعون يوما كل عام ... يؤكد انه سفير مصر الحقيقى فى دول اوروبا التى يتجول فيها رغم سنوات عمره التى تعدت السبعون عاما بعام وله صفحه على موقع التواصل الإجتماعى تدعو إلى العوده لزياره مصر ... لم يكمل صديقى مكالمته حتى كنت قد حزمت حقائبى وحملت الكاميرا وتوجهت إلى حيث يقيم دوجلاس مولفين جون أو عبد الحميد كما هو معروف لأبناء الأقصر بعد إشهار إسلامه منذ 18 عاما ... قابلته هو وزوجته آن إليزابيث جون فى أحد فنادق البر الغربى ليكون هذا الحوار الذى يكشف بجلاء قصه عشق من نوع خاص تتضاءل معه كثيرا شعارات الحظر التى ترفعها بعض الدول ويؤكد ان مصر بلد الأمن والأمان وستبقى دائما مقصد أحبابها وعشاقها وذلك ما يكشفه هذا الحوار
في البداية يقول السائح الإنجليزي انا انجليزي واول زيارة لي إلي الأقصر كانت عام 1993 يومها احسست ان املي يتحقق في زيارة المدينة التي حلمت بها كثيرا من فرط ما قرات عنها في ايام الصبا و اثناء دراستي منذ المراحل الإبتدائية و نحن نعرف تاريخ الأقصر و حضارتها ففيها نشأت اول حضارة عرفها التاريخ ومنها خرجت الحكمة و النبوغ العلمي لقدماء المصريين خاصة في مجال الهندسة و العمارة و الفنون و اضاف انه طوال 23 عاما و هو يزور الأقصر بصفة دورية و لا يمر عام واحد دون ان ازور الأقصر التي تربعت في قلبي مرة واحدة فقط اضطرتني ان اغيب عن الاقصر وهي السنة التي قمت فيها ببناء منزل لعائلتي في تركيا وكان ذلك في عام 2005 عندما فشلت في الحصول علي منزل اقيمه في الأقصر لأعيش فيه بقية حياتي عندما اخترت قطعة ارض في اول طريق الكورنيش وحاولت شرائها إلا ان اصدقائي اخبروني بأنها مخصصة لأحد الفنادق الكبري
ويضيف كان لي بعض المشروعات مع إحدي الجمعيات الأهلية التي تقوم ببعض الأدوار الإجتماعية في كفالة اليتيم و رعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فكنت اقوم بإحضار بعض المساعدات لتقديمها لهم وكانت الحكومة ا لمصرية تقدم لنا الدعم بالسماح بالإفراج الجمركي علي هذه الهدايا العينية في حدود 20 كجم و هذا خلق نوع من التواصل الإجتماعي بيني و بين شعب الأقصر الذي اري انه اعظم شعوب العالم تعاملا مع ضيوفه و السائحين فهو شعب طيب وودود و يعرف كيف يستقبل زائريهبحيث يكون من اهم مقومات التدفق السياحي علي الأقصر
قلت وأين كانت النشأة؟
قال كانت في انجلترا و بالتحديد في هامشير حيث نشأت في اسرة مسيحيه كاثولوكية شديدة التدين و محبة لكل الخير و الأخلاقيات الحميدة بعدها انتقلت إلي باكستان لمدة ست سنوات عدت بعدها إلي انجلترا ثم انتقلت مع اسرتي إلي اليمن حيث كان والدي يعمل مهندسا للطيران المدني وهناك احسست بدفئ المشاعر مع دفئ الطقس الذي كان يختلف كثيرا عن طقس انجلترا البارد وهناك تعلمت بعض من اللغة العربية
قلت وما هوانطباعك عن اول زيارة لمدينة الأقصر؟
فأجابني بقوله ( منتهي الروعة) حيث قمنا برحلة نيلية علي مركب صغير بين الأقصر و اسوان زرنا فيها المناطق الأثرية في اسنا و ادفو وكوم امبو و اسوانو وزرنا بحيرة ناصر و السد العالي وكانت هذه الرحلة هي الأولي لي انا و زوجتي آن و قد وعدتها بهذه الرحلة لنحتفل معى بعيد الحب الذي يوافق يوم 14 فبراير و احتفلنا في هذه الرحلة بثلاث اعياد الأولي عيد الحب و الثانية عيد ميلادي الذي يوافق 15 فبراير و مكثنا في الرحلة اسبوعين احتفلنا فيه بالعيد الثالث و هو عيد ميلاد زوجتي الذي يوافق 23 فبرايرو تركت هذه الرحلة انطباعا رائعا لا يمكن ان ينسي يومها حرصنا ان نعود إلي تكرار هذه الزيارة في نفس التوقيت وفي كل عام و احيانا ما نزور الأقصراكثر من مرة في العام الواحد حتي اصبحت هذه الزيارة هي الزيارة ال25
فعلا صادفني موقف طريف في بحيرة ناصر عندما توقفنا لنستقل الباخرة في جولة داخل البحية و زيارة بعض المواقع الآثرية بين اسوان و ابو سمبل فإستقللنا باخرة اخري و تناولنا الطعام في اليوم الأول كان لذيذا و في الثاني اصبت بإلتهابات شديدة في الحلق اثرت علي قدرتي علي تناول الطعام فأستعنت بطبيب الباخرةالذي ما ان دخل إلي غرفتي لتوقيع الكشف الطبي حتي رأيته و قد ارتسمت عليه كل علامات الهلع عندما شاهد في الغرفة مصحفا شريفا علي منضدتي فصرخ قائلا ما هذا وسألني أأنت مسلم قلت بلي ولكن لماذا تندهش فأعطي لي حقنة فمددت يدي إلي السماء ادعو الله ان يشفيني و قرأت سورة الفاتحة ولم تمضي ساعات حتي احسست بالشفاء التام في الحقيقة كنت في ذلك الوقت قد اشهرت اسلامي قبها بعام وكنت سعيدا لأنني لو توفيت كنت سأموت مسلما و علي التوقيت وكان ذلك عام 1996
قلت وما افضل ما يعجبك فى مصر ؟
قال بالتأكيد كل شئ في الأقصر يعجبنى الطقس النيل عبق التاريخ الذي يمكن ان تستنشقه في كل مكان الحضارة و الفنون التي تجدها في كل اثر تشاهده و قبل هذه و تلك عظمة الإنسان المصري الودود بطبعه و المضياف الذي يعرف كيف يستقبل ضوفه و يشعرهم من اول لقاء انهم في وطنهم وبلدهم ولا تتصور كيف استقبلني اصدقائي الذين ارتبط بهم في الأقصر عندما عدت إليهم و اخبرتهم بأنني قد اشهرت اسلامي و قمت بأداء الآذان بصوتي في احد مساجد الأقصر فأعدوا لي احتفالا بذلك خاصة و انه قد مضي 5 سنوات علي علاقتي بهم قبل ان اشهر اسلامي وكان ذلك في شتاء عام 1996 و طفت معهم في حلقات الذكر و الدروس الدينية
قلت هل اختلفت معاملات المصريين معك علي اساس ديني اقصد قبل اسلامك؟
قال بالطبع لا فالمصري لا يعرف تعصبا ولا يفرق فى معاملاته على أساس دينى وهذه هى ميزه المصرى الذى يفتح زراعيه ليستقبل كل أجناس الأرض و الدليل علي ذلك ان زوجتي إليزابث آن جون لا تزال علي ديانتها المسيحية وهي تستقبل في الأقصر استقبال الفاتحين و نعيش معا اجمل فترات حياتنا فالدين اجمل شئ في الإنسان و التعاليم الدينية في الإسلام و المسيحية تدعو إلي هدف واحد و هو مكارم الأخلاق و الحث علي الفضيلة و العيش في حب وسلام و امان
قلت وما أفضل ما يعجبك من آثار فى الأقصر
قال بالتأكيد الأقصر كلها جميلة ولا تستطيع أن تفضل منطقه عن أخرى خاصة منطقة البر الغربي التي يستطيع السائح ان يتنقل في شوارعها وحواريها في اي وقت من اوقات اليوم دون ادني مضايقة و الدليل علي ذلك انني اقيم في احد فنادقها وهو فندق آمون والذي يتوسط المنطقة الشعبية بالمدينة و نعيش وسط اهالي الأقصر و كأننا منهم ... جيران و اصدقاء كثيرون منهم يحرصون علي مقابلتنا في حديقة الفندق يلعبون و يمرحون معنا و يتسابقون في تقديم خدماتهم لنا بعد ان صرنا اصدقاء من كثرة تكرار ترددنا علي الفندق الذي نحرص علي ان نعود إليه في بداية فبراير من كل عام و نبقي فيه لمدة 40 يوما نحتفل فيه بأعيادنا الثلاثة
اما الأماكن الآثرية التي اعشقها فهيا معبد الرامسيوم ومعبد الدير البحري التي شيدته الملكة حتشبسوت كما يعجبني دير المدينة و جميع مقابر وادي الملوك ولا يمكن لعاقل ان ينسي جمال و عبقرية تمثالي ممنون و لو توجهت شرقا فستبهرك مجموعة معابد الكرنك و كذلك معبد الأقصر اللذان يتجلي فيهما فيهما عبقرية الفنان المصري القديم الذي برع في الهندسة و العمارة و الفنون فأستطاع ان يجعل من المدينة سجلا لأقدم حضارة عرفها الإنسان و لتصبح متحفا مفتوحا في عالمنا الحديث يقصده السياح من كل صوب و حدب ليشاهدوا الأهرامات و ابو الهول في الجيزة و المتحف المصري في القاهرة ومقابر بني حسن ومدينة الاشمونين في المنيا و معبد ابيدوس بسوهاج ومعبد دندرة في قنا حتي اصبحت مصر وكأنها تقوم فوق مدينة بالغة القدم كنوزها تمتد لكل شبر علي اراضيها ولا انسي صديقي إمام المسجد الذي اصلي فيه في انجلترا الذي ما ان علم انني متوجها لزيارة مصر حتي قال لي إنها من اجمل بلاد اللهفأنعم بها ولا تنس زيارة مدرسة السلطان حسن في القاهرة القديمة و مسجد احمد ابن طولون اللذان يمثلان عظمة الآثار الإسلامية هناك
ولكن كيف ترى ما يحدث فى مصر حاليا خاصه بعد الثوره ؟!
يحزننى جدا أن المسلمين يقتلون بعضهم البعض فى سابقه لم تحدث من قبل وبعيده كل البعد عن أخلاق المسلمين أنا لا يفرق معى بلد بعينه ولكنى أتساءل لماذا يقتل المسلمون أنفسهم وهم يدينون بأعظم دين ينادى بالسماحه والحب ومكارم الأخلاق وقال أنا لا يهمنى بلد بعينه مصر كانت ظاو سوريه أو العراق أو غيرها لابد أن نحكم فينا دين الإسلام وهو كفيل بأن يحل كل مشاكلنا وغستطرد إن قتل المسلم للمسلم يرهق قلبى أنا وآن زوجتى كثيراوعلينا أن نجد من بين المسلمين من يوحد كلمتهم ويرفع رايتهم بدلا من الإنصياع إلى صوت القتل والتخريب فنحن جميعا أسرة واحده ولابد أن يشعر كل منا بالآمان ولا يقتصر اظلمر على المسلمين فقط بل لابد أن ينطبق أيضا على المسيحيين وعلى كل من يعيش على أرض مصر
قلت له ومن تراه الأصلح فى رأيك لحكم مصر حاليا؟!!
اجابنى بقوله هذا السؤال لاأستطيع الإجابه عليه والمصريون أنفسهم هم الأجدر والأقدر على إختيار من يحكمهم وبالطبع سيكون إختيارهم محل تقدير وإحترام لإننا نعيش فى عصر الديمقراطيه الحره وانا إن كنت عاشقا ومحبا لمصر إلا أننى لا أستطيع أن اختار من الأفضل ولكن على العموم مصر تحتاج من يرثى فيها مبادئ الإستقرار والأمن والأمان فى الشارع المصرى وعدم ترويع المواطنين ليحسوا بالأمن والأمان واتمن أن تعود مصر لدورها المحورى فى المنطقه وان يعود المصريين يعملون ك يد واحده من أجل دفع عجله التنميه فى بلادهم
وكيف رأيت مصر عن آخر زياره ؟
قال آخر مره كانت فى يناير الماضى جئت ولاحظت بعض القلاقل الغريبه عن الشارع الأقصرى فكنت مثلا ألاحظ عدم توفر الوقود وكانت السيارات تتوقف فى طوابير طويله للبحث عن البنزين اما هذه الرحله فقد إنعدمت تلك المشاكل وبدات أشعر بالإستقرار إلى حد ما واعذرنى فأنا لا أستطيع ان أقول أكثر من ذلك لإننى مجرد سائح وإن كنت عاشقا لمصر فليس لى حق التعليق على ما يدور فى سياساتها الداخليه !!
وكيف ترى مصر قبل يناير 2010 ؟
طبعا انا حزين جدا لما أراه فى مصر هذه الأيام من ناحيه التراجع فى الإقبال السياحى على مصر وقبل الثوره كانت مصر مستقره وآمنه وتعج بالسياح وهى الصوره التى ألفتها عن مصر منذ أول رحله لى فما أراه الآن منتهى السوء بالنسبه للإقبال السياح الذى لم تتأثر به مصر فى احلك الظروف سواء يام حرب الخليج أو حتى بعد أحداث سبتمبر 1997 لم تكن مصر كذلك أبدا وإذا كنا قد فرحنا للثوره المصريه تقديرا لرؤيه المصريين أنفسهم فى تغيير الحاكم فعلا نجحت الثوره وكان ينبغى أن تستقر الأوضاع ليعم الخير وتعود مصر لدورها بالغ الأهميه سواء عربيا إفريقبا أوفى منطقه الشرق الأوسط وإننى على يقين أن المصريين قادرون على إجتياز الأزمه والعوده بالبلاد إلى دورها المحورى فى العالم كله فإننى أرى عن كثب حجم الخسائر الهائله التى تتحملها مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة
وماذا تقول للدول التى تفرض الحظر عن زيارة مصر ؟
منذ عامين وأنا حريص على الحديث مع أصدقائى فى إنجلترا عن مصر وإستقرارها ولكنهم كانوا دائما ما يتعجبون من إصرارى على المجئ إلى مصر وعبثا حاولت ان أقنعهم إن الإعلام يبالغ فى تصوير ما يجرى فى مصر فأنا شهادتى تؤكد ان مصر بلد مستقر وآمن وأن القلاقل كلها فى القاهره والدلتا وان الأقصر وأسوان والغرقه وشرم الشيخ بعيده كل البعد عن أى مشاكل وتستطيع أن تتجول فى شوارعها وحواريها فى أى وقت من أوقات اليوم بمنتهى الأريحيه ودون ان يمسك سوء وحملت لهم معى صورا للفندق الذى أقيم فيه فى القرنه وهو فندق آمون وشاهدوا أنه يتوسط منطقه شعبيه فى أحد شوارع القرنه الداخليه وليس الرئيسيه وشرحت لهم كيف نتحرك بمنتهى الحريه والأريحيه ولا نجد إلااللقاءات الدافئه والمشاعر الطيبه من كل الشعب المصرى ولكن ماذا نفعل مع إعلام لا يرى سوى نصف الكوب الفارغ !!
عموما أنا ك "عاشق لمصر" أحرص على على الدخول إلى ال"فيس بوك" وأدعو الأصدقاء والأحباب إلى زياره مصر وانها بلد آمنه ومستقره وأضع من خلال موقعى على موقع التواصل الإجتماعى على تسجيل مشاهداتى وزياراتى وصورا من حياتى اليوميه فى الأقصر وبلاشك هذا أبلغ رد على أى تشويه للمغرضين واتمنى أن الناس تعود إلى مصر مره ثانيه وانا بصفة عامة اتمني ان الناس تعود مرة ثانية لزيارة مصر و رفع الحظر عن زيارة مصر و اعتقد ان سفارات المملكة المتحدة كلها الآن اصبحت لا تفرض حظرا علي زيارة مصر و انا عندما قدمت للزيارة ذهبت إلي سفارة انجلترا في تركيا حيث اقيم منذ سنوات لم يمانعوا و إنما نصحوني فقط بعدم زيارة سيناء اما بقية المناطق فهي كلها امان ولك ان تعلم ان هذا التحذير صدر قبل ان تقوم السفارة الإنجليزية بإلغاء الحظر عن زيارة مصر و كذلك عن وصول اول رحلة طيران (شارتر) من لندن إلي القاهرة و التي وصلت يوم الإثنين الماضي منهية تماما قرار الحظر
قلت وما رأيك في الشعب المصري؟
فأجابني بقوله الشعب المصري كله من خير اجناس الأرض يتمتع بأخلاقيات وصفات لا يمكن ان تجدها متوافرة في شعوب كثيرة فالمصري تستطيع ان تقاسموا اللقمة الوحيدة التي يأكلها كريم بطبعه خدوم في كل الأوقات سعادته كلها في إسعاد الأخرين تراه مرحبا بشوشا في اي وقت ومن النادر ان تجدهم عبوسا و إن كان قد ظهر في الأونة الأخيرة ظهور بعض المضايقات من اصحاب الفلايك و الحانطور و خاصة في البر الشرقي و إن كنا نلتمس لهم العذر لأنهم متوقفون عن العمل منذ اكثر من 3 سنوات وهم مع ذلك قليلو العدد و اضافت زوجته إليزابث آن أن نسبة الجيد بين المصريين لا تقل عن 99% و هي نسبة كبيرة جدا فلم نر زياراتنا المتكررة منذ عام 1993 وحتي الآن ما يجعلنا نشعر بالضيق و بالعكس فإن اسعد ايام حياتنا هي التي نقضيها في هذه المدين الجميلة التي ليس لها مثيل في العالم
والآن ماذا تقول عن نفسك ؟
وللحديث عن نفسه قال انا اسمي دوجلاس مولفين جون و اخترت اسم عبد الحميد كأسم لي بعد ان اشهرت إسلامي واصبحت اعمل بإسم عبد الحميد من بعد ان نطقت بالشهادة و دخلت الإسلام و الحمد لله إلا ان معاملاتي الورقية فهي لا تزال بسم دوجلاس مولفين جون و انا ابلغ من العمر 71 عاما و كنت اعمل بالبريد قبل ان احال إلي المعاش و متزوج من حبيبتي إليزابث آن منذ 40 عاما بعد قصة حب ممتدة حتي الآن و قالت آن اليزابيث جون الزوجة انني ابلغ من العمر 66 عاما و انني اتفق مع زوجي في كل ما تحدث به عن مصر و المصريين و كنت اعمل ممرضة قبل ان اتقاعد إلي المعاش و نعيش حاليا اجمل ايام حياتنا و انا اعيش مع زوجي في تركيا منذ خمس سنوات في منتهي السعادة و استمع منه كثيرا إلي تعاليم الدين الإسامي الذي اراه دينا سماويا متسامحا يدعو إلي الخير و إلي المحبة و السلام و هو يتفق كثيرا مع تعاليم ديني المسيحية التي ادين بها و لا اري اي غضاضة في ذلك فالدين هو اجمل ما في الإنسان و كثيرا ما اذهب انا وزوجي إلي جمعيات المجتمع المدني و في المساجد و نجد سعادتنا في تقديم الخير و المشاركة الإجتماعية في كل مكان ونحن جناحان لطائر واحد يعبر عن الإسلام و المسيحية في وقت واحد
ويقول عبد الحميد بمجرد دخولي الإسلام احسست بطاقات الخير تتفجر بداخلي فذهبت ابحث عن اي مشروع خيري واصبو إليه احاول ان امد يدي لمساعدته و قد تعجب ان معي زوجتي المسيحية تقف معي يدا بيد مؤكدة انه لا فرق بيننا في اي شئ و قد كنت ادين بالمسيحية وكانت والدتي حريصة علي ان تذهب بي إلي الكنيسة و اتعلم اللاتينية و في إحدي هذه الأيام وانا في طريقي إلي الكنيسة شاهدت مسجدا و سمعت المؤذن يؤذن للصلاة ووجدت شيئا ما يجذبني إلي داخل المسجد و عندما كبرت بدأ هذا الشئ الذي ولد كبيرا داخلي يجذبني اكثر نحو الإسلام وهو ما افصحت به لزوجتي و اصبحت عاشقا للآذان و محبا لسماعه و بعد ان هداني ربي بالإسلام قمت بالآذان في معظم البلاد التي ازورها و منها الأقصر فقد أذنت وأقمت الصلاه فى كثير من مساجدها
ومالذى يعجبك فى الإسلام ؟!
حب الخير والحث عليه ومكارم الأخلاق وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى جعل من مكارم الأخلاق سببا رئيسيا لبعثته حين قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وإن الإسلام دين التسامح والمحبه والإخاء وقبل كل ذلك عباده الله الواحد ومن العجيب أن الآخرين يصقون بالإسلام إتهامات الإسلام منها بريئ تماما وكثيرا ما يصادفنى بعضهم فأحاول أن أقنعه بحقيقه الدين والحمد لله لقد غير بعضهم فكرته وإن كان قد بقى على حاله إلا أنه عرف أن الإسلام دين سماوى يدعو إلى الخير والحب والسلم والسلام وقد عملت محاضرات كثيره عن الإسلام هناك فى بريطانيا وفى المدارس الإبتدائيه نعرفهم مبادئ الإسلام والحلال من كل شئ فأنا لا أستطيع إجبار أحد عن الدخول للإسلام ولكنى أشرح له فقط والهدايه تأت من الله
قلت وهل تغيرت حياتك مع زوجتك بعد الإسلام
قال مبتسما نعم تغيرت كثيرا ولكن الحمد لله نحو الفضل والأحسن وقالت إليزابيث لا توجد أى مشاكل فأنا معى أصدقاء كثيرين فى إنجلترا مسلمين بل كنت أذهب مع زوجى مره أسبوعيا للمعايشه مع كبار السن زوجى مع الرجال وأنا مع السيدات وأضافت نحن نعيش أجمل حياتنا نسعدهم ويسعدوننا كل منا يعيش ديانته على أكمل وجه
كعادته دائما إتصل بى صديقى العميد حسنى محمد حسين مفتش مباحث السياحه والآثار بجنوب الصعيد مبكرا وقال لدى لك مفاجأه كبيره سائح إنجليزى يذوب عشقا فى مصر .. زارها وزوجته لمده 25 مره يعرفه معظم اهالى البر الغربى يجلس معهم يصادقهم يحبهم ويحبونه ويجاورهم ما بين ثاثون واربعون يوما كل عام ... يؤكد انه سفير مصر الحقيقى فى دول اوروبا التى يتجول فيها رغم سنوات عمره التى تعدت السبعون عاما بعام وله صفحه على موقع التواصل الإجتماعى تدعو إلى العوده لزياره مصر ... لم يكمل صديقى مكالمته حتى كنت قد حزمت حقائبى وحملت الكاميرا وتوجهت إلى حيث يقيم دوجلاس مولفين جون أو عبد الحميد كما هو معروف لأبناء الأقصر بعد إشهار إسلامه منذ 18 عاما ... قابلته هو وزوجته آن إليزابيث جون فى أحد فنادق البر الغربى ليكون هذا الحوار الذى يكشف بجلاء قصه عشق من نوع خاص تتضاءل معه كثيرا شعارات الحظر التى ترفعها بعض الدول ويؤكد ان مصر بلد الأمن والأمان وستبقى دائما مقصد أحبابها وعشاقها وذلك ما يكشفه هذا الحوار
في البداية يقول السائح الإنجليزي انا انجليزي واول زيارة لي إلي الأقصر كانت عام 1993 يومها احسست ان املي يتحقق في زيارة المدينة التي حلمت بها كثيرا من فرط ما قرات عنها في ايام الصبا و اثناء دراستي منذ المراحل الإبتدائية و نحن نعرف تاريخ الأقصر و حضارتها ففيها نشأت اول حضارة عرفها التاريخ ومنها خرجت الحكمة و النبوغ العلمي لقدماء المصريين خاصة في مجال الهندسة و العمارة و الفنون و اضاف انه طوال 23 عاما و هو يزور الأقصر بصفة دورية و لا يمر عام واحد دون ان ازور الأقصر التي تربعت في قلبي مرة واحدة فقط اضطرتني ان اغيب عن الاقصر وهي السنة التي قمت فيها ببناء منزل لعائلتي في تركيا وكان ذلك في عام 2005 عندما فشلت في الحصول علي منزل اقيمه في الأقصر لأعيش فيه بقية حياتي عندما اخترت قطعة ارض في اول طريق الكورنيش وحاولت شرائها إلا ان اصدقائي اخبروني بأنها مخصصة لأحد الفنادق الكبري
ويضيف كان لي بعض المشروعات مع إحدي الجمعيات الأهلية التي تقوم ببعض الأدوار الإجتماعية في كفالة اليتيم و رعاية الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة فكنت اقوم بإحضار بعض المساعدات لتقديمها لهم وكانت الحكومة ا لمصرية تقدم لنا الدعم بالسماح بالإفراج الجمركي علي هذه الهدايا العينية في حدود 20 كجم و هذا خلق نوع من التواصل الإجتماعي بيني و بين شعب الأقصر الذي اري انه اعظم شعوب العالم تعاملا مع ضيوفه و السائحين فهو شعب طيب وودود و يعرف كيف يستقبل زائريهبحيث يكون من اهم مقومات التدفق السياحي علي الأقصر
قلت وأين كانت النشأة؟
قال كانت في انجلترا و بالتحديد في هامشير حيث نشأت في اسرة مسيحيه كاثولوكية شديدة التدين و محبة لكل الخير و الأخلاقيات الحميدة بعدها انتقلت إلي باكستان لمدة ست سنوات عدت بعدها إلي انجلترا ثم انتقلت مع اسرتي إلي اليمن حيث كان والدي يعمل مهندسا للطيران المدني وهناك احسست بدفئ المشاعر مع دفئ الطقس الذي كان يختلف كثيرا عن طقس انجلترا البارد وهناك تعلمت بعض من اللغة العربية
قلت وما هوانطباعك عن اول زيارة لمدينة الأقصر؟
فأجابني بقوله ( منتهي الروعة) حيث قمنا برحلة نيلية علي مركب صغير بين الأقصر و اسوان زرنا فيها المناطق الأثرية في اسنا و ادفو وكوم امبو و اسوانو وزرنا بحيرة ناصر و السد العالي وكانت هذه الرحلة هي الأولي لي انا و زوجتي آن و قد وعدتها بهذه الرحلة لنحتفل معى بعيد الحب الذي يوافق يوم 14 فبراير و احتفلنا في هذه الرحلة بثلاث اعياد الأولي عيد الحب و الثانية عيد ميلادي الذي يوافق 15 فبراير و مكثنا في الرحلة اسبوعين احتفلنا فيه بالعيد الثالث و هو عيد ميلاد زوجتي الذي يوافق 23 فبرايرو تركت هذه الرحلة انطباعا رائعا لا يمكن ان ينسي يومها حرصنا ان نعود إلي تكرار هذه الزيارة في نفس التوقيت وفي كل عام و احيانا ما نزور الأقصراكثر من مرة في العام الواحد حتي اصبحت هذه الزيارة هي الزيارة ال25
فعلا صادفني موقف طريف في بحيرة ناصر عندما توقفنا لنستقل الباخرة في جولة داخل البحية و زيارة بعض المواقع الآثرية بين اسوان و ابو سمبل فإستقللنا باخرة اخري و تناولنا الطعام في اليوم الأول كان لذيذا و في الثاني اصبت بإلتهابات شديدة في الحلق اثرت علي قدرتي علي تناول الطعام فأستعنت بطبيب الباخرةالذي ما ان دخل إلي غرفتي لتوقيع الكشف الطبي حتي رأيته و قد ارتسمت عليه كل علامات الهلع عندما شاهد في الغرفة مصحفا شريفا علي منضدتي فصرخ قائلا ما هذا وسألني أأنت مسلم قلت بلي ولكن لماذا تندهش فأعطي لي حقنة فمددت يدي إلي السماء ادعو الله ان يشفيني و قرأت سورة الفاتحة ولم تمضي ساعات حتي احسست بالشفاء التام في الحقيقة كنت في ذلك الوقت قد اشهرت اسلامي قبها بعام وكنت سعيدا لأنني لو توفيت كنت سأموت مسلما و علي التوقيت وكان ذلك عام 1996
قلت وما افضل ما يعجبك فى مصر ؟
قال بالتأكيد كل شئ في الأقصر يعجبنى الطقس النيل عبق التاريخ الذي يمكن ان تستنشقه في كل مكان الحضارة و الفنون التي تجدها في كل اثر تشاهده و قبل هذه و تلك عظمة الإنسان المصري الودود بطبعه و المضياف الذي يعرف كيف يستقبل ضوفه و يشعرهم من اول لقاء انهم في وطنهم وبلدهم ولا تتصور كيف استقبلني اصدقائي الذين ارتبط بهم في الأقصر عندما عدت إليهم و اخبرتهم بأنني قد اشهرت اسلامي و قمت بأداء الآذان بصوتي في احد مساجد الأقصر فأعدوا لي احتفالا بذلك خاصة و انه قد مضي 5 سنوات علي علاقتي بهم قبل ان اشهر اسلامي وكان ذلك في شتاء عام 1996 و طفت معهم في حلقات الذكر و الدروس الدينية
قلت هل اختلفت معاملات المصريين معك علي اساس ديني اقصد قبل اسلامك؟
قال بالطبع لا فالمصري لا يعرف تعصبا ولا يفرق فى معاملاته على أساس دينى وهذه هى ميزه المصرى الذى يفتح زراعيه ليستقبل كل أجناس الأرض و الدليل علي ذلك ان زوجتي إليزابث آن جون لا تزال علي ديانتها المسيحية وهي تستقبل في الأقصر استقبال الفاتحين و نعيش معا اجمل فترات حياتنا فالدين اجمل شئ في الإنسان و التعاليم الدينية في الإسلام و المسيحية تدعو إلي هدف واحد و هو مكارم الأخلاق و الحث علي الفضيلة و العيش في حب وسلام و امان
قلت وما أفضل ما يعجبك من آثار فى الأقصر
قال بالتأكيد الأقصر كلها جميلة ولا تستطيع أن تفضل منطقه عن أخرى خاصة منطقة البر الغربي التي يستطيع السائح ان يتنقل في شوارعها وحواريها في اي وقت من اوقات اليوم دون ادني مضايقة و الدليل علي ذلك انني اقيم في احد فنادقها وهو فندق آمون والذي يتوسط المنطقة الشعبية بالمدينة و نعيش وسط اهالي الأقصر و كأننا منهم ... جيران و اصدقاء كثيرون منهم يحرصون علي مقابلتنا في حديقة الفندق يلعبون و يمرحون معنا و يتسابقون في تقديم خدماتهم لنا بعد ان صرنا اصدقاء من كثرة تكرار ترددنا علي الفندق الذي نحرص علي ان نعود إليه في بداية فبراير من كل عام و نبقي فيه لمدة 40 يوما نحتفل فيه بأعيادنا الثلاثة
اما الأماكن الآثرية التي اعشقها فهيا معبد الرامسيوم ومعبد الدير البحري التي شيدته الملكة حتشبسوت كما يعجبني دير المدينة و جميع مقابر وادي الملوك ولا يمكن لعاقل ان ينسي جمال و عبقرية تمثالي ممنون و لو توجهت شرقا فستبهرك مجموعة معابد الكرنك و كذلك معبد الأقصر اللذان يتجلي فيهما فيهما عبقرية الفنان المصري القديم الذي برع في الهندسة و العمارة و الفنون فأستطاع ان يجعل من المدينة سجلا لأقدم حضارة عرفها الإنسان و لتصبح متحفا مفتوحا في عالمنا الحديث يقصده السياح من كل صوب و حدب ليشاهدوا الأهرامات و ابو الهول في الجيزة و المتحف المصري في القاهرة ومقابر بني حسن ومدينة الاشمونين في المنيا و معبد ابيدوس بسوهاج ومعبد دندرة في قنا حتي اصبحت مصر وكأنها تقوم فوق مدينة بالغة القدم كنوزها تمتد لكل شبر علي اراضيها ولا انسي صديقي إمام المسجد الذي اصلي فيه في انجلترا الذي ما ان علم انني متوجها لزيارة مصر حتي قال لي إنها من اجمل بلاد اللهفأنعم بها ولا تنس زيارة مدرسة السلطان حسن في القاهرة القديمة و مسجد احمد ابن طولون اللذان يمثلان عظمة الآثار الإسلامية هناك
ولكن كيف ترى ما يحدث فى مصر حاليا خاصه بعد الثوره ؟!
يحزننى جدا أن المسلمين يقتلون بعضهم البعض فى سابقه لم تحدث من قبل وبعيده كل البعد عن أخلاق المسلمين أنا لا يفرق معى بلد بعينه ولكنى أتساءل لماذا يقتل المسلمون أنفسهم وهم يدينون بأعظم دين ينادى بالسماحه والحب ومكارم الأخلاق وقال أنا لا يهمنى بلد بعينه مصر كانت ظاو سوريه أو العراق أو غيرها لابد أن نحكم فينا دين الإسلام وهو كفيل بأن يحل كل مشاكلنا وغستطرد إن قتل المسلم للمسلم يرهق قلبى أنا وآن زوجتى كثيراوعلينا أن نجد من بين المسلمين من يوحد كلمتهم ويرفع رايتهم بدلا من الإنصياع إلى صوت القتل والتخريب فنحن جميعا أسرة واحده ولابد أن يشعر كل منا بالآمان ولا يقتصر اظلمر على المسلمين فقط بل لابد أن ينطبق أيضا على المسيحيين وعلى كل من يعيش على أرض مصر
قلت له ومن تراه الأصلح فى رأيك لحكم مصر حاليا؟!!
اجابنى بقوله هذا السؤال لاأستطيع الإجابه عليه والمصريون أنفسهم هم الأجدر والأقدر على إختيار من يحكمهم وبالطبع سيكون إختيارهم محل تقدير وإحترام لإننا نعيش فى عصر الديمقراطيه الحره وانا إن كنت عاشقا ومحبا لمصر إلا أننى لا أستطيع أن اختار من الأفضل ولكن على العموم مصر تحتاج من يرثى فيها مبادئ الإستقرار والأمن والأمان فى الشارع المصرى وعدم ترويع المواطنين ليحسوا بالأمن والأمان واتمن أن تعود مصر لدورها المحورى فى المنطقه وان يعود المصريين يعملون ك يد واحده من أجل دفع عجله التنميه فى بلادهم
وكيف رأيت مصر عن آخر زياره ؟
قال آخر مره كانت فى يناير الماضى جئت ولاحظت بعض القلاقل الغريبه عن الشارع الأقصرى فكنت مثلا ألاحظ عدم توفر الوقود وكانت السيارات تتوقف فى طوابير طويله للبحث عن البنزين اما هذه الرحله فقد إنعدمت تلك المشاكل وبدات أشعر بالإستقرار إلى حد ما واعذرنى فأنا لا أستطيع ان أقول أكثر من ذلك لإننى مجرد سائح وإن كنت عاشقا لمصر فليس لى حق التعليق على ما يدور فى سياساتها الداخليه !!
وكيف ترى مصر قبل يناير 2010 ؟
طبعا انا حزين جدا لما أراه فى مصر هذه الأيام من ناحيه التراجع فى الإقبال السياحى على مصر وقبل الثوره كانت مصر مستقره وآمنه وتعج بالسياح وهى الصوره التى ألفتها عن مصر منذ أول رحله لى فما أراه الآن منتهى السوء بالنسبه للإقبال السياح الذى لم تتأثر به مصر فى احلك الظروف سواء يام حرب الخليج أو حتى بعد أحداث سبتمبر 1997 لم تكن مصر كذلك أبدا وإذا كنا قد فرحنا للثوره المصريه تقديرا لرؤيه المصريين أنفسهم فى تغيير الحاكم فعلا نجحت الثوره وكان ينبغى أن تستقر الأوضاع ليعم الخير وتعود مصر لدورها بالغ الأهميه سواء عربيا إفريقبا أوفى منطقه الشرق الأوسط وإننى على يقين أن المصريين قادرون على إجتياز الأزمه والعوده بالبلاد إلى دورها المحورى فى العالم كله فإننى أرى عن كثب حجم الخسائر الهائله التى تتحملها مصر فى السنوات الثلاث الأخيرة
وماذا تقول للدول التى تفرض الحظر عن زيارة مصر ؟
منذ عامين وأنا حريص على الحديث مع أصدقائى فى إنجلترا عن مصر وإستقرارها ولكنهم كانوا دائما ما يتعجبون من إصرارى على المجئ إلى مصر وعبثا حاولت ان أقنعهم إن الإعلام يبالغ فى تصوير ما يجرى فى مصر فأنا شهادتى تؤكد ان مصر بلد مستقر وآمن وأن القلاقل كلها فى القاهره والدلتا وان الأقصر وأسوان والغرقه وشرم الشيخ بعيده كل البعد عن أى مشاكل وتستطيع أن تتجول فى شوارعها وحواريها فى أى وقت من أوقات اليوم بمنتهى الأريحيه ودون ان يمسك سوء وحملت لهم معى صورا للفندق الذى أقيم فيه فى القرنه وهو فندق آمون وشاهدوا أنه يتوسط منطقه شعبيه فى أحد شوارع القرنه الداخليه وليس الرئيسيه وشرحت لهم كيف نتحرك بمنتهى الحريه والأريحيه ولا نجد إلااللقاءات الدافئه والمشاعر الطيبه من كل الشعب المصرى ولكن ماذا نفعل مع إعلام لا يرى سوى نصف الكوب الفارغ !!
عموما أنا ك "عاشق لمصر" أحرص على على الدخول إلى ال"فيس بوك" وأدعو الأصدقاء والأحباب إلى زياره مصر وانها بلد آمنه ومستقره وأضع من خلال موقعى على موقع التواصل الإجتماعى على تسجيل مشاهداتى وزياراتى وصورا من حياتى اليوميه فى الأقصر وبلاشك هذا أبلغ رد على أى تشويه للمغرضين واتمنى أن الناس تعود إلى مصر مره ثانيه وانا بصفة عامة اتمني ان الناس تعود مرة ثانية لزيارة مصر و رفع الحظر عن زيارة مصر و اعتقد ان سفارات المملكة المتحدة كلها الآن اصبحت لا تفرض حظرا علي زيارة مصر و انا عندما قدمت للزيارة ذهبت إلي سفارة انجلترا في تركيا حيث اقيم منذ سنوات لم يمانعوا و إنما نصحوني فقط بعدم زيارة سيناء اما بقية المناطق فهي كلها امان ولك ان تعلم ان هذا التحذير صدر قبل ان تقوم السفارة الإنجليزية بإلغاء الحظر عن زيارة مصر و كذلك عن وصول اول رحلة طيران (شارتر) من لندن إلي القاهرة و التي وصلت يوم الإثنين الماضي منهية تماما قرار الحظر
قلت وما رأيك في الشعب المصري؟
فأجابني بقوله الشعب المصري كله من خير اجناس الأرض يتمتع بأخلاقيات وصفات لا يمكن ان تجدها متوافرة في شعوب كثيرة فالمصري تستطيع ان تقاسموا اللقمة الوحيدة التي يأكلها كريم بطبعه خدوم في كل الأوقات سعادته كلها في إسعاد الأخرين تراه مرحبا بشوشا في اي وقت ومن النادر ان تجدهم عبوسا و إن كان قد ظهر في الأونة الأخيرة ظهور بعض المضايقات من اصحاب الفلايك و الحانطور و خاصة في البر الشرقي و إن كنا نلتمس لهم العذر لأنهم متوقفون عن العمل منذ اكثر من 3 سنوات وهم مع ذلك قليلو العدد و اضافت زوجته إليزابث آن أن نسبة الجيد بين المصريين لا تقل عن 99% و هي نسبة كبيرة جدا فلم نر زياراتنا المتكررة منذ عام 1993 وحتي الآن ما يجعلنا نشعر بالضيق و بالعكس فإن اسعد ايام حياتنا هي التي نقضيها في هذه المدين الجميلة التي ليس لها مثيل في العالم
والآن ماذا تقول عن نفسك ؟
وللحديث عن نفسه قال انا اسمي دوجلاس مولفين جون و اخترت اسم عبد الحميد كأسم لي بعد ان اشهرت إسلامي واصبحت اعمل بإسم عبد الحميد من بعد ان نطقت بالشهادة و دخلت الإسلام و الحمد لله إلا ان معاملاتي الورقية فهي لا تزال بسم دوجلاس مولفين جون و انا ابلغ من العمر 71 عاما و كنت اعمل بالبريد قبل ان احال إلي المعاش و متزوج من حبيبتي إليزابث آن منذ 40 عاما بعد قصة حب ممتدة حتي الآن و قالت آن اليزابيث جون الزوجة انني ابلغ من العمر 66 عاما و انني اتفق مع زوجي في كل ما تحدث به عن مصر و المصريين و كنت اعمل ممرضة قبل ان اتقاعد إلي المعاش و نعيش حاليا اجمل ايام حياتنا و انا اعيش مع زوجي في تركيا منذ خمس سنوات في منتهي السعادة و استمع منه كثيرا إلي تعاليم الدين الإسامي الذي اراه دينا سماويا متسامحا يدعو إلي الخير و إلي المحبة و السلام و هو يتفق كثيرا مع تعاليم ديني المسيحية التي ادين بها و لا اري اي غضاضة في ذلك فالدين هو اجمل ما في الإنسان و كثيرا ما اذهب انا وزوجي إلي جمعيات المجتمع المدني و في المساجد و نجد سعادتنا في تقديم الخير و المشاركة الإجتماعية في كل مكان ونحن جناحان لطائر واحد يعبر عن الإسلام و المسيحية في وقت واحد
ويقول عبد الحميد بمجرد دخولي الإسلام احسست بطاقات الخير تتفجر بداخلي فذهبت ابحث عن اي مشروع خيري واصبو إليه احاول ان امد يدي لمساعدته و قد تعجب ان معي زوجتي المسيحية تقف معي يدا بيد مؤكدة انه لا فرق بيننا في اي شئ و قد كنت ادين بالمسيحية وكانت والدتي حريصة علي ان تذهب بي إلي الكنيسة و اتعلم اللاتينية و في إحدي هذه الأيام وانا في طريقي إلي الكنيسة شاهدت مسجدا و سمعت المؤذن يؤذن للصلاة ووجدت شيئا ما يجذبني إلي داخل المسجد و عندما كبرت بدأ هذا الشئ الذي ولد كبيرا داخلي يجذبني اكثر نحو الإسلام وهو ما افصحت به لزوجتي و اصبحت عاشقا للآذان و محبا لسماعه و بعد ان هداني ربي بالإسلام قمت بالآذان في معظم البلاد التي ازورها و منها الأقصر فقد أذنت وأقمت الصلاه فى كثير من مساجدها
ومالذى يعجبك فى الإسلام ؟!
حب الخير والحث عليه ومكارم الأخلاق وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى جعل من مكارم الأخلاق سببا رئيسيا لبعثته حين قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق وإن الإسلام دين التسامح والمحبه والإخاء وقبل كل ذلك عباده الله الواحد ومن العجيب أن الآخرين يصقون بالإسلام إتهامات الإسلام منها بريئ تماما وكثيرا ما يصادفنى بعضهم فأحاول أن أقنعه بحقيقه الدين والحمد لله لقد غير بعضهم فكرته وإن كان قد بقى على حاله إلا أنه عرف أن الإسلام دين سماوى يدعو إلى الخير والحب والسلم والسلام وقد عملت محاضرات كثيره عن الإسلام هناك فى بريطانيا وفى المدارس الإبتدائيه نعرفهم مبادئ الإسلام والحلال من كل شئ فأنا لا أستطيع إجبار أحد عن الدخول للإسلام ولكنى أشرح له فقط والهدايه تأت من الله
قلت وهل تغيرت حياتك مع زوجتك بعد الإسلام
قال مبتسما نعم تغيرت كثيرا ولكن الحمد لله نحو الفضل والأحسن وقالت إليزابيث لا توجد أى مشاكل فأنا معى أصدقاء كثيرين فى إنجلترا مسلمين بل كنت أذهب مع زوجى مره أسبوعيا للمعايشه مع كبار السن زوجى مع الرجال وأنا مع السيدات وأضافت نحن نعيش أجمل حياتنا نسعدهم ويسعدوننا كل منا يعيش ديانته على أكمل وجه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.